عربي ودولي

"شكرًا شكرًا يا يمن ...لا بوارج لا سفن"، تلك أبرز الشعارات التي رفعها المشاركون في الوقفة الشعبية التي دعت إليها الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع في شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة. وذلك تعظيمًا للدور اليمني وشكرًا للجيش اليمني الذي فرض حصارًا غير مسبوق على الكيان الغاصب، بحرًا وجوًا، وحطّم كبرياء الولايات المتحدة الأميركية وغطرسة الاحتلال.
هذا؛ وعبّر المشاركون عن شكرهم للقيادة اليمنية التي نهضت بأعظم الواجبات واستمرت عازمة ثابتة، ورفعت سقف مطالبها، واختارت عنوان معركتها في تناسق تام مع الحق الفلسطيني "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وفتحت للأمة الإسلامية طريق الكرامة والعزة الإيمانية.
وأكد القيادي في الرابطة التونسية للتسامح خالد بوجمعة، في تصريح لـ" العهد الاخباري"، أنّ: "هذه الوقفة تأتي في سياق شكر اليمن على مساندته لغزة وعلى البلاء الحسن الذي أبلاه خلال الحرب". وتابع محدثنا : "خلال أكثر من عام ونصف والمقاومة اليمنية تسند غزة بالصواريخ والطائرات، على الرغم من التضحيات والخسائر والشهداء والجرحى وضرب البنية التحتية، ولكن اليمن قال كلمته ولم يتخل عن غزة". وتابع بوجمعة :"من تونس نوجّه تحية الى أشقائنا المقاومين في اليمن ... يمن القائد "الحوثي" الذي قام بنضالات كبيرة، وجعل اليمن يرغم أقوى دولة في العالم، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، على إعلان وقف إطلاق النار والتفاوض مع اليمن عن طريق الوسيط العماني".
من جهته، قال غيث حمروني عضو في تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، في تصريح لـ" العهد الإخباري"، إن مشاركته هي تحية للشعب اليمني الذي لبى نداء المقاومة في غزة ". وأكد:" وقفتنا تعبّر عن وقوفنا الى جانب الشعب اليمني المقاوم، وتشجيعًا له على مواصلة النضال ضد العدو الصهيوني ".
وبالتزامن مع هذه الوقفة، أصدرت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع بيانًا أكدت فيه أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية استبشروا بالعملية النوعية التي أنجزها الجيش اليمني العظيم عندما أطلق، فجر الأحد 4 أيار 2025، صاروخًا ضد أهم مطار في الكيان الصهيوني "بن غوريون". وحقق الصاروخ هدفه؛ حيث انفجر على بعد أمتار من برج المراقبة وترك حفرة بــــــ25 مترًا، ما سبّب نفوقًا في عدد من العصابات الصهيونية وإرباكًا وهلعًا غير مسبوقين. وقالت الشبكة :"إنّ أربع منظومات دفاعية محيطة بالمطار فشلت في التصدي للصاروخ اليمني، وفشلت المساعدة اللوجستية الأميركية في مجال التجسس والتصدي. وذهبت مليارات الدولارات التي أنفقها العدو لحماية مطاره الأهم".
لقد أدى سقوط الصاروخ إلى عزلة كاملة للكيان الغاصب، حيث اضطرت 12 شركة طيران غربية إلى إعلان توقف رحلاتها إليه؛ فاضطرت الحكومة الصهيونية إلى عقد اجتماع عاجل لدراسة الرد على الإنجاز العسكري اليمني العظيم.
وأكدت الشبكة، في بيانها، أن الشعب اليمني العظيم في وقفته البطولية أعطى دروسًا للإنسانية جمعاء، وسيخلّد التاريخ ملحمة الإيثار والصمود اليمني.