اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي على خلفية أزمة التجنيد.. حزب "شاس" يؤيد إسقاط الحكومة 

إيران

الخارجية الإيرانية: سنردّ على أي قرار ضدنا من  الوكالة الدولية للطاقة الذرية
إيران

الخارجية الإيرانية: سنردّ على أي قرار ضدنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

86

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن إيران اتخذت خطواتٍ بالغة الأهمية خلال العام أو العامين الماضيين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكنها بالمقابل قررت تحت ضغطٍ وتأثيرٍ سياسي من الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة، إعداد تقريرٍ أولي سُميَّ "التقرير الشامل"، ثم أساءت الدول الأوروبية استغلاله.

وبشأن إجراءات الجمهورية الإسلامية في حال موافقة مجلس المحافظين على قرار ضد إيران، أوضح بقائي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التزمت منذ البداية بالتفاعل والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس التزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي، واتفاقية الضمانات الشاملة.

وأردف: "لا شك أن الرد على المواجهة لن يكون بمزيد من التعاون"، لافتًا إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وضعت مجموعة من الخطوات والإجراءات، والأطراف الأخرى على دراية بقدراتنا وإمكانياتنا في هذا الصدد، مؤكدًا أنه وبالنظر إلى التطورات المستقبلية، سيتم اتخاذ قرار في هذا الشأن بالتنسيق مع منظمة الطاقة الذرية والهيئات المعنية الأخرى، وسيتم تنفيذ أحد إجراءات إيران.

وأكد أنّ بلاده "سترد على أي قرار يُتخذ ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، موضحًا أن طهران أعدت خطوات مسبقة لمواجهة مثل هذه القرارات.

التطورات المؤلمة في فلسطين المحتلة

ورأى بقائي أن هناك مسألة لا يمكن تجاهلها، وهي التطورات المؤلمة في فلسطين المحتلة، حيث تتواصل الإبادة الجماعية والقتل في غزة والضفة الغربية، رغم صمت المؤسسات الدولية وتقاعسها، بما فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ساهم في استمرار الإبادة الجماعية والقتل في غزة والضفة الغربية.

وأضاف بقائي: "شهدنا الأسبوع الماضي استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة، وهذا أمر بالغ الأهمية، لا سيما أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر نفسها الداعم الرئيس للكيان الصهيوني، والمسؤولة عن إفلات قادته من العقاب على انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان".

ولفت إلى استشهاد أكثر من 1050 شخصًا بريئًا في غزة خلال أيام قليلة، حيث الوضع حرج للغاية، وقد أدى نقص الغذاء والدواء والضروريات الأساسية، إلى جانب القصف واستخدام الرصاص والنيران، إلى تفاقم هذه الأزمة في ظل المجاعة ونقص الأدوية، مضيفًا أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لوقف هذا الوضع المحزن والمروع الذي شهدناه في فلسطين المحتلة خلال العامين الماضيين.

وحول توقيف سفينة المساعدات الإنسانية، قال بقائي: "من المؤسف أن التطورات الأخيرة في ما يتعلق بالوضع في فلسطين المحتلة، وخاصة الهجوم الأخير على سفينة تحمل مساعدات إنسانية قبل نحو سبعة إلى عشرة أيام، تشير إلى تفاقم الوضع"، مشيرًا إلى أن عددًا من نشطاء حقوق الإنسان، وصف هذا الهجوم بأنه شكل من أشكال القرصنة، وهو في حد ذاته جريمة خطيرة لأنه يستهدف توصيل المساعدات إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإبادة الجماعية والمجازر وجرائم الحرب.

وأكد أن هذه التطورات تسلط الضوء على دور ومسؤولية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان، وخاصة مجلس الأمن الدولي، والتي يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لكسر الحصار عن غزة ومنع استمرار قتل المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء.

وتابع: "حتى لو نجوا من القنابل والرصاص، فإن هؤلاء الناس معرضون لخطر الموت جوعًا ونقصًا في الغذاء والرعاية الطبية لأمراضهم، وبالتالي لم يعد هناك أي عذر للأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى للتقصير في وقف هذه الجرائم".

حق إيران في التخصيب

وفي ما يتعلق بمسألة استمرار التخصيب في إيران، أوضح بقائي أن تخصيب اليورانيوم لا يعني بالضرورة امتلاك برنامج أسلحة، فالعديد من الدول، بما في ذلك بعض حلفاء الولايات المتحدة المقربين، تُجري عمليات التخصيب دون امتلاك برنامج أسلحة نووية.

وأضاف أن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي الإيرانية وصناعتها النووية المحلية، وقد طُوِّر على مدى عقود من الجهد والتفاني من قِبَل العلماء الإيرانيين، وصمم بناءً على الاحتياجات والمصالح الوطنية، فهذا الحق مُعترف به وبكل وضوح للدول الأعضاء بموجب المادة الرابعة من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوويةNPT، وهو حق غير قابل للتفاوض أو التنازل عنه.

وتابع بقائي، أنه ومن منظور ردعي، فإن صمود إيران ومقاومتها للتجاوزات، سواء في المجال النووي أو في مجالات أخرى، يؤديان بلا شك دورًا رادعًا في مواجهة ضغوط ومطالب الأطراف المعارضة غير المشروعة، مشيرًا إلى أن هذا النهج، المتجذر في الاستقلال والكرامة الوطنية، يمنعهم من فرض المزيد من التجاوزات.

واستطرد أنه لا يحق لأي دولة أن تفرض التزامات على إيران أو تسمح لنفسها بإصدار تراخيص في هذا الصدد، وهو الحق الذي أكدته الوثائق الدولية، موضحًا أن إيران، بصفتها دولة ملتزمة بمعاهدة منع الانتشار النووي ومتعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أكدت مرارًا وتكرارًا على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، وأثبتت ذلك عمليًا. 

وشدد على أن التخصيب ليس حقًا غير قابل للتصرف فحسب، بل هو أيضًا جزء من هوية إيران العلمية والصناعية، ولن يُقبل أي تدخل أو تقييد غير قانوني له.

منع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة 

وردًا على قرار الرئيس الأميركي بمنع مواطني بعض الدول من دخول الولايات المتحدة، قال بقائي، إن القرار الذي يرتكز على وجهة نظر تمييزية وعنصرية، مرفوض ومدان تمامًا من منظور حقوق الإنسان والأخلاق.

المصدر : وكالة إرنا
الكلمات المفتاحية
مشاركة