اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالصور| السفارة الإيرانية في بيروت تفتح سجل التعازي بضحايا ميناء الشهيد رجائي 

لبنان

الشيخ الخطيب يُطالب الحكومة بالمزيد من الضغط لإجبار "إسرائيل" على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
لبنان

الشيخ الخطيب يُطالب الحكومة بالمزيد من الضغط لإجبار "إسرائيل" على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

142

أكَّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أنَّ العدو وعملاءه عمدوا إلى تشويه مفهوم الصبر، وإعطائه معنى مغايرًا، وهو القبول بالهزيمة والتسليم بها والرضوخ لإرادة العدو، وهو ما تحقق للغرب في مواجهة المسلمين والعرب في كيفية التعاطي مع نتائج الحروب التي خيضت من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وخلال خطبة الجمعة في مقر المجلس على طريق المطار، أشار الشيخ الخطيب إلى أنَّه "كان من نتائجها الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب، وتمكين الغرب من فرض هذا الواقع على العرب والمسلمين الذين تعاملوا بهذه الذهنية الخاطئة مع نتائج المواجهة الخاسرة، فأوقعهم في سلسلة من التراجعات والخيبات، كان الأقسى منها التطبيع مع العدو وتحولهم إلى حلفاء له ضد أنفسهم وشعوبهم وقضاياهم، كما نرى الواقع المُخزي الذي يعيشونه، يسهمون في حروب أهلية مذهبية في بلدانهم ويستعْدون بعضهم ويؤلبون شعوبهم بعضها على بعض، في حروب أهلكت الحرث والنسل، فسهلوا على العدو تحقيق أهدافه من دون ان يخسر رصاصة واحدة".

ولفت إلى أنَّ "ما يجري اليوم في سورية ليس إلا مثالًا ونموذجًا لما سيتكرر تباعًا في كل أقطارها في الآتي من قادم الأيام، إن لم يتدارك العرب والمسلمون حكامًا وشعوبًا، ما يجري ويستعيدوا وعيهم لما ينتظرهم إذا استمروا في سياسة التجاهل وإغماض العين عن هذه الحقيقة".

وأضاف: "اليوم يستشرس العدو عبر استمرار اعتداءاته على لبنان وجهد العاجزين المهزومين ومن الانتهازيين أصحاب المشاريع القديمة الحديثة والأحلام المستحيلة، في بث روح الهزيمة في نفوس مجتمع المقاومة والشعب اللبناني الذين أحبطوا هذه الآمال الخائبة، مؤيدين لما جاء في خطاب القسم من الدعوة إلى الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية التي تُحصّن الوطن، وبما تقتضيه المصلحة الوطنية، فلم ينخدعوا بأن المقاومة في لبنان قد هُزمت، وأن على لبنان أن يسلم بالهزيمة ويحقق للعدو أهدافه في أخذ لبنان إلى حرب أهلية تنهي الكيان اللبناني".  

وتابع الشيخ الخطيب: "نحن إذ نقدّر للبنان رئيسًا وحكومةً الموقف الأخير في كيفية التعاطي مع الولايات المتحدة وتحميلها مسؤولية عدم تنفيذ القرار الدولي، بأن تفرض على العدو وقف الانتهاكات والانسحاب من الأراضي التي ما زال يحتلها، وتسليم الأسرى إلى الجانب اللبناني، لكننا نريد المزيد من الضغط من جانب الحكومة واللجوء إلى موقف أقوى إن لم يقم الجانب الأميركي بالضغط على العدو لتطبيق الاتفاق، وهو المتواطئ معه في كل ما يقوم".

كما قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: "نحن إلى جانب الشعب اللبناني والمقاومة، نقف إلى جانب الدولة والجيش في الحفاظ على السيادة وكرامة الشعب اللبناني، هذه المقاومة التي دفعت أغلى الأثمان حيث قدمت  قيادتها وعلى رأسها سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله والسيد الشهيد هاشم صفي الدين، وقدّم الشعب اللبناني خيرة أبنائه دفاعًا عن كرامة لبنان، وأفشل العدو في تحقيق أهدافه.. لن تسمح له ولا للانتهازيين تحقيق أحلامهم التي تعني هزيمة لبنان و إخضاعه وتفتيته إلى كانتونات طائفية ومذهبية، عبر حروب داخلية، أو أن تكون نموذجًا آخر للصورة التي يريد العدو أن تكون عليها سورية".

وتوجّه إلى اللبنانيين جميعًا ولكل الطوائف بالقول: "لا تستمعوا ولا تصدقوا مزاعم الطائفيين التي تدّعي أن الخوف في لبنان يأتي من الطوائف بعضها من بعض، لأن المقصود التغطية على مصدر الخوف الحقيقي، وهو الغرب الذي زرع الكيان الصهيوني المتوحش في فلسطين ليكون الأداة لتخريب بلداننا بالفتن التي يثيرها بين مكونات شعوبنا، لإخضاعنا جميعًا وليكون هو المرجع للحماية، إذ رأينا كذبَ وزيف هذا الادعاء في تنفيذ الاتفاق الذي فرض نفسه أن يكون على رأس لجنة الإشراف لتنفيذه، بينما يمارس الغطاء لعدوانه وتمنّعِه عن تنفيذه".

وأسِف لما يتعرض له الشعب السوري الشقيق، متمنيًا أن يتم تدارك ما يجري من دفع نحو الفتن المذهبية والطائفية التي لن يكون فيها مصلحة لأي من مكوناته، إلا العدو "الإسرائيلي"، وأن يحول دون  وقوع مزيد من الكوارث.  

كذلك، وتوجّه بالمباركة والتهنئة بمناسبة عيد العمال وهي الفئة الأوسع من الشعب اللبناني الأكثر تضحية، ولا تلقى اهتمامًا كما تستحق، والتي تعاني على كل الصعد، وأن يُعمل على إنصافها فهي العمود الفقري لبناء الوطن.

الكلمات المفتاحية
مشاركة