اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله شيّع الشّهيد حسين عز الدين في مدينة صور

إيران

الإنجاز الاستخباراتي النوعي يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية 
إيران

الإنجاز الاستخباراتي النوعي يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية 

90

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 09 حزيران 2025، بالحدث الأمني المهم الذي أنجزته الاستخبارات الإيرانية، كذلك بالتوقّعات المنتظرة من المفاوضات النووية، إذ تتزايد الانتقادات من الجانب الإيراني لسير العمل الأميركي فيها.

لعبة سياسية بقناع قانوني

كتبت صحيفة "إيران": "مع توجّه الأنظار، في هذا الأسبوع إلى فيينا، شهدت العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية واحدة من أشدّ التوترات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب الخلافات الفنّية في البرنامج النووي الإيراني، أيضًا، بسبب أجواء سياسية وضغوط متشابكة قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية. ومن المتوقّع أن يناقش الاجتماع، والذي يبدأ يوم الاثنين في مقرّ الوكالة في فيينا ويستمر حتى يوم الجمعة، تقريرًا جديدًا للمدير العام للوكالة رافائيل غروس تعاون إيران. ويرى العديد من المراقبين أن التقرير مشروع سياسي أكثر منه فنّي. في غضون ذلك؛ أفادت مصادر دبلوماسية غربية أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا يسعون لتمرير مشروع قرار ضد إيران، يُقال إنه أُعدّ بدعم من الولايات المتحدة، وقد يُطرح للتصويت في الاجتماع نفسه. ومن شأن تمرير مثل هذا القرار أن يُدخل إيران والغرب، من دون شك، في مرحلة جديدة من المواجهة.

ترى الصحيفة أن اجتماع هذا الأسبوع في فيينا لن يكون مجرّد اختبار لقياس مستوى تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، سيُصبح، أيضًا، مسرحًا لمواجهة سياسية بين روايتين متعارضتين للقضية النووية الإيرانية؛ روايتان قد تؤثّران، خارج فيينا، في مستقبل علاقات إيران مع الغرب على مدى أشهر".

اختراق القرن

كتبت صحيفة "وطن أمروز": "ما تزال الضربة التي وجّهتها المخابرات الإيرانية للنظام الصهيوني تتصدّر عناوين الأخبار، في الأوساط السياسية والأمنية العالمية. وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قد أعلنت، يوم السبت الفائت، في تقرير إخباري أن المخابرات الإيرانية نقلت وثائق استراتيجية وحسّاسة عن النظام الصهيوني إلى إيران. وأشار وزير المخابرات في جمهورية إيران الإسلامية، يوم أمس، إلى بعض تفاصيل هذه العملية الضخمة والمعقّدة.. وما يتجلّى بوضوح، في كلام وزير المخابرات، هو تأكيده حجم الوثائق التي أُخرجت من الأراضي المحتلّة ونُقلت إلى بلادنا. وأعلن أن حتى عبارة "آلاف الوثائق" لا تُعدّ سوى القليل مقارنةً بما حُصل عليه في هذه العملية الواسعة والشاملة والمعقّدة.

وعليه، كما ترى الصحيفة، يبدو: "أنه ينبغي علينا توقّع أخبار مفاجئة أخرى من هذه العملية الكبرى والتاريخية، في الأيام والأسابيع المقبلة.. ولقد أثار نشر خبر الضربة الاستخباراتية الإيرانية الكبرى للنظام الصهيوني ردود فعل واسعة، في الأراضي المحتلّة، فبينما التزم مسؤولو النظام، وخاصة الموساد، الصمت، أثارت وسائل الإعلام الصهيونية، بتغطيتها الواسعة عن العملية، حيرةً وارتباكًا في صفوف الصهاينة من دون قصد... وبالنظر إلى تفسيرات وزير الاستخبارات للإنجاز الاستخباراتي للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونفوذها الواسع في الأراضي المحتلّة، ثمة نقاط جديرة بالتأمّل:

وهو أن الحصول على وثائق نووية كاملة ونقلها إلى إيران، يُظهر هذا التصريح أن إيران تمتلك الآن كنزًا ثمينًا؛ كنز ربما لم تمتلكه أيّ دولة من قبل عن أعدائها. وإنّ اختيار وزير الاستخبارات لعبارة "وثائق نووية كاملة" مدروس تمامًا؛ عبارة تُظهر تفاصيل الوثائق النووية. الوثائق النووية الكاملة تعني البرنامج النووي الكامل للنظام الصهيوني؛ سواء في مجال البحث والتطوير أم التخصيب أم الأسلحة النووية، إلخ. ويدرك مسؤولو النظام الصهيوني جيّدًا معنى ذلك، فضلًا عن عواقبه على هذا النظام وفوائده لإيران.

تتابع الصحيفة: "جميع المراكز والمنشآت النووية للنظام الصهيوني في متناول إيران. هذه المجموعة هي بمثابة مجموعة من الأهداف التي يمكن لإيران استهدافها عند الضرورة. وما أثاره وزير الاستخبارات تحت عنوان "زيادة القوة الهجومية الإيرانية" هو في الواقع إشارة إلى هذه القضية. هذا الخبر كابوسٌ مرعبٌ للنظام الصهيوني، والذي يُصرّ باستمرار على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية هذه الأيام". 
كما تؤكد الصحيفة: "كل ما حُصل عليه، في عملية التسلّل الكبيرة والمعقّدة هذه، نُقل فعليًا من الأراضي المحتلّة. ونقل هذه الوثائق لا يقلّ أهمّية عن موضوع التسلّل نفسه. إنّ نقل شحنة ضخمة جدًّا، في منطقة جغرافية صغيرة، تخضع جميعها إلى مراقبة أجهزة الأمن والاستخبارات المختلفة التابعة للنظام الصهيوني، يُعدّ إنجازًا أمنيًّا استخباراتيًّا عظيمًا. وهذا يتطلّب وجود شبكة واسعة ومؤثرة وفعالة في الأراضي المحتلّة، والأهم من ذلك، أنه داخل الهيكل الأمني والعسكري للنظام الصهيوني. وبالنظر إلى صغر مساحة الأراضي المحتلّة، فإنّ مثل هذا الإجراء من وزارة الاستخبارات الإيرانية يُعدّ إنجازًا لا مثيل له. إن وجود مثل هذه الشبكة يُشكّل خطرًا كبيرًا على النظام الصهيوني؛ فالشبكة التي تستطيع الاستيلاء على أهمّ وثائق النظام الصهيوني السرّية للغاية وإرسالها بنجاح إلى إيران، في بيئة حامية الأراضي المحتلّة، قادرة أيضًا على تنفيذ عمليات كبرى أخرى".

صفر تخصيب مقابل صفر مكاسب؟!

كتبت صحيفة "قدس": "كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، يوم أمس، جانبًا آخر من خطة ترامب للاتفاق النووي، وأنّ الخطة الأميركية لا تذكر حتى رفع العقوبات!. ورأى محمد باقر قاليباف هذا النهج الأميركي متناقضًا ومتسلّطًا، وقال إنه لا يوجد منطق عقلاني يقبل مثل هذا الاتفاق المفروض والأحادي الجانب. وقد جاء الرد على هذه الخطة، بالطبع، واضحًا من قائد الثورة الإمام السيّد علي الخامنئي؛ قبل 10 سنوات و80 يومًا من بدء خطة العمل الشاملة المشتركة، عندما سُمعت همسات تنصّل أميركا من التزاماتها برفع العقوبات، إذ قال: "إذا لم تُرفع العقوبات، فلن يكون هناك اتفاق... يجب رفع العقوبات، لا تعليقها....". والآن، بالإضافة إلى "صفر تخصيب"، والذي تجاوز الخط الأحمر لإيران في المفاوضات النووية، أُضيف "صفر إنجاز" أيضًا إلى توقّعات الجانب الأميركي، وليس من الواضح ما هي توقّعاتهم الأخرى.

تضيف الصحيفة: "يبدو أن دونالد ترامب نسي تعريف الاتفاق، ولم يسرد سوى بيانات عن جانب واحد، لكن يبدو أن هذا الخطأ من رجل الأعمال النيويوركي الناجح ومؤلف كتاب "فنّ الصفقة" مستبعد؛ لأنه طرح الآن مبدأ التفاوض والاتفاق على الطاولة، وسيُسوّقه لنا على أنه إنجاز. وتتابع الصحيفة: "قد تكون هذه المبالغة، أيضًا، نتيجة إهمالنا؛ فخلال المفاوضات، كان هناك حديث مستمر عن التزامات الجانب الإيراني وحديث أقلّ عن التزامات الجانب الأميركي، وتحديدًا رفع العقوبات. بالطبع، قد يكون لهذه النظرة إلى المفاوضات مؤيّدوها على هذا الجانب من الطاولة؛ النظرة المنفتحة التي تربط حلّ مشكلات البلاد بمبدأ التفاوض والاتفاق بأيّ ثمن، وتعدّ كسب موافقة أميركا العامل الحاسم في حلّ مشكلات البلاد! لكنّ هذه النظرة نفسها للرئيس الأميركي، والذي يتنكّر حتى لوعده برفع العقوبات عن الشعب الإيراني، تُصوّر بوضوح مستقبل مثل هذا الاتفاق. بالطبع، ترامب لا يكتفي ببيعنا المفاوضات والاتفاقات، إنّه بتهديده المتكرّر لإيران بهجوم عسكري، يطرح هذا الخيار أيضًا ليعزّز موقفه ويُزيل الخوف من شبح الحرب الوهمي. إنّ التهديدات التي يبدو أنّها ناتجة عن سوء تقدير العدوّ للقدرات الأمنية والعسكرية للبلاد، وفقًا للإمام الخامنئي، وعدم تجاوز هذا الخطأ قد يكلّفنا تكاليف باهظة، حتى في المفاوضات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة