فلسطين

حذرت بلدية غزة من حدوث أزمة مياه كبيرة بسبب استمرار تقليص كميات الوقود التي تصل للبلدية، والتي لا تكفي لتشغيل آبار المياه لساعات كافية، لتوفير الحد الأدنى من المياه، بالإضافة إلى عدم توفر وقود لتوزيعه على أصحاب الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها المياه.
وأفادت البلدية بأنه مع استمرار نزوح المواطنين من داخل المدينة ومن خارجها من المحافظة الشمالية لمناطق وسط وغرب المدينة، وارتفاع درجات الحرارة، وتزايد الحاجة للمياه، وتقلص كميات الوقود، ستصبح هناك أزمة مياه وحدوث حالة عطش، إذا لم يتم تدارك الأوضاع وتوفير كميات وقود كافية لتشغيل الآبار.
وبينت البلدية أن توقف وصول المياه من خط "ميكروت" لليوم الثالث على التوالي، والذي يغذي المدينة من الداخل والذي يمثل نحو 70 % من احتياجات المدينة حاليًا، بالإضافة إلى عدم تزويد البلدية بكميات الوقود هذا الأسبوع من قبل سلطة المياه، وتقليص الكمية التي وصلت للبلدية إلى النصف الأسبوع الماضي زاد من حد الأزمة.
وتسبب العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023 بحالة دمار واسع في مرافق المياه منها 115 ألف متر طولي من خطوط وشبكات المياه، و63 بئرًا، و4 خزانات كبيرة، بالإضافة إلى محطة التحلية في شمال غرب المدنية التي كانت تنتج نحو 10 آلاف كوب من المياه يوميًا.
وقدرت البلدية احتياجاتها الطارئة والعاجلة للعام الحالي 2025 لإعادة تشغيل مرافق المياه وتوفير المياه بكميات كافية وإصلاح الأضرار بنحو 16 مليون دولار.
وناشدت البلدية المؤسسات الدولية والمحلية لسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الآبار للمساعدة في تخفيف حجم المشكلة القائمة، موضحةً أنها بدأت بتخفيض كميات المياه المنتجة من الآبار لضمان الاستمرار في تشغيل الآبار أطول فترة ممكنة.