إيران

مجلس الشورى الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقوقها النووية
أكد مجلس الشورى الإيراني أنّ "إيران لن تتنازل عن حقوقها النووية المشروعة"، فيما جزم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف بأنّ "التخصيب على الأراضي الإيرانية خط أحمر".
أكد مجلس الشورى الإيراني أنّ "إيران لها الحق في البحث والتطوير والإنتاج واستخدام الطاقة النووية وفقًا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي"، جازمًا بأنّ إيران "لن تتنازل عن حقِّها المشروع هذا".
وقال المجلس، في بيان الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، إنّ "الأميركيين أدلوا بتصريحات تتعارض مع مصالح الشعب الإيراني، يدّعون فيها أنّه لا ينبغي لإيران وشعبها الاستفادة من الصناعة النووية"، مشيرًا إلى أنّ "أميركا التي تعاني من أزمات داخلية عميقة وهزائم خارجية متتالية، ليست في وضع يسمح لها بتحديد مصير أيّ بلد، وخاصة الشعب الإيراني الأبي المستقل".
أضاف: إنّ "إيران، وبهدف بناء الثقة الدولية وإثبات عدم صحّة ادّعاءات الحركات السياسية المعارضة وخاصة الكيان الصهيوني سيء السمعة، قد سمحت لأميركا بإجراء 92 في المئة من عمليات التفتيش الخاصة للوكالة على أراضيها بين عامَي 2015 و2019"، مبيِّنًا أنّ "هذا الإحصاء الذي لا مثيل له مقارنة بالدول الأخرى في العالم، هو شهادة واضحة على شفافية إيران والتزامها بالأُطر الدولية".
ولفت الانتباه إلى أنّ "مستوى التخصيب السلمي لن يقتصر على نسب منخفضة تقل عن 20 في المئة، بل سيكون متناسبًا مع الحاجات اليومية للشعب الإيراني للأغراض السلمية".
وفيما جدّد مجلس الشورى الإيراني تأكيده أنّ "الشعب الإيراني لم ولن يسعى قطُّ إلى امتلاك الأسلحة النووية"، ذكّر بأنّ "النظام الوحيد في العالم الذي استخدم الأسلحة النووية لقتل شعوب الدول الأخرى هو الولايات المتحدة الأميركية، والذي تم تشكيله من خلال احتلال الأراضي وقتل وتشريد مئات الآلاف من السكان الهنود الأصليين، كما أنّ هذا النظام وعلى مدى ما يقرب من 250 عامًا منذ إنشائه، فرض أكثر من 227 حربًا وانقلابًا على العالم".
بدوره، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف: إنّ "إيران لا تتلقّى تعليمات من أحد بشأن إستراتيجيتها لتطوير العلوم والتكنولوجيا"، مؤكّدًا أنّ "إنتاج الأسلحة النووية لا مكان له في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، موضحًا أنّ "الدول الغربية ووسائل الإعلام الأميركية تدرك ذلك جيدًا".
وأضاف عارف، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية: إنّ "المواقف الأخيرة للقادة الأميركيين حول "عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم" ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، مضيفًا: "لو كنا نريد أنْ نقبل بعدم التخصيب على أراضينا لما كنّا بحاجة لتحمُّل الحظر الأميركي القاسي والظالم طيلة العقود الماضية".
ونبّه إلى أنّ تصريحات المسؤولين الأميركيين متضاربة، "فهم من جانب يطرحون قضايا تتعلق بالتخصيب في المفاوضات غير المباشرة، لكنْ خارج طاولة المفاوضات وتحت تأثير الأجواء الإعلامية أو لتغذية الأفكار وإرضاء الكيان الصهيوني، يتحدّثون عن أمور أخرى".
وبيّن أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتبع المسار المحدد في المفاوضات غير المباشرة"، قائلًا: "التخصيب على الأراضي الإيرانية هو خط أحمر بالنسبة إلينا"، خاتمًا كلامه بالقول: إنّ "إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، ولكنّنا سنستفيد من القدرات النووية كافة كغيرها من التقنيات، للدفع بأهداف التنمية والازدهار وخدمة البلاد".