لبنان

وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، عشية إنجاز المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، نداء إلى الجنوبيين للمشاركة الكثيفة في الاقتراع للوائح "التنمية والوفاء"، خاصة "في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والاختيارية، وللتأكيد من خلالها للمحتل "الإسرائيلي" ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضًا محروقة وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطًا عازلًا مهما غلت التضحيات".
وجاء في النداء:
"أيها اللبنانيون، أيها الجنوبيون، يا جوهر البدايات في الحزن والفرح والألم والأمل.
يا مسك الختام في كل الاستحقاقات وفي التضحية والبذل والشهادة والحياة والانتصار والقيامة من بين الرماد.
يا أبناء الإمام الصدر المقيم في جوارحنا كتابًا مفتوحًا على الحقيقة بأن الإنسان هو رأس مال لبنان، وأن المشاركة في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع هي الطريق إلى الحرية والعدالة والتنمية.
يا آباء وأمهات وأبناء وبنات الشهداء كل الشهداء، لا سيما الذين ارتقوا خلال العدوان "الإسرائيلي" الغاشم الذي استهدف لبنان وجنوبه ولا يزال يستهدف فلذات الأكباد.
يا كل الأوفياء.. أيها الصامدون الصابرون المقاومون الثابتون في كل قرية وبلدة ومدينة على مساحة الجغرافيا اللبنانية في محافظتي الجنوب والنبطية.
أنتم مدعوون في الرابع والعشرين من أيار (بعد غد السبت) إلى إعادة تجسيد مشهد العودة إلى أرضكم ومنازلكم كما جسدتموه في اللحظات الاولى لتوقف العدوان "الإسرائيلي" الغاشم أمواجًا وأفواجًا هادرة بالوفاء والانتماء.
أعيدوا إلى أذهان كل المراهنين والمراقبين والمشككين، صورة ذلك المشهد الإنساني الوطني الأصيل، من خلال المشاركة الكثيفة في الانتخابات البلدية والاختيارية والاقتراع للوائح التنمية والوفاء التي تم التوافق عليها بين حركة أمل وحزب الله والعائلات والقوى السياسية والأهلية، وأيضًا ببذل كل جهد مستطاع وضمن المهلة القانونية التي لا تزال متاحة من أجل المساعدة للوصول إلى تزكية هذه اللوائح، حيث يمكن الوصول إلى التزكية.
أنتم مدعوون للاقتراع للوائح التنمية والوفاء التي تشبه تاريخنا العريق، وحاضرنا بما يختزن من محطات وتضحيات، ومستقبلنا الذي لن نقبل إلا بأن يكون ترجمة لأحلام أبنائنا في بناء وطن العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وطنًا قويًا واحدًا موحدًا لجميع أبنائه.
اقترعوا بكثافة، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والاختيارية لنؤكد من خلالها، للمحتل "الإسرائيلي" ولآلته العدوانية، أن هذه القرى العزيزة لن تكون إلا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضًا محروقة سنعيد إعمارها، ولن تكون شريطًا عازلًا مهما غلت التضحيات.
أيها الأهل.. إلى اللقاء مع استحقاقات جديدة في التنمية والوفاء من أجل الجنوب ومن أجل الإنسان ولأجل لبنان كل لبنان.
عشتم، عاش الجنوب".