لبنان
النائب محمد رعد: مساحة التفاهم الممكنة بيننا وبين الرئيس عون مساحة واسعة يعوّل عليها
شدد النائب محمد رعد وبإصرار على أن هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيد التحرير فحسب.
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن مساحة التفاهم الممكنة بين حزب الله ورئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "مساحة واسعة يعوّل عليها"، مشددًا وبإصرار على أن "هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيد التحرير فحسب".
جاء ذلك في تصريح أدلى به عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على رأس وفد من كتلة الوفاء للمقاومة زاره اليوم الاثنين في القصر الرئاسي في بعبدا، مهنئًا بالذكرى الـ25 لعيد المقاومة والتحرير.
وأوضح النائب رعد أن زيارة الوفد هذه تأتي "باختيار من حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة من أجل التبريك بعيد المقاومة والتحرير، هذا العديد الذي نحتفي به منذ 25 تنعّم فيها اللبنانيون بفضل المقاومة وما أنجزته من تحرير للبنان وطرد للعدو "الإسرائيلي" المحتل، بمقاومة أبناء الجنوب وأبناء لبنان كافة، وبتضحياتهم وبصبر أهلهم، وتحملهم المعاناة والمواجهة لغطرسة العدو الذي لا يعترف بقوانين ولا يقيم وزنًا لحقوق الانسان ولا يستحق في الحقيقة شرعية لا من هنا ولا من هناك".
أضاف: "في هذا اللقاء تبادلنا وجهات النظر عمومًا عن الأولويات والتحديات التي تواجه بلدنا وفي مقدمتها حفظ السيادة الوطنية وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" ووقف العدوانية والخروقات المرعية والمدعومة للأسف من بعض الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار ما هدمه العدوان وحفظ الاستقرار وتحريك المؤسسات عبر الاستحقاقات الانتخابية كالتي شهدناها في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري الأخيرة".
وأكد النائب رعد أن "مساحة التفاهم الممكنة بيننا وبين فخامة الرئيس مساحة واسعة يعوّل عليها ونحن لا نجد أننا ملزمون لا بتوقيت ولا بأمكنة ولا بأدوات ولا بأساليب من أجل أن نملأ هذه المساحة طالما أن الأمور تسير في لبنان بعناية وحرص من فخامته على تحقيق هذه الأولويات التي ذكرت أولًا لنبدأ بالبحث الآخر المتصل بالإصلاح السياسي والإداري وما يستحقه أهلنا في كل المناطق والمحافظات من تسهيلات ومن تطوير للقوانين انطلاقًا من تقدير السلطة للمصلحة اللبنانية ومن تقدير القوى السياسية الممثلة للناس في المجلس النيابي".
وختم: "هذا ما أحببا أن نقوله في هذا اللقاء، شاكرين لكم ومهنئين من هذا الصرح القصر الجمهورية كل اللبنانيين على عيد التحرير والمقاومة ونصرّ على أن هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيد التحرير فحسب، لأن عيد التحرير أنجزته المقاومة وكل تصدي للعدو "الإسرائيلي" سوف ينجز بمعادلة القوة التي يتمسك بها اللبنانيون وهي معادلة الجيش الذي يتناغم مع تطلعات الشعب ومع سواعد المقاومين".
وردًا على سؤال قال النائب رعد: "المفترض أن نبحث في الموضوع اللبناني بمعزل عن تطورات تفصيلية في ما يجري في بلدان أخرى، لا شك أن الأمور تترابط لأن الكون أصبح قرية صغيرة وكل ما يحصل في زاوية منه يؤثر على الأطراف الأخرى لكن على مستوى المناخ، أما على مستوى الفعل فكل بلد له سيادته وسلطته وممثلوه الذين يقررون مصلحته ومصلحة الناس".
وردًا على سؤال آخر شدد النائب رعد على أنه "ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الأحاديث والأفكار مع فخامة رئيس الجمهورية في أي مستوى من المستويات، ليس هناك محطة نفتح فيها أبواب للتباحث لأن الأبواب مفتوحة منذ جرى الاستحقاق الرئاسي"، معلنًا أن "هذه الأبواب ستستمر مفتوحة على كل ما من شأنه تحقيق السيادة وحفظ الاستقرار وإعطاء كل ذي حق حقه في هذا البلد من أفراد مواطنين ومن مكونات أساسية في هذا البلد".
ورفض النائب رعد التعليق على تصريح رئيس الحكومة نواف سلام بأن "عصر تصدير الثورة الايرانية انتهى ولن نسكت عن بقاء أي سلاح خارج سلطة الدولة.. ونحن طلاب سلام". وقال لصاحبة السؤال: "اسمحي لي ألّا أعلق على هذا التصريح حفظًا لبقية ود موجودة.
وردًا على سؤال آخر أكد النائب رعد أن "الدولة ليس لها امتيازات خاصة بها دون أن تكون عليها واجبات تلتزم بها وعندما تتساوى الواجبات والالتزامات، يحصل التفاهم".