خاص العهد

بمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قده)، تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤتمرات وندوات رسمية وشعبية.
ويؤكد أبناء الشعب الإيراني والضيوف المشاركون من مختلف دول العالم في هذه المراسم أنهم اليوم يرون ثمار النهج الذي رسمه الإمام الخميني قدس سره الشريف في مجالات عدة، ومنها تطور الجمهورية الإسلامية واكتفاؤها الذاتي، ومنح روح جديدة للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني من أجل تحرير فلسطين والقدس الشريف وفي مجالات عديدة أخرى، أصبحت فيها الجمهورية الإسلامية اليوم أنموذجاً للعالم في خدمة قضايا الأمم، ما جعل من الإمام الخميني قدس سره الشريف قائداً أممياً استشرف المستقبل من أجل خدمة الأجيال.
وبهذه المناسبة، التقى موقع "العهد" الإخباري بعدد من الضيوف المشاركين في مؤتمر فلسطين والإمام الخميني(قده).
استمرار دعم فلسطين
في حديث لـ"العهد"، قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أركان بدر، إن الوفود الفلسطينية جاءت إلى طهران تاكيداً على ثباتنا في المقاومة وعلى إصرارنا في وجه محاولة إبادتنا في قطاع غزة، وأضاف: "الصمود الإعجازي لشعبنا وبسالة مقاومتنا وصمود دول المنطقة المقاومة وشعوبها سيحول دون تحقيق أهداف الصهاينة، ونحن هنا لنؤكد، أن الشعب الفلسطيني يشكر كل من وقف معه، ويشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الذكرى السنوية لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني، ويشكر اليمن السعيد الذي قدم الدعم للشعب الفلسطيني، ونشكر لبنان ومقاومة، وننحني إجلالاً لعظيم تضحيات اللبنانيين، وفي مقدمتهم شهيدا الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين"، وتابع: "نحن مع هذا المشروع، وسنواصل الصمود والمقاومة والثبات حتى إرغام العدو على وقف عدوانه وانسحابه ذليلاً من أرضنا الفلسطينية".
الإمام الخميني وحّد الأمة حول فلسطين
بدوره، قال المسؤول الثقافي لحركة أنصار الله في إيران في تصريح لـ"العهد": "نُخلّد ذكرى الإمام الخميني قدس سره الشريف، ونقول إن قضية فلسطين في هذه المرحلة الحساسة يجب أن تلتف الأمة حولها"، وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية توحّد الأمة، ويجب على الأمة الإسلامية أن تتوحّد، وأن تجعل من فلسطين البوصلة والقضية المركزية ومحور وحدة الامة الإسلامية".
وشدّد على أن "الإمام الخميني قدس سره الشريف عندما بدأ مسيرة جهاده، بدأ بتوجيه الأمة لكي تتوحد ضد قوى الاستكبار والصهيونية وتلتف حول القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة الإسلامية"، وختم بالقول: "فلسطين هي من القضايا الأساسية في قيمنا ومعتقداتنا الإسلامية، ولذلك نحن في اليمن نعتبر دعم فلسطين واجبًا علينا".
إيران تدعم دومًا القضية الفلسطينية
من جانبه، قال عضو الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ محمد قدورة لـ"العهد": إن "هذه المؤتمرات التي تقام لدعم القضية الفلسطينية تسهم وتعطي زخمًا كبيرًا لرفع المعنويات والثبات على الحق ومواصلة المقاومة المشروعة التي تدافع عن مقدسات هذه الأمة".
وأهاب الشيخ قدورة بالأمة الاسلامية أن "تحذو حذو الجمهورية الإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني"، ورأى أن "المقاومين في لبنان واليمن والعراق أثبتوا بأنهم أصحاب وفاء وأصحاب عهد مع القضية الفلسطينية، وقد قدموا الغالي والنفيس في مساندة فلسطين، وهم أسهموا في صمود أهل غزة".
وشدّد على أن "إيران تدعم دومًا القضية الفلسطينية، وهي مستمرة على نهج مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدس سره الشريف".