اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كرامي وحلفاؤه يفوزون ببلديات طرابلس والميناء وبقاعصفرين ومرياطة ووادي النحلة والبداوي

عين على العدو

عين على العدو

"هآرتس": "إسرائيل" فقدت ميزتها الاستراتيجية في واشنطن

69

قال الكاتب الصهيوني، في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، حاييم ليفنسون: "إن رئيس السلطة السورية الجديدة أحمد الشرع (الجولاني) بذل جهودًا للتقرب من "إسرائيل"، في الأشهر التي تلت سقوط نظام بشار الأسد. ونقل رسائل ومعلومات عبر وسطاء في محاولة للإشارة إلى "إسرائيل" بأن نواياه تتجه نحو "سلام بارد" والالتزام الصارم باتفاقية فك الاشتباك للعام 1974، والذي وقع في 31 أيار/مايو، ونصّ على استمرار وقف إطلاق النار القائم، وفصل الأطراف المتحاربة بواسطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".  

وأضاف الكاتب: "من الصعب حتى الآن تقييم نواياه بدقة"، وسأل: "هل هو "بن غوريون السوري" الذي سيقمع منظمات الإرهاب في سورية، ويؤسس دولة مستقلة ومستقرة وليبرالية أم هو جهادي فاز باليانصيب؟" وفقًا لتعبير الكاتب. وتابع: "حتى الآن، يبدو أنه على الأقل يحاول، ونظامه يعاني مشكلات اقتصادية وتنظيمية كبيرة تعيق قدرته على فرض سيطرته في أنحاء سورية، وللغرب مصلحة في مساعدته على الوقوف على قدميه على أمل أن يؤسس يومًا ما دولة معقولة، ما يؤدي إلى إنهاء الحرب وعودة اللاجئين من أوروبا إليها".

وأردف: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزير رون ديرمر رفضا أي يد ممدودة من قائد سورية". ولفت إلى أن نتنياهو حاول إقناع الإدارة في واشنطن باتخاذ خط صارم أزاء الشرع، والذي سافر إلى السعودية فحصل هناك على بطاقة الدخول إلى واشنطن، بينما اللوبي اليهودي - "الإسرائيلي" الذي كان يرعب البيت الأبيض، في الخمسين عامًا الماضية، ببساطة لم يعد ذا صلة، في ما الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلص من ذراعه "الإسرائيلية" مايك وولتز، ويفعل الآن ما يناسبه.

كما رأى الكاتب أن: "عرض القوة السعودي هو إشارة لتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط، فـ "إسرائيل" ليست الإمبراطورية الإقليمية الوحيدة، لم تعد فيلًا في الغابة"، مشيرًا إلى أن: "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلقى من ترامب هدية ضخمة عندما رفع، في بث مباشر أمام العالم، العقوبات عن سورية كخدمة شخصية لولي العهد، ولا يوجد شيء أكثر قوة يمكنه الحصول عليه، وهذه الرسالة تتردد في عواصم المنطقة: "ترامب يصغي إلى ابن سلمان، فهو الطريق إلى واشنطن، أما "إسرائيل" لم تعد ذات صلة"".

وأكد أن ترامب وقّع في السعودية صفقات أسلحة ضخمة، فإذا كانت الولايات المتحدة قد قالت في الماضي إنها ستظل تحافظ على التفوق الاستراتيجي لـ "إسرائيل"، فلا شيء من ذلك بعد الآن، فالسعودية ستحصل على جميع منظومات الأسلحة الأكثر تقدمًا التي تقدمها الولايات المتحدة، وستوقع صفقات مماثلة أيضًا في قطر، مع أن هذه دول صغيرة ومحدودة بعدد الجنود الذين يمكنها إنتاجهم. 

يختم الكاتب: "حتى في القضية الإيرانية، "إسرائيل" الآن في الزاوية، وما يزال موقف القدس مسموعًا في واشنطن، لكنه لم يعد الموقف الحاسم، فالمصلحة القطرية - السعودية - الإماراتية هي التوصل إلى اتفاق مع إيران، ويتجنب حربًا بأي ثمن، قد تشكّل خطرًا على بنية الحفر الخاصة بهم في الخليج، واليوم، هذا أكثر أهمية من موقف "إسرائيل"".

المصدر : محرر شؤون العدو في موقع العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة