عربي ودولي

كتب نيك تورس مقالة نشرت على موقع ذا انترسبت أشار فيها إلى استدعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ٢٠٠٠ عنصر من قوات الحرس الوطني لمواجهة المتظاهرين في ولاية كاليفورنيا، محذرًا من أن ترامب مهّد الطريق عبر هذه الخطوة لمواجهة عنيفة.
وذكر الكاتب أن تعليمات ترامب جاءت بعد اندلاع مظاهرات على خلفية الحملة الفدرالية على المهاجرين غير الشرعيين في لوس انجلس. كما نبه من أن خطوة إدارة ترامب لزج الجيش في الشؤون السياسية المحلية وأنشطة إنفاذ القانون تحمل معها مخاطر كبرى. كذلك تابع أن عسكرة الوضع المتوتر أصلًا تزيد من احتمالات تعرض المدنيين للأذى، وقد تلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه في العلاقات "المدنية العسكرية".
وأضاف الكاتب بأن الحملة التي شنتها قوات الحرس الوطني عام 1970 على المتظاهرين ضدّ الحرب في منطقة KENT في ولاية OHIO هي أفضل ما يعكس المخاطر الناجمة عن إشراك الجيش في أعمال إنفاذ القانون المدنية.
كما ذكّر الكاتب بأن الرئيس الأميركي وقتها ريتشارد نيكسون كان قد قام بتوسيع حرب فيتنام عبر اجتياح كامبوديا المجاورة، ما أعطى دفعًا قويًا لحراك معاهدة الحرب. وأردف بأن المظاهرات التي اندلعت على إثر ذلك أدت إلى أعمال تخريب ودفعت بحاكم OHIO حينها JAMES RHODES (وهو جمهوري)، إلى نشر قوات الحرس الوطني التابع للولاية.
وذكر أن قوات الحرس الوطني قامت بتاريخ الرابع من أيار/مايو عام 1970 بإطلاق النار على المتظاهرين المنددين بالحرب في جامعة KENT الحكومية، ما أدى إلى مقتل أربعة طلاب.
كذلك قال الكاتب إن الاضطراب الذي حصل بُعيد ذلك كان غير مسبوق في تاريخ أميركا، حيث شارك ما يزيد عن مليون طالب بإضراب وطني طلابي شمل 450 كلية وجامعة. كما أشار إلى أن قرابة تسعين في المئة من حرم الجامعات شهدت تظاهرات عقب مقتل الطلاب الأربعة، شارك فيها أربعة ملايين شخص. ولفت إلى أن ذلك شمل جامعة JACKSON STATE في ولاية MISSISSIPPI، حيث فتحت شرطة المدينة وتلك التابعة للولاية النار على المتظاهرين الطلاب والمارين، ما أدى إلى مقتل طالبين اثنين.
وأردف الكاتب بأن تفعيل ترامب لقوات الحرس الوطني في كاليفورنيا هو المرة الأولى التي يقوم بذلك رئيس أميركي من دون أن يطلب حاكم ولاية ذلك منذ عام ١٩٦٥، حينما أرسل الرئيس (وقتها) ليندون جونسون القوات إلى ولاية ألاباما لحماية المتظاهرين من حراك الحقوق المدنية.
كما أشار الكاتب إلى ما كتبه ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي عن "متظاهرين من اليسار الراديكالي"، وإلى أن حاكم كاليفورنيا GAVIN NEWSOM قام بتوبيخ الأمر الصادر عن ترامب حول إرسال قوات من الحرس الوطني، وإلى أنه قال إن الخطوة هي محاولة متعمدة لتوتير الوضع وإنها لن تؤدي سوى إلى تصعيد التوتر.