فاض "ميدان السبعين"، أكبر ميادين العاصمة اليمنية صنعاء، بالحشود المليونية التي امتدّت إلى الشوارع المحيطة بالميدان، اليوم الجمعة 23 أيار/مايو 2025، في مسيرات حملت شعار "ثباتًا مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع"، وشهدت مسيرًا عسكريًا راجلًا لوحدات التدخّل السريع التابع لوزارة الداخلية اليمنية.

رفع المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأميركية في المنطقة، ولافتات تضمّنت عبارات تؤكّد ثبات الشعب اليمني في موقفه المساند للشعب الفلسطيني، وتندّد بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.

بيان المسيرات المليونية 

جدّد بيان مسيرات "ثباتًا مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع" التأكيد على "الوفاء وثبات الموقف المشرّف المساند للشعب الفلسطيني، مفوّضين القيادة (اليمنية) ومؤيّدين تأييدًا مطلقًا كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني". وقال البيان: "أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية (الصهيونية) في العصر الحديث، نؤكّد نحن الشعب اليمني المسلم أنّنا لن نقبل أنْ نكون جزءًا من هذا العار، أو جزءًا من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية".

كما أكد أنّ: "الشعب اليمني المسلم لن يقبل ولن يتراجع عن مواقفه المساندة للحق الفلسطيني، بل سيواصل بكل ثبات ويقين ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة".

ودعا شعوب الأمة إلى: "التحرّك والخروج من عار الصمت وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل"، محذّرًا من أنّ "عذاب الله في الدنيا والآخرة هو النتيجة المحتومة لكل متآمر أو متخاذل"؛ وفيما جدَّد البيان: "التأييد المطلق والافتخار والاعتزاز بالعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير"، دعا إلى: "فعل ما هو أكبر وأشدّ بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولًا إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف".

كما أشاد البيان بـ: "الصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطّرها أبناء غزة مقاومة وشعبًا"، وحثّ الأمة على "استلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم"، مضيفًا "غزة وهي في أصعب وأقسى الظروف ترفض الاستسلام وتُفشل وتُحبط العدو من تحقيق أيّ هدف"، متسائلًا: "ما هو مسوّغ من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الإمكانات الكبيرة والمقوّمات الهائلة للمواجهة بما لا يُقارن مع غزة".
 

الكلمات المفتاحية