عين على العدو

قال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية نداف آيال إنّ "رحلة رونين بار توشك على الانتهاء قريبًا. رحلة استثنائية. كان من الواضح أساسًا أنه سينهي ولايته قبل الموعد المتوقع، إذ تحمّل المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر".
وأضاف: "الدخول في معركة قضائية موحلة، الإدلاء بإفادة خطيرة كما حدث هذا الأسبوع، وخوض نزال وهو يعلم أنه سيغادر منصبه على أية حال – كان تحديًا أصعب بكثير، ما الذي حققه؟ من المؤكد أن الحكومة ستفكر مرتين قبل أن تحاول مرة أخرى إقالة أحد رؤساء الأجهزة الأمنية بطريقة متسرعة وغير سليمة أثناء إجراء تحقيق، ولأسباب شخصية أو خارجية"، لافتًا إلى أنّ "البعض قد يقول إن ذلك لا يهم. خلال أشهر قليلة، من المتوقع أن يتم تعيين رئيس جديد للشاباك، هذه المرة عبر إجراء سليم. سيترك بار إرثًا يتمثل في مقاومة التدخل السياسي. ولكن إذا اختار نتنياهو الشخص المناسب، قد يحصل على من يتقبل هذا التدخل، بل ويوافق على "سرقة حصان... أو حصانين... أو إسطبل كامل". في نهاية المطاف، ما سيبقى هو النتيجة".
وأردف آيال: "قريبًا ستبدأ المرحلة المضادة من محاكمة نتنياهو، وهي مرحلة صعبة على رئيس الحكومة ومؤيديه. من المحتمل أنها تُقلق راحته. في مثل هذه التحقيقات، غالبًا ما تتعزز فرص الإدانة"، مشيرًا إلى أنّ "الإفادة التي قدمها رونين بار هذا الأسبوع ليس مجرد إفادة، بل لائحة اتهام كاملة: طلب ولاء شخصي من رئيس جهاز أمني خلال نزاع قضائي، إيقاف التسجيلات والبروتوكولات، محاولة عرقلة سير المحاكمة – كلها أمور صادمة، تُشير إلى مدى قربنا من نظام استبدادي فعلي".
وتابع: "أصل كل الأخطاء هو قرار محكمة العدل العليا الذي سمح بتكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، رغم أنه متهم في قضية جنائية خطيرة، ما أهمية كل هذا؟ سيقول الكثيرون. الديمقراطية في خطر الآن. الجواب هو أن حراس البوابة لا يستطيعون إنقاذ الديمقراطية بمفردهم. يمكنهم منح الأوكسجين، منح الوقت، وقف التقدم، التوجيه وفقًا للقانون وقيم النظام الأساسية. لكن حتى لقوتهم هناك حدود. هذا هو الشعب، والنظام السياسي، هما اللذان يجب أن يحميا الحرية. سيهزم نتنياهو، إن هُزم، في الكنيست أو في صناديق الاقتراع".