إيران

أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن العدوان الصهيوني تسبّب بأضرار في موقع نطنز للتخصيب، معتبرة صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه هذا العدوان شكلًا من أشكال التعاون مع الكيان الصهيوني.
وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الجمعة (13 حزيران 2025) بيانًا بشأن العدوان الصهيوني الوحشي على عدة مناطق في إيران جاء فيه:
فجر الجمعة، قام الكيان الصهيوني وفي عمل وحشي يخالف القانون الدولي، بمهاجمة المناطق السكنية في إيران واستشهد عدد من القادة العسكريين والعلماء إلى جانب مجموعة من المواطنين بينهم نساء وأطفال.
تعزي وتهنئ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الاستشهاد الظالم لقادة بلادنا وعلمائها ومواطنيها وتعلن أن الهجوم على مجمع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب (نطنز) تسبّب بأضرار في أجزاء مختلفة من المجمع وتجري التحقيقات لتحديد حجم الأضرار.
ولم ترد حتّى الآن أي أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف القوات المتواجدة بالموقع وأظهرت التحقيقات عدم تسرب أي تلوث إشعاعي أو كيميائي خارج الموقع ونؤكد أن هذا العدوان الذي نفذه النظام الصهيوني يتعارض مع القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس المحافظين، والمؤتمر العام، ومجلس الأمن الدولي.
على مدار العامين الماضيين، وفي أعقاب التهديدات المتكرّرة للنظام الصهيوني ضدّ المنشآت النووية في بلدنا، طالبنا رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عبر رسائل متعددة، بصفته السيد غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخلال مفاوضات معه، بإدانة هذه التهديدات، فهي من مسؤولياته القانونية. وللأسف، لم يتخّذ المدير العام أي إجراء في هذا الصدد حتّى هذه اللحظة، وحتّى بعد الهجوم. هذا في حين أن الوكالة قد انحرفت عمليًا عن مسار المهنية والحيادية بإعداد تقارير سياسية متحيزة تستند إلى معلومات كاذبة تلقّتها من النظام الصهيوني.
تعتبر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هذا الصمت شكلًا من أشكال التعاون مع النظام الصهيوني، وتعتقد أن الوكالة قد تدهورت بهذا الشكل إلى درجة أنها أصبحت أداة في يد النظام الصهيوني، وفقدت مصداقيتها كمنظمة دولية ذات مصداقية. يُمثل هذا الهجوم انتكاسةً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، نتيجةً للتقصير غير المبرر، وتقصير مديرها العام في أداء دوره المهني والنزيه، بما في ذلك ضمان أمن المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة.
لا شك أن الضغوط السياسية، التي رافقتها هذه المرة ضغوط عسكرية، لن تُضعف عزيمة العلماء والمتخصصين والعاملين في هذه الصناعة العريقة. سيسعى هؤلاء العظماء، خلافًا لرغبات الأعداء، إلى تحقيق أهداف البلاد النبيلة في تطوير الصناعة النووية بدافعٍ مزدوج.