اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  600 يوم على حرب الإبادة.. غزّة مبتورة الأطراف

إيران

تطورات غرب آسيا ومفاوضات طهران وواشنطن محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم  
إيران

تطورات غرب آسيا ومفاوضات طهران وواشنطن محور اهتمام الصحف الإيرانية اليوم  

انفصال ماسك عن ترامب
257

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم السبت 31 أيار/مايو 2025، بالتطورات التي تحدث في الساحة الدولية لا سيّما في سورية ومنطقة غرب آسيا، وكذلك بالنسبة إلى موضوع المفاوضات الأميركية - الإيرانية والعقبات الواقعية التي تكمن فيها.

مزاعم رفع العقوبات ومستقبل سورية الغامض

بداية، كتبت صحيفة كيهان: "إنّ فرحة بعض السوريين، في ساحة الأمويين في دمشق عند إعلان رفع العقوبات الأميركية، أعاد الأذهان إلى العام 2015، عندما ادعى البعض في الداخل، مع توقيع الاتفاق النووي ومع آلة الدعاية الأميركية الغربية، أن العقوبات على إيران قد رفعت وأن أبواب الاستثمار الغربي قد فتحت أمامها، وعبر البعض عن فرحتهم في شوارع طهران.."؛ لكن ما حدث – بحسب ما تتابع الصحيفة- أن: "أميركا، من خلال داعش والإرهابيين التكفيريين ورفع عقوباتها، دمرت سورية ثمّ تخلت عن البلاد للعدوان الإسرائيلي اليومي. والآن تزعم أنها رفعت العقوبات ووفرت الرعاية والراحة للشعب السوري، إن الإعلان عن مثل هذه الأخبار يعد أمرًا مبشرًا على المدى القصير بالنسبة إلى الشعب الذي يعاني ضغوطًا اقتصادية خانقة بسبب العقوبات. ولكن من منظور سياسي اقتصادي؛ الواقع شيء آخر، وهو مما لا شك فيه أحد التطورات السياسية والإعلامية الخادعة في أجواء ما بعد الحرب".

تتابع الصحيفة: "قبل أن يكون تحرك ترامب تغييرًا إستراتيجيًا، هناك دوافع سياسية ورائه وأكثر من مجرد إطار إنساني أو اقتصادي. هو يهدف إلى تغيير التركيبة الجيوسياسية لغرب آسيا. وتهدف الخطة، على وجه الخصوص، إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل" وإضعاف نفوذ إيران. إن خلق الأميركيين والغربيين لأجواء رفع العقوبات عن سورية هو خدعة أخرى منهم، ففي البداية أعلنوا، خلال زيارة ترامب إلى السعودية، قرار رفع العقوبات عن سورية بشكل شامل ومن دون شروط محدّدة، ولكن حتّى في خطابه في الرياض تحدث ترامب عن كلمة "وقف" أو "تعليق العقوبات"، وليس إلغائها! وحتّى الآن يتحدثون عن ظروف خاصة ومؤقتة. وهذا هو الخداع نفسه الذي زعم في البداية في خطة العمل الشاملة المشتركة أن العقوبات سوف تُرفع، ثمّ أُجبروا على الاعتراف بأن رفع العقوبات لم يُذكر في أي مكان في خطة العمل الشاملة المشتركة. ولذلك، إذا كانوا صادقين في ادعائهم، فإن الأمر يتضمن فقط تعليقًا مؤقتًا وليس رفعًا للعقوبات، ويتضمن بعض العقوبات البسيطة وليس كلها. ثانيًا، خداع الأميركيين هو ادعائهم بالإعفاءات قصيرة الأمد ووعدهم برفع العقوبات مستقبلًا، لقد وضعوا الهراوة فوق رأس سورية ووضعوا مجموعة من الشروط الصارمة أمام الحكومة السورية الحالية، والتي لا تستطيع الوفاء بها أبدًا، أو التي لا تسمح بها الظروف الجيواقتصادية والجيوإستراتيجية والجيوسياسية في سورية. وثالثًا، ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية، هذا التفويض لا يشمل العقوبات المتعلّقة بانتهاكات حقوق الإنسان أو المنظمات التي تصنّفها الولايات المتحدة على أنها إرهابية، فضلًا عن العقوبات المفروضة على تجارة سورية مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية. 

تكمل الصحيفة تعداد الأسباب؛ وتقول: "رابعًا، قانون قيصر، والذي يتضمن أيضًا عقوبات ثانوية؛ وهذا لا يشمل الحكومة السورية فحسب، يشمل أيضًا كلّ الأطراف التي تتعاون معها، ومن ناحية أخرى، فهو يمنع السوريين أنفسهم من المشاركة في إعادة إعمار بلادهم. ويظل هذا الوضع يشكّل عقبة خطيرة أمام الشعب السوري، حتّى مع تعليق بعض العقوبات الأخرى. وخامسًا، تجري عمليات التكييف هذه في حين، خلافًا لوعد ترامب، لم تتّخذ الحكومة الأميركية أي إجراء واضح بشأن آلية المطالبة برفع العقوبات، لدرجة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أعلن رسميًا: لا يوجد جدول زمني لرفع العقوبات عن سورية، وسيصدر ترامب أوامر تنفيذية لاحقًا!".

انفصال ماسك عن ترامب

من جهتها، كتبت صحيفة قدس: "إيلون ماسك هو رجل أعمال يهودي ولد في جنوب إفريقيا ومواطن في الولايات المتحدة الأميركية، ويبدو أن هذا المزيج القصير قوي بما يكفي ليصبح شخصية مؤثرة في العلاقات. ولكن هذه المهنة وهذه الخلفية، إلى جانب الظهور المتتالي في وسائل الإعلام العامة والاجتماعية على أنه طرف رابح أو الظهور في برنامج حواري شعبي وعالي المستوى، وعدت بظهور شخصية غير عادية في عالم غير عادي تمامًا من علاقات القوّة الأميركية. في هذه الأثناء، وبينما دخلت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب شهرها الخامس، جذبت أنباء انفصال ماسك عن الحكومة وما أوكل إليه من إدارة الإنتاجية والمهمّة الخاصة للرئيس أنظار كثيرين. هذا الانفصال، والذي يدعي ترامب أنه مؤقت وأن ماسك سيكون دائمًا مع إدارة ترامب ويساعدها، يثير العديد من الأسئلة والشكوك". 

تتابع الصحيفة تحليلها لهذا الموقف بالقول: من جهة من الجهات، يظهر ماسك عاشقًا عفيفًا أنفق كلّ ما يملكه وكلّ ما لا يملكه بصدق، على إعادة ترامب إلى السلطة. بهذه الطريقة، لم يحصل على الكثير من الفوائد، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة والخسائر الفادحة، خلق شبكة موحدة من الأعداء والمغرضين بين السياسيين والرأسماليين وحتّى الشعب الأميركي. وسوف يشهد مستقبلًا أكثر صعوبة في حقب الرئاسة الأميركية القادمة. ولكن من منظور معاكس، نجح ماسك، بتكلفة ضئيلة في زرع بذور الشرعية القانونية والقبول السياسي لوجوده في البيت الأبيض، بعد ولاية ترامب الحالية التي استمرت أربع سنوات، وهو يستعد لأهداف أكثر طموحًا بكثير من مجرد مهمّة خاصة في إدارة مؤقتة".

الإعلام ضدّ التفاوض

هذا، وكتبت صحيفة وطن أمروز: "الطريق إلى الاتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، وليس عبر وسائل الإعلام. إن هذا التصريح الذي أدلى به وزير خارجية بلادنا عباس عراقتشي هو إشارة إلى ما يتابعه الإعلام الغربي هذه الأيام متتبّعًا رجال الدولة الأميركيين". وتابعت: "على مدى الأيام القليلة الماضية، نشأت أجواء إعلامية في الولايات المتحدة تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. وهي قضية تشير الأدلة إلى أنها تتعارض مع الحقائق في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة"...وبناءً على ذلك، يوضح وزير الخارجية أنه ليس متأكدًا بعد من الوصول إلى نقطة قريبة من اتفاق مع الأميركيين. ويبدو أن استعجال الأميركيين بإعلان قرب التوصل إلى اتفاق هو حملة إعلامية تهدف إلى حرب نفسية تستهدف الرأي العام داخل إيران".

ختامُا ترى الصحيفة: "إن النهج الذي تتبعه وسائل الإعلام الغربية والمسؤولون الأميركيون قد يوحي بأن أميركا تسعى إلى اتفاق مع إيران، مع أن المسؤولين الإيرانيين ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى هذا الاتفاق، بالنظر إلى تجربة خطة العمل الشاملة المشتركة وانسحاب الولايات المتحدة أحادي الجانب منها، وعدم التزام الأطراف الغربية الأخرى. إيران، هذه المرة، تسعى إلى المفاوضات من دون تسرع، بهدوء، ولا تنوي الانجرار وراء ضجة إعلامية. وكان عراقتشي قد صرّح سابقًا بشأن استمرار المفاوضات: سنتفاوض بصبر وهدوء".

الكلمات المفتاحية
مشاركة