إيران

نائب وزير الخارجية الإيرانية يلتقي أمين مجلس الأمن القومي التركي
بحث الجانبان استمرار المشاورات بين إيران وتركيا للتغلُّب على التحديات المشتركة في البيئة المحيطة.
التقى نائب وزير الخارجية الإيرانية؛ رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية في الوزارة سعيد خطيب زاده الذي يزور أنقرة، أمين مجلس الأمن القومي التركي؛ أوكاي مميش.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنّ "الجانبَيْن بحثا، خلال اللقاء، آخر المستجدّات الإقليمية، بما في ذلك الإبادة الجماعية في قطاع غزة والسياسات التوسُّعية للكيان الصهيوني البغيض، وأكّدا ضرورة التضامن ووحدة العالم الإسلامي، وكذلك استمرار المشاورات بين إيران وتركيا للتغلُّب على التحديات المشتركة في البيئة المحيطة".
من جهته، شكر خطيب زاده "مسؤولي تركيا وشعبها لتضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الإيراني خلال عدوان الكيان الصهيوني على إيران"، مشيرًا إلى "المؤامرة التي تحيكها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لتوسيع هيمنتهما في منطقة غرب آسيا".
وأشار الجانبان إلى "الأزمة الإنسانية في غزة واستمرار اعتداءات الكيان الصهيوني"، مؤكّدَيْن ضرورة "تقديم الدعم والمساعدة العاجلة للشعب الفلسطيني المظلوم، وخاصة في غزة، وتعزيز الجهود الدولية لوقف الهجمات ورفع الحصار عن هذه المنطقة"، وفق "إرنا".
وفي مقابلة مع قناة "A Haber" التركية على هامش زيارته إلى أنقرة، قال خطيب زادة إنّ "إيران والترويكا الأوروبية عقدت، أخيرًا، الجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول بشأن البرنامج النووي الإيراني"، موضحًا أنّ "المحادثات كانت ودّية وصريحة وتطرَّقت إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف أنّ "المفاوضات مستمرَّة، وخطَّة العمل المشترك الشاملة كانت تحت الضغط منذ انسحاب الولايات المتحدة منها. وفي المقابل، أبدت إيران صبرًا إستراتيجيًّا لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي. لكنْ مع الأسف، لم يتمكَّن الأوروبيون من القيام بأيّ خطوة عملية لتعويض هذا الانسحاب غير القانوني".
وتابع قوله: "نتيجة لذلك، قرَّرت إيران تقليص التزاماتها في الاتفاق لتحقيق التوازن"، آملًا بأنْ "يدرك الأوروبيون أنّه إذا كان الهدف التوصُّل إلى تفاهم حقيقي، فإنّ كلَّ شيء ممكن".
كما أكّد أنّ "طهران مستعدَّة للدفاع عن حقوقها النووية السلمية، وخصّصت جزءًا كبيرًا من مواردها وطاقتها لهذا البرنامج (النووي) السلمي، ولا يمكن حرمانها منه".