انطلقت قافلة "الصمود" صباح اليوم الأربعاء من مدينة الزاوية غرب ليبيا باتّجاه العاصمة طرابلس، في محطة جديدة من مسارها التضامني الطويل، الذي يهدف إلى كسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزّة منذ سنوات، وتأكيد الدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية في وجه العدوان المستمر على غزّة منذ أكثر من عام.

وكان المشاركون في القافلة قد توقفوا مساء أمس في غابة جوددائم بمدينة الزاوية، في استراحة رمزية حملت معاني التضامن الشعبي العربي، وذلك بعد قطعهم مئات الكيلومترات داخل الأراضي التونسية، في طريقهم إلى معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا.

القافلة، التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، تضم أكثر من 1500 ناشط وناشطة من تونس، ليبيا، والجزائر، ينتمون إلى هيئات نقابية ومجتمعية، موزعين على عشرات الحافلات والسيارات المحمّلة بالمساعدات اللوجستية والطبية، بالإضافة إلى فرق إعلامية وحقوقية تعمل على توثيق الرحلة وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة.

ومن المنتظر أن تصل القافلة إلى العاصمة طرابلس في وقت لاحق اليوم، حيث ستُقام فعاليات جماهيرية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، قبل أن تتابع مسارها باتّجاه الشرق الليبي، تمهيدًا للعبور إلى الأراضي المصرية عبر معبر السلوم، ومنه إلى معبر رفح الحدودي مع غزّة.

ويواجه منظمو القافلة تحديات لوجستية وإدارية كبيرة، وسط تنسيق متواصل مع السلطات الليبية لضمان مرور آمن وسلس، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المعقّدة في المنطقة.

وتحمل هذه القافلة، بما تمثّله من وحدة شعبية عابرة للحدود، رسالة واضحة مفادها بأنّ فلسطين لا تزال في وجدان الشعوب، وأنّ النضال من أجل كسر الحصار على غزّة هو واجب إنساني وأخلاقي، لا يسقط بالتقادم ولا تحجبه الحسابات السياسية الرسمية.

الكلمات المفتاحية