اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة يتواصل.. عشرات الشهداء في غارات "إسرائيلية" على غزّة

عين على العدو

اليأس يسود الكيان الصهيوني.. "يديعوت أحرونوت": لا بشرى ولا رؤية ولا قيادة 
عين على العدو

اليأس يسود الكيان الصهيوني.. "يديعوت أحرونوت": لا بشرى ولا رؤية ولا قيادة 

191

قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع إن "احتفال "يوم الاستقلال" بالنسبة لكثيرين انتهى هذا العام قبل أن يبدأ أصلًا، فمن الصعب أن تفرح في عرض ضخم على جبل "هرتسل"، في حين أنه على بعد مئة متر فقط، أسفل الجبل، توجد كل هذه القبور الطازجة، الحزن والغضب لا يفارقان، لأن أيًّا من المشاكل التي أوصلتنا إلى كارثة 7 تشرين الأول/أكتوبر لم تُحل، لا خلال العيد ولا قبله".

وأضاف: "هذه المرة نستيقظ على صباح ما بعد العيد ونحن نعلم أنه لن يحدث اليوم شيء يبعث على بداية جديدة: لا بشرى، لا رؤية، ولا قيادة، انتهت سنة الاستقلال الـ 77 بطائرات إطفاء لم تُوفّر، لأن أحدهم - المجرم إيتمار بن غفير - أراد استفزاز قائد الشرطة، وآخر -بنيامين نتنياهو - الذي تم تحذيره مسبقًا وبشكل خطي، غفل مرة أخرى، وهذه ليست بداية واعدة لسنة الاستقلال الـ 78".

وسأل: "ماذا ينتظرنا إذًا؟ ينبغي الاستماع إلى خطابي رئيس الوزراء ورئيس الأركان في مراسم العيد. كلاهما وعد بتوسيع القتال في غزة خلال الأيام القادمة، ونتنياهو وعد بالقضاء على حماس، وإيال زمير وعد بالحسم، إذ قال: "سنفعل ذلك قريبًا، وسنزيد وتيرة العمليات وحدّتها، وسنستخدم كامل قوتنا، وسنفعل ذلك بإصرار: الجيش مستعد وجاهز لتوجيه ضربة قاضية لهم".

وتابع: "لكن المشكلة هذه المرة أن الأمر لا يقتصر على خطابات احتفالية - هذه هي الخطة العملياتية التي يُزمع تنفيذها، والخطابات تُستقبل بالتصفيق، أما الخطط العسكرية فيجب أن تُستقبل بالأسئلة".

وأوضح أن "السؤال الأول: عملية "عزة وسيف" (عدوان) التي بدأها الجيش "الإسرائيلي" وجهاز الشاباك في منتصف آذار/مارس، كان هدفها الضغط على حماس لتليين موقفها والموافقة على إطلاق سراح الأسرى وفق شروط "إسرائيل"، ومعظم عائلات الأسرى عارضت العملية، خشية أن تؤدي تجدد المعارك إلى مقتل أحبائهم، إما من قصف الجيش أو من نيران "المخربين" وقد اشتبهوا بأن الدافع للعملية سياسي: استمرار القتال بأي ثمن، والحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم"، وفق تعبيره.

وأردف: "بمقياس النتائج، فشلت العملية: لم تؤدِّ إلى إطلاق سراح أي أسير، فيما الفجوة بين حماس والحكومة "الإسرائيلية" بقيت على حالها". وسأل: "هل تحققت المخاوف من أن القتال سيعرّض حياة الأسرى للخطر؟ لا أعلم. لكن التلميحات التي صدرت عن نتنياهو وزوجته، والتي هدفت للتقليل من أهمية قضية الأسرى، لم تكن مبشرة".

وتابع: "الآن، مع إعلان الجيش فعليًا عن إنهاء عملية "عزة وسيف" (عدوان) والانتقال إلى عملية جديدة، أوسع وأعنف، من المشروع أن نطلب إجابات من الجيش: لماذا لم تحقق العملية السابقة هدفها؟ ما الذي سيكون مختلفًا في العملية الجديدة؟ ولماذا يعتقد الجيش أن هذه المرة ستحقق العملية هدفها؟".

ورأى أن "ما لا يُؤخذ بالقوة، يُؤخذ بمزيد من القوة، هذا ما كنا نقوله في طفولتنا، ويبدو أن هذه هي الفكرة الاستراتيجية وراء العملية الجديدة. أو ربما، حتى قيادة الجيش، مثل قيادة الحكومة، فضلت التخلي عن الأسرى".

وقال: "لتوسيع القتال في غزة، سيتطلب الأمر على الأرجح تجنيدًا جديدًا لألوية الاحتياط. هذه الأوامر لن تُستقبل بسهولة في العديد من المنازل. نساء سيسألن أزواجهن: لماذا من جديد؟ ما الهدف؟ وهل يستحق هذا الثمن؟ أما في أماكن العمل، فستُطرح الأسئلة ذاتها. إذا كان الجيش يتوقع أن يقوم نتنياهو وكاتس بإقناع الناس بدلًا عنه، فهو يتوقع عبثًا. جنود الاحتياط لا يتوقعون أجوبة من هؤلاء. من يثق بهم سيواصل ذلك؛ أما الآخرون، فسينظرون إلى رئيس الأركان".

وأضاف: "ربما خلص الجيش إلى أن الطريقة الوحيدة لإنهاء عهد حماس هي من خلال التجويع الجماعي والاحتلال الكامل: لا يوجد حل آخر. لكن حتى هذا لن يُعفي الجيش من السؤال الذي يلحّ منذ بدء المناورات البرية قبل أكثر من عام: ما هو الحل لغزة في اليوم التالي لحماس؟ هل تسعى "إسرائيل" للاحتلال الكامل، للترانسفير، وللاستيطان هناك؟ هل لديها ما يكفي من الفِرَق للحفاظ على الاحتلال؟ أم أنها تنتظر ببساطة ولادة حماس جديدة؟".

وختم بالقول: "بالتأكيد، يعرف رئيس الأركان المقولة الشهيرة الواردة في "أليس في بلاد العجائب" للويس كارول: "إذا لم تكن تعرف إلى أين تذهب، فأي طريق ستسلكه سيقودك إلى اللاشيء".

الكلمات المفتاحية
مشاركة