اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: info@alahednews.com.lb
00961555712

المقال التالي ياسين: لتوحيد صوت العمال في وجه العدوان 

عين على العدو

الجيش الصهيوني يُعاني: خطط كبيرة وصفوف فارغة
عين على العدو

الجيش الصهيوني يُعاني: خطط كبيرة وصفوف فارغة

126

قال المحلل العسكري يوسي يهوشوع، في مقالة في صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، إن الخطط التي صادق عليها رئيس الأركان إيال زمير قد تكون حاسمة لمواجهة التحديات العديدة في السنوات المقبلة، لا سيما في ظل التوتر مع إيران وإمكان تنفيذ هجوم "إسرائيلي"، لكن إن لم يُعثر على حل لأزمة القوى البشرية، فلن يكون بمقدور الجيش ببساطة تنفيذ هذه الخطط.

وأضاف: "في الوقت الذي كانت فيه العيون موجهة نحو الكنيست لعدة أيام، لفحص ما إذا كان بالإمكان - وكيف - إرضاء الأحزاب الحريدية في ما يتعلق بالتهرب من الخدمة العسكرية، من المفيد الاستماع إلى ما قاله زمير، في الأسبوع الماضي في كلية القيادة والأركان، وأمس في قلب قطاع غزة، فمع كامل الاحترام للمحاسبات السياسية، فإن الرسائل الواضحة التي أرسلها رئيس الأركان هي القصة الحقيقية للأمن القومي، الآن وفي المستقبل، وفي يوم تهبّ فيه رياح التوتر في الشرق الأوسط، وتُخلي الولايات المتحدة سفاراتها، تزداد أهمية هذه الأقوال".

ولفت يهوشوع إلى أن زمير قال في غزة إن: " "إسرائيل" لا يمكن أن تستمر على أساس حجم قوة أدنى، بل تحتاج إلى هوامش أمان واسعة"، مضيفًا: "المزيد من القوات النظامية والاحتياط سيُقلّل من العبء عن الجنود". 

وبحسب يهوشوع، الإشارة الواضحة للمستوى السياسي ظهرت أيضًا، في الأسبوع الماضي، أمام كلية القيادة والأركان، إذ قال زمير: "سنعمل على تقصير المعركة، وسننتقل إلى أنماط قتال جديدة تسمح بتحقيق أهدافنا وتخفيف العبء عن المقاتلين، وسنقود هذه السنة لتكون سنة استقرار أمني، وتخفيف من العبء العملياتي، وإعادة تأهيل، والعودة إلى الجاهزية". 

وأكد يهوشوع أن: "هذه البلاغة لم تُصمم لطمأنة الأميركيين أو الأوروبيين، بل لجميع فئات الجيش: النظاميون، والاحتياط، وعناصر الخدمة الدائمة، والجميع على الحافة". ورأى أن: "رئيس الحكومة ووزير "الأمن" (الحرب) لا يُفترض أن يُفاجئا، فزمير ينقل الرسائل نفسها وبصورة أكثر تفصيلًا، في النقاشات الأخيرة معهما، والمعنى العملي هو أن عملية "عربات جدعون" بصيغتها الحالية، بحجم ثلاث فرق، قد لا تستمر لمدة طويلة، والعبء على القوات النظامية والاحتياطية، إلى جانب الاستعدادات لاحتمال هجوم على إيران، ببساطة لن يسمحوا بذلك"؛ وفقًا لقوله.  

وأردف: "كذلك، الساعة السياسية تدق، كما تبيّن في المحادثة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أنه قبل ثلاثة أسابيع، قدّر قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عاسور أن هناك حاجة لثمانية أسابيع لتحقيق هدف السيطرة على 70 إلى 75% من أراضي القطاع، وتبقى خمسة أسابيع، إلا إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قبل أن ينتقل الجيش إلى "أنماط قتال جديدة"".

ووفقًا لمروحة التحديات غير المتناهية في السنوات القادمة، وتحت قيود القوى البشرية، صادق زمير على خطة واسعة لبناء القوة وإجراء تعديلات على هيكلية وتنظيم الجيش، بحسب يهوشوع، والمشروع، الذي سيقوده نائب رئيس الأركان اللواء تمير يدعي ورئيس شعبة التخطيط اللواء إيال هرئيل، من المفترض أن يشمل إنشاء فرقة جديدة ولواء دبابات ولواء مشاة وأطر إضافية. وقال: "جيش صغير وذكي أصبح من الماضي، بينما جيش كبير وذكي هو الاتجاه الحالي".

وتابع: "يفيدون في الجيش بأنه حتى الآن أُعيد نحو عشرة آلاف من جنود الاحتياط الذين خرجوا من الخدمة، وقد دُمج معظمهم في فرقة الحدود الشرقية، ومن المفترض أن توفّر هذه استجابة فورية لأي حدث مفاجئ، شبيه بيوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا لمكان سكن جنود الاحتياط، وبالتوازي، أُقيمت فصائل دفاع في البلدات، وزُودت بالوسائل والقوى البشرية".

وختم: "لكن كل هذه الخطط، الكبيرة والمهمة تتوقف على سؤال: من بالضبط سيشغلها؟ أحيانًا يبدو الجيش كإنسان أصلع يختار كل صباح تسريحة "قرض وتوفير" (قَصّة تُظهر الشعر وكأنه ما يزال موجودًا) بينما هو بحاجة عاجلة إلى زراعة شعر. لذلك، الخلاصة لا تتغير: إن لم يُحلّ النقص في القوى البشرية، فلن يستطيع رئيس الأركان تنفيذ الخطط. العبء والإرهاق هما بالفعل الموضوع المركزي في كل المستويات: جنود الخدمة الإلزامية لم يعودوا يسألون "إلى متى؟"، والاحتياطيون بالكاد يديرون بيوتهم وأعمالهم، وأفراد الخدمة الدائمة يحدقون نحو الحياة المدنية، إن لم يتغير هذا بسرعة، فلن تكون المشكلة "بناء القوة"، بل البناء بأكمله".

المصدر : محرر شؤون العدو في موقع العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة