اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اكتمال التحضيرات للانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال

إيران

أُفول الهيمنة الأميركية وازدواجية المعايير تجاه سورية محور اهتمام الصحف الإيرانية
إيران

أُفول الهيمنة الأميركية وازدواجية المعايير تجاه سورية محور اهتمام الصحف الإيرانية

تراجع الهيمنة البحرية الأميركية وأثرها في السياسة العالمية
39

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 10 أيار/مايو 2025 بمجموعة من المؤشرات والتطورات الميدانية والسياسية العالمية، على رأسها تراجع الهيمنة البحرية الأميركية وأثرها في السياسة العالمية، وأيضًا السلوك السياسي تجاه النظام الجديد في سورية وما يعكسه من نفاق سياسي وازدواجية معايير قيمية.

 

نهاية الهيمنة البحرية

 

بداية، كتبت صحيفة "وطن أمروز": "في السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفييتي وترسيخ هيمنة الولايات المتحدة باعتبارها القوّة العظمى الوحيدة في العالم، لعبت حاملات الطائرات الأميركية دورًا محوريًا كرمز للقوة العسكرية للبلاد في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط. لكن في السنوات الأخيرة، أدى ظهور قوى مقاومة جديدة مثل حركة أنصار الله اليمنية، وتطوير أنظمة الصواريخ والطائرات من دون طيار، واستخدام التقنيات الجديدة في هذا المجال، إلى إثارة التساؤلات حول فعالية هذه السفن الضخمة في العقود المقبلة. أسئلة برزت بشكل أكبر بعد المواجهات الأخيرة في البحر الأحمر وفضيحة سقوط ثلاث طائرات إف - 18 في البحر وعجز الأسطول الأميركي عن هزيمة اليمنيين".

وتابعت الصحيفة: "في الأسابيع الأولى من عام 2025، قررت الحكومة الأميركية تمديد مهمّة حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان في الشرق الأوسط. ويأتي هذا القرار دعمًا للكيان الصهيوني في مواجهة حركة أنصار الله في اليمن".

وذكرت الصحيفة أنّه "في وقت لاحق، في نيسان/إبريل 2025، أعلن اليمنيون استهداف حاملة الطائرات الأميركية باستخدام صواريخ كروز وطائرات مسيرة انتحارية. وهو ما أثار المخاوف بشأن أمن هذه السفن الكبيرة. وفي نهاية المطاف، فإن الوجود المتزامن لحاملتي طائرات أميركيتين في المنطقة، إلى جانب المدمرات والسفن الحربية الداعمة، لم يغير المعادلات السياسية والأمنية في المنطقة". 

ولفتت إلى أنّ "مثلت الهجمات التي شنتها حركة أنصار الله في اليمن على حاملات الطائرات الأميركية تحولًا كبيرًا في القدرات العسكرية والعملياتية لقوات المقاومة المحلية. لقد سمح استخدام صواريخ كروز عالية الدقة والطائرات المقاتلة من دون طيار القادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي بأن يصبح اليمنيون اللاعبين الأكثر تحديًا في المنطقة. ولم تشكّل هذه الهجمات تهديدًا للبنية التحتية العسكرية الأميركية فحسب، بل أدت أيضًا إلى تحويل تقييمات القدرات الدفاعية لحاملات الطائرات".

وبحسب التقارير المنشورة، تمكّن اليمنيون من تحقيق تقدم عسكري وتطوير منظوماتهم الصاروخية والطائرات المسيرة المتطورة. وتثير هذه التطورات السؤال التالي: هل لا تزال حاملات الطائرات الأميركية فعالة كما كانت في السابق، وهل تستطيع الصمود في وجه التهديدات غير المتكافئة مثل الهجمات المتعددة المتزامنة؟ ويقول المحللون العسكريون الأميركيون أنه على الرغم من قوتها النارية العالية، فإن حاملات الطائرات معرضة لهجمات واسعة النطاق بالطائرات من دون طيار والصواريخ المجنحة.

وقالت الصحيفة: "وفي الوقت نفسه، تظهر الدراسات الاستشرافية التي أجرتها البحرية الأميركية أن السفن الكبيرة والمكلفة لم تعد مفيدة لها كما كانت في السابق. وفي نهاية المطاف، فإن السؤال الرئيسي هو: هل تستطيع حاملات الطائرات أن تظل العمود الفقري للقوة العسكرية الأميركية، على الرغم من تكاليفها الباهظة ونقاط الضعف الجديدة التي تعاني منها؟ إن الإجابة عن هذا السؤال لن تؤثر فقط على مصير حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية، بل ستؤثر أيضًا على مستقبل السياسة الخارجية الأميركية وقوتها العسكرية في العالم".

 

نتيجة الثقة بأميركا

 

من جهتها، كتبت صحيفة "رسالت": "مع مرور الوقت، أصبح زيلينسكي محاصرا بشكل متزايد في الفخ الذي فرضه على نفسه على مدار السنوات الماضية. ومؤخرا، وبعد أشهر من المفاوضات المليئة بالتوتر والجدل، وقعت واشنطن وكييف اتّفاقًا طال انتظاره؛ اتفاقية استغلال الموارد الطبيعية لأوكرانيا. تم توقيع هذا الاتفاق في حين لم يحصل زيلينسكي على ضمانات مقابل جذب المساعدة العسكرية الأميركية الكاملة والفعالة في ساحة المعركة. وعلاوة على ذلك، فإن التنازلات الاقتصادية الضخمة التي قدمها الرئيس الأوكراني للبيت الأبيض لم تؤد إلى تغيير في النهج العام الذي تنتهجه واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويقول ترامب وويتكوف، ممثله الخاص لمفاوضات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إن الطريق الوحيد للمضي قدما بالنسبة لزيلينسكي هو قبول التجربة السابقة والتنازل عن السيادة على جزء كبير من المناطق الشرقية لروسيا".

وأشارت الصحيفة إلى أنّه "في اتفاقية تم توقيعها بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، اتفق الجانبان على إنشاء صندوق استثمار مشترك لاستكشاف المعادن وكيفية تقاسم العائدات. بمعنى آخر، الأبعاد الكمية للاتفاق (على حساب أوكرانيا) واضحة تماما، ولكن من ناحية أخرى، لا توجد أخبار عن حصولها على أي شيء ملموس في مقابل هذا الاتفاق".

وتابعت "وتعتقد العديد من الدوائر الإخبارية في أوروبا أن ترامب فرض مطالبه على زيلينسكي في هذه المفاوضات، وإن اعتماد كييف المطلق على واشنطن وحلف شمال الأطلسي أدى إلى خسارة الأوكرانيين حلمهم في العضوية في حلف شمال الأطلسي وحتّى الاتحاد الأوروبي.  إن المسألة أكثر أهمية مما نتخيل. لقد أُجبر زيلينسكي على دفع المال لترامب، على الرغم من أن الخطوط الإستراتيجية والتكتيكية لأميركا في مفاوضات وقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا لم تتغير على الإطلاق. تم توقيع الاتفاق بعد أكثر من شهرين بقليل من اللقاء بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في البيت الأبيض والذي تحول إلى إهانة علنية. ومنح زيلينسكي تنازلات مطلقة للجانب الأميركي دون الحصول على ضمانات موضوعية، وهو ما زاد من ضعف كييف في سياق الحرب الأوكرانية". 

ووفق الصحيفة، فإنّه "من المؤكد أنه ليس زيلينسكي وحده، بل وحتّى الأشخاص المقربين منه، لا يستطيعون الادّعاء بأنهم توصلوا إلى اتفاق مربح للجانبين مع أميركا! لقد تم فرض هذا الاتفاق على زيلينسكي ورفاقه من منظور استبدادي وبناء على الضرورة الإستراتيجية التي تحكم السياسة الخارجية لكييف، ولم يكن أمامهم خيار سوى التوقيع عليه".

واليوم، يرى زيلينسكي، أكثر من أي وقت مضى، نتيجة اللعبة المطلقة في ميدان واشنطن وأعضاء حلف شمال الأطلسي. ومن المؤكد أن شركاء أوكرانيا الأوروبيين أيضًا لا يملكون القدرة على تغيير اللعبة لصالح الأهداف الأدنى لأوكرانيا في الحرب مع روسيا".

 

"غسل" الإرهاب

 

بدورها، كتبت صحيفة "همشهري": "لم يمض سوى ستة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد في سورية حتّى وقعت جريمة أخرى، هذه المرة في المناطق الساحلية من سورية. ونُشرت صور صادمة لإعدام جماعي لعشرات الأشخاص في القرى والمناطق الساحلية في سورية، فضلًا عن اعتقال وتعذيب بعض المدنيين الآخرين على يد قوات الحكومة المؤقتة بقيادة الجولاني (أحمد الشرع)".

وأكدت منظمات حقوقية دولية هذه المجزرة، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن قوات الحكم في سورية قتلت 52 شابًا مدنيًا من الطائفة العلوية في عملية إعدام جماعي في ريف اللاذقية الساحلي.

وبحسب الصحيفة، فإنّه "هو الإجراء الذي يعتبر تصعيدًا غير مسبوق للعنف في المنطقة. ورغم وقوع المجزرة، إلا أن الجاني الرئيسي لهذه الجريمة كان ضيفا على الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه في باريس يوم الأربعاء. إنها رؤية توضح، قبل كلّ شيء، المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان في عالم الديمقراطية الليبرالية".

وقالت الصحيفة "يقع قطاع غزّة على بعد 500 كيلومتر من المكان الذي ارتكبت فيه عناصر الجولاني\الشرع جرائمها على الساحل السوري في محافظة اللاذقية. كما أن قطاع غزّة أصبح مسرحًا لأفظع الجرائم في القرن العشرين منذ 19 شهرًا على الأقل. إن مقتل 60 ألف إنسان في غزّة حتّى الآن يعكس حجم الجرائم التي ارتكبتها القوات الصهيونية في هذه المنطقة. إن القاسم المشترك بين الجرائم في غزّة وسورية هو أن المسؤولين عن كلتا الجريمتين هم أصدقاء مقربون وعملاء للدول الأوروبية والغربية".

وأردفت "على الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية (لاهاي) أدانت رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه، إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية ساندت "إسرائيل" رسميًّا ورفضت مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو".

وتابعت "حليف آخر للدول الغربية في الشرق الأوسط هذه الأيام هو أبو محمد الجولاني/ أحمد الشرع، رئيس الدولة المتهم بارتكاب جرائم حرب في اللاذقية في سورية. دخل الجولاني، الأربعاء، القصر الرئاسي الفرنسي، بينما سار إيمانويل ماكرون، في خطوة غريبة للترحيب بالعنصر السابق في داعش، أمام السيارة التي تقله ورحب به".

وتستضيف فرنسا أحمد الشرع، أو الجولاني، الذي يعتبر مثل نتنياهو مرتكب آلاف الجرائم، في حين منعت الحكومة الفرنسية المظاهرات ضدّ الحرب في غزّة. ليس في فرنسا فقط، بل في العديد من الدول الغربية والأوروبية، تُحظر المظاهرات الداعمة لفلسطين، ويواجه أنصار شعب غزّة اتهامات مثل دعم الإرهاب".

المصدر : الصحف الإيرانية
الكلمات المفتاحية
مشاركة