اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فجوة متزايدة بين أميركا و"إسرائيل" في ولاية ترامب الثانية

إيران

 أسباب الفشل الأميركي في اليمن محور اهتمام الصحف الإيرانية
إيران

 أسباب الفشل الأميركي في اليمن محور اهتمام الصحف الإيرانية

126

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم ‏الأربعاء‏، 14‏ أيار 2025، بالأوضاع الإقليمية لا سيما المتعلقة بزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ومخططاته الشخصية والخاصة في هذه الزيارة، وكذلك تابعت الصحف الإيرانية علامات الفشل الأميركي وأسبابه في اليمن، كما اهتمت بقضايا المفاوضات؛ لا سيما الإصرار على عدم التخلي عن الحق في البرنامج النووي.

 

إصرار واشنطن على تقليص نفوذ بكين في غرب آسيا

 

كتبت صحيفة رسالت:" أحيت زيارة دونالد ترامب إلى منطقة غرب آسيا، مرة أخرى، نقاشات قديمة عن طبيعة العلاقات التي تربط أميركا بهذه الدول، والتي تخدم مصالحها الذاتية. بدأ الرئيس الأمريكي جولته، في الشرق الأوسط، بزيارة المملكة العربية السعودية، ومن المقرر أن يزور الإمارات العربية المتحدة وقطر في الأيام المقبلة. لقد أحيت هذه الزيارة، والتي تهدف بحسب البيت الأبيض إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية مع دول الخليج، من جديد نقاشات قديمة عن طبيعة العلاقات الاستغلالية لأميركا مع هذه الدول. ويعتقد البعض أن هذه الرحلة الباهظة الثمن، والتي قدرت بعض وسائل الإعلام الاقتصادية بنحو 3 تريليون دولار، مصممة بشكل أحادي الجانب لمصلحة الاقتصاد والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة بدلًا من أن تكون مربحة للدول المضيفة.

 

تتابع الصحيفة: "أهداف هذه الرحلة هي جذب استثمارات كبيرة من دول الخليج العربي، وتشير التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية تعهدت باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة، كما قدمت الإمارات العربية المتحدة إطارًا لاستثمار 1.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. وتشير التقارير أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تنوي بيع أسلحة للسعودية بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار خلال زيارتها للرياض. وتعدّ هذه العقود، وخاصة في القطاعات العسكرية والتكنولوجية والبنية الأساسية، حيوية لخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الأمريكي. ... ويأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج، على الرغم من ثرواتها الهائلة، إلى الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة. ويقول المحللون إن دول الخليج تعتمد على الدعم العسكري والسياسي الأميركي بسبب التحديات الإقليمية، ومنها التوتر الإقليمي وعدم الاستقرار الداخلي. ويعتقد البعض أن هذا الاعتماد أدى إلى تغيير موازين القوى لمصلحة الولايات المتحدة ووضع هذه الدول في موقف أجبرها على قبول عقود اقتصادية باهظة الثمن للحفاظ على أمنها. ولهذا السبب؛ العديد من المديرين التنفيذيين للشركات، ومنهم ممثلو أربع من أكبر الشركات الأميركية من حيث القيمة السوقية، يتطلعون إلى الفرص المتاحة لهم في المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة.

كما رأت الصحيفة أن رحلة ترامب تركز على تعزيز المكانة الاقتصادية والجيوسياسية الأميركية بدلًا من المساعدة في حل القضايا الإقليمية، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو التوتر الإقليمي.. وبالإضافة إلى هذا النوع من المكاسب الاقتصادية، فإن الجهود الرامية إلى تقليص نفوذ الصين في المنطقة والسيطرة على سوق الطاقة (النفط والغاز) هي أهداف معلنة أخرى لهذه الرحلة، والتي ستجلب فوائد اقتصادية وسياسية واستراتيجية لواشنطن...وبعبارة أخرى؛ هذه الرحلة سوف توفر ربحًا ضخمًا في اتجاه واحد للحكومة الأميركية، وما يبقى للدول العربية في المنطقة هو تحولها إلى دولة مستهلكة تعتمد على أميركا اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا وعلميًا وتكنولوجيًا، وهو ما سيضمن في نهاية المطاف الأرباح المستقبلية للشركات الأميركية". 

 

الفشل في 30 يومًا

 

كتبت صحيفة وطن أمروز:" قبل أشهر؛ أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عملية عسكرية لإعادة فتح حركة السفن إلى الموانئ الإسرائيلية وتدمير القدرات العسكرية لحركة أنصار الله اليمنية في البحر الأحمر، بهدف دعم نظام الاحتلال الصهيوني. خطط للعملية على أمل تحقيق نتائج سريعة خلال 30 يومًا، لكن الانتكاسات المتكررة والإخفاقات الاستراتيجية والمقاومة "الحوثية" المتميزة (أنصار الله) أدت إلى نهايتها المفاجئة؛ نهاية رافقتها وساطة عمان وموافقة حركة أنصار الله اليمنية، والتي صدمت الصهاينة...عندما تغزو القوات العسكرية الأميركية بلدانًا، فإنها تحاول أولًا اكتساب الهيمنة الجوية الكاملة في معركة مع تلك الدولة؛ الاستراتيجية والأسلوب العملياتي الذي طبقته في غزو العراق وأفغانستان وليبيا وحتى فيتنام، ولهذا السبب تعدّ حاملات الطائرات الأميركية سلاحها الرئيسي في ساحة المعركة، ولكن في الحرب غير المتكافئة مع اليمن، كانت إحدى العلامات الأولى لفشل أميركا هي عدم القدرة على ترسيخ الهيمنة الجوية. وخلال أول 30 يومًا من العملية، أسقط "الحوثيون" (أنصار الله) 7 طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper (تبلغ قيمة كل منها 33 مليون دولار). وأظهرت هذه النجاحات قدرة القوات المسلحة اليمنية على استخدام منظومات الدفاع الجوي المتطورة واستراتيجياتها الدفاعية الجوية السليمة.

 

تؤكد الصحيفة أن الفشل في السيطرة على الجو يعني أن قدرة القوات الجوية الأميركية الغازية على تعقب ومهاجمة مواقع حركة أنصار الله اليمنية كانت محدودة. وأدى ذلك أيضًا إلى زيادة تكاليف العملية ومنع المعتدين الأمريكيين من تحقيق أهدافهم الرئيسة. وفي الوقت نفسه، سقطت في البحر أيضا طائرتان مقاتلتان من طراز إف/إيه-18 سوبر هورنت، تبلغ قيمة كل منهما 67 مليون دولار، في هجمات صاروخية شنتها القوات المسلحة اليمنية على حاملة الطائرات هاري ترومان، وهو ما شكل ضربة قوية من الناحيتين الرمزية والعملياتية. ... وخلال الاعتداءات الوحشية وغير الإنسانية التي شنها الجيش الأميركي على البنية التحتية المدنية في اليمن، لم تواصل حركة أنصار الله الحصار البحري على النظام المحتل فحسب، أيضا عززت مواقعها. وبحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام أمريكية، نقلت القوات المسلحة اليمنية مخازن أسلحتها إلى تحت الأرض وأصلحت الأضرار التي لحقت بها خلال القصف العنيف. وأظهرت هذه القدرة على إعادة البناء السريع قوة البنية العسكرية والقيادة لحركة أنصار الله في اليمن.
كما رأت الصحيفة أنه على الرغم من كل ادعاءاته، فشل ترامب في تحقيق أهدافه الأولية. وتتمتع هذه الهزيمة بأبعاد استراتيجية، ويجب عدها انتصارا تاريخيا لحركة أنصار الله اليمنية. وكان انتصارهم الرئيسي هو أن العدوان العسكري، بصرف النظر عن الحقائق على الأرض والقوة المعنوية لجماعات المقاومة، لم يكلف الأميركيين غاليًا فحسب، أدى أيضًا إلى تقليص مصداقية أميركا على الساحة الدولية وترك النظام الصهيوني وحيدًا في مواجهة قوى المقاومة". 

 

ضرورة تخصيب اليورانيوم

 

أما صحيفة مردم سالاري فقد كتبت:" قد يعتقد كثيرون أن ضرورة التخصيب النووي، حتى لو كان لتوليد الكهرباء أو للاستخدام الطبي، على الرغم من أهميته، ليست بهذه الأهمية، حيث نضطر إلى تحمل العقوبات المنهكة وتأثيراتها المدمرة على حياة الناس من جهة، ومن جهة أخرى، تحمل خطر الحرب وتدمير البنية التحتية والمجازر. الحقيقة هي أنه على الرغم من أننا لم نكن ننوي في البداية بناء قنبلة نووية، فإننا نرى أنه من الضروري امتلاك الطاقة النووية للدفاع ضد تهديد الهجمات النووية من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وخاصة النظام الصهيوني. وهذا يعني خلق الخوف من إمكان بناء قنبلة نووية لدى أعدائنا. أعداء مثل "إسرائيل"، والذين يرون غير اليهود أغيارًا (أي حيوانات على هيئة البشر)، ولهذا السبب، هم يذبحون النساء والأطفال والشباب التابعين لهم في غزة بسهولة، كما يذبحون الحيوانات؛ حتى يعبرون عن الفرح.

 

تذكّر الصحيفة أنه في عهد النظام البهلوي، ومع أنهم أخذوا أموالًا من الشاه ولم يعيدوها، وحصلوا على مساعدات سياسية واقتصادية كبيرة من إيران، كانوا يتمتعون بعلاقات جيدة جدًا مع إيران، إلا أنهم بحسب التقارير والأخبار التي وردت في الوقت نفسه، قاموا بمحاولات عديدة لفصل كردستان إيران عن البلاد من خلال رعاية ودعم الأكراد الانفصاليين. على سبيل المثال، أحزاب مثل الديمقراطيين وكوملا كانت ولا تزال تحظى بدعم وتأييد الصهاينة إلى حد كبير. هذا السلوك ليس خاصًا بإيران، إن الصهاينة يتصرفون بالطريقة نفسها أيضًا تجاه أصدقائهم الآخرين."

الكلمات المفتاحية
مشاركة