اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وزير الخارجية الإيراني: الهجمات الإيرانية ستتواصل دفاعًا عن السيادة الوطنية

إيران

الصحف الإيرانية:  الهجوم على إيران خطّطت له
إيران

الصحف الإيرانية:  الهجوم على إيران خطّطت له "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول أوروبية

68

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 15 حزيران 2025، وبعد يومين من تعطيل الصحف بسبب العطل الرسمية، بتحليل العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، وركّزت على أن هذا العدوان مخطّط له مسبقًا صهيونيًا-أميركيًا-أوروبيًا.

كما اهتمت أيضًا بالتقارير التي تبيّن ضرورات المرحلة من الناحية الإعلامية ومن الناحية المعنوية والاستعدادية الشعبية في مختلف جوانبها.

ترامب شريك نتنياهو

كتبت صحيفة وطن أمروز: "بعد أن هاجم النظام الصهيوني بعض المراكز الدفاعية العام الماضي، لم تردّ إيران فورًا. ورغم أن إيران اعتبرت الوعد الصادق 3 حقًا محفوظًا لها، إلا أنها لم تردّ مؤقتًا.

ورغم أن إيران كانت تستعدّ وتُعزّز قدراتها الدفاعية، إلا أن سلوكها العام أظهر أنها لا تسعى إلى تصعيد التوترات والحرب.
علاوة على ذلك، قبلت إيران مسار المفاوضات، ووقع هجوم النظام الصهيوني بالتزامن مع مفاوضاتها مع الولايات المتحدة. في الواقع، أظهرت إيران أنها تسعى إلى حل سلمي لخفض التوترات. كما تجلّى التزام إيران ومرونتها بوضوح في المفاوضات، وقد لاحظ جميع المراقبين ذلك. تخلّى الجانب الأميركي فجأة، خلافًا لمواقفه الأولية، عن تخصيب اليورانيوم، وباتخاذه مواقف غريبة، جعل أي اتفاق مشروطًا بإغلاق برنامج التخصيب الإيراني بالكامل. كما أكّدت إيران مرارًا وتكرارًا أنه إذا كانت الولايات المتحدة صادقة في مواقفها الأولية، وهي عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، فسيكون التوصل إلى اتفاق في متناول اليد تمامًا. ومع ذلك، أصرّ الجانب الأميركي بشكل غريب على مسألة وقف التخصيب.

[...] هذه المرّة، طالب ترامب، في خضم المفاوضات، بشكل غريب بإغلاق برنامج التخصيب الإيراني وهدّد إيران بهجوم عسكري من قبل النظام الصهيوني إذا لم يتم قبول هذا الشرط. في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، أفادت وسائل الإعلام الغربية عن مكالمة مهمّة بين ترامب ونتنياهو. بعد ذلك، انتشرت أنباء تفيد بأن النظام الصهيوني يستعدّ لهجوم وشيك على إيران. في الوقت نفسه الذي تم فيه نشر هذه الأخبار، أصدرت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، باستخدام نفوذ الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، قرارًا ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، لمضاعفة الضغط على إيران للتراجع عن حقها في تخصيب اليورانيوم، ووقع الهجوم غير المسبوق والوحشي من قبل النظام الصهيوني على إيران بعد ساعات قليلة من صدور القرار.

من خلال جمع هذه التصريحات، يتّضح أن هجوم النظام الصهيوني على إيران كان مخطّطًا مُدبّرًا من قِبل النظام والولايات المتحدة والدول الأوروبية، وأن موضوع المفاوضات لم يكن سوى وسيلة لصرف الأنظار. وبالمثل، بعد هجوم النظام الصهيوني على إيران، الذي استُشهد فيه العشرات من الأبرياء، أعلن ترامب، في حين كان يدعم النظام الصهيوني، أن الولايات المتحدة ستزوّد تل أبيب بمزيد من الأسلحة.

كما اتّهمت الدول الأوروبية الثلاث إيران، بغضّ النظر عن جريمة النظام الصهيوني بمهاجمة المناطق السكنية وقتل النساء والأطفال والأشخاص الأبرياء.

تُظهر جميع هذه الأحداث أن الهجوم العسكري للنظام الصهيوني على إيران كان مُتّفقًا عليه مسبقًا من قِبل هذه الدول.

بعبارة أخرى، نُفّذ هجوم النظام الصهيوني غير المسبوق على إيران، والذي كان جريمة شاملة ضد الإنسانية، بينما كانت إيران تتفاوض بشأن برنامجها النووي".

الوحدة الوطنية

كتبت صحيفة شرق: "ردود أفعال الشخصيات السياسية والناشطين على الهجوم الإسرائيلي على إيران تُظهر، أكثر من أي شيء آخر، ازدياد التضامن الوطني. مهما كانت الحجج الأخلاقية أو العسكرية أو السياسية التي ننظر بها إلى القضية، فليس لدينا سوى المقاومة والرد على "إسرائيل". دعوا كيفية هذا الرد للسلطات، وبالأخص، تجنّبوا الضغط النفسي عليهم لتوسيع نطاق الحرب، وتجنّبوا اللجوء إلى الدبلوماسية أو الوساطة.

للمقاومة والحفاظ على مكتسبات الوطن، لا بد من استخدام كل أداة عسكرية وسياسية. نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ومجرمو الحرب الأميركيّون والأوروبيّون الذين يدعمونه، لا يقدّمون لنا دروسًا في السلام أو الأخلاق أو حقوق الإنسان. هدفهم هو إيران بأكملها. يجب أن نحافظ على التضامن الوطني، ونعزّز معنوياتنا ومعنويات عائلاتنا، وخاصةً عدم زيادة الضغوط النفسية الاجتماعية.

[...] في الأزمة الحالية، يعتمد كل شيء على مستوى المسّ بالنقاط الحسّاسة. إطالة أمد الحرب تتطلّب مستوى حساسية لدى كلا الطرفين تجاه هذه النقاط.

بالنسبة لإيران، سيعتمد هذا المستوى على المقاومة المدنية، واستقرار البنية التحتية، والتضامن الوطني، والقدرة على الردّ الصاروخي على مدى ثلاثة أشهر على الأقل. أما بالنسبة للمعتدين، فإن مستوى الحساسية هو سعر النفط وتدفّق التجارة العالمية.

بالنسبة لـ"إسرائيل"، تُعدّ فعالية الضربات ضد إيران ذات مغزى على المدى البعيد، ولكن من المفارقات أنها تتآكل على المدى البعيد بسبب ارتفاع أسعار النفط. [...] أحيانًا، قد يكون إطالة أمد الحرب في مصلحة الدولة الأضعف لا الدول الأقوى. المهم هو القدرة على استغلال الوقت لرفع أسعار النفط وإنهاك العدو بضربات متواصلة (وليس بالضرورة في فترة زمنية قصيرة).

الحرب الطويلة تُزعزع استقرار الاقتصاد العالمي. عندما تتجاوز سياسة التدمير حدّ المنفعة الهامشية، فإنها لا تُحقّق نتائج إيجابية لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة.

[...] مع أن دعم بعض الدول الغربية لـ"إسرائيل" يُعدّ رمزًا لعنصريّتها الثقافية، إلا أن التركيز على "إسرائيل" ينبغي أن يكون أولوية عسكرية، وتجنّب امتدادها إلى دول أخرى، وخاصةً العربية. وتحرص "إسرائيل" على اعتبار حربها مع إيران حربًا دولية فحسب، بل حربًا عربية-إيرانية أيضًا".

الحرب الإعلامية وإعلام الحرب

كتبت صحيفة قدس: "إن الهجوم الذي شنّه النظام الصهيوني صباح الجمعة على المنشآت النووية والعسكرية في البلاد، واستشهاد عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وما تلاه من ردّ فعل حماسي من جانب القوات المسلحة لبلادنا، له دروس وإنجازات مهمة تستحقّ الكتابة عنها وتحليلها لفترة طويلة. ومع ذلك، فإن ما يجب أخذه على محمل الجد هذه الأيام هو أنه بالتزامن مع هذه المعركة العسكرية، تجري أيضًا حرب إعلامية. في مثل هذه الحالة، وبما أن أهم ذخيرة دفاعية لأي دولة هي الدعم الشعبي والتصوّر العام الصحيح للأحداث، فإن الروايات الإعلامية تلعب دورًا حيويًا. فمن ناحية، يحقّ للناس أن يكونوا على دراية بحقائق الأحداث التي تؤثّر في حياتهم، ومن ناحية أخرى، يواجهون روايات متعدّدة فعالة في تشكيل الذهنية العامة ومدى دعم الناس للخط الأمامي.

في ظل هذه الظروف، يُبشّر الخبر السار بأن وسائل الإعلام الرسمية، بغضّ النظر عن توجّهاتها السياسية، قد فهمت جيدًا وضع الحرب الراهن، واتّخذت جميعها نهجًا إعلاميًا في خط الدفاع الرئيسي عن الوطن، ويتجلّى السرد المشترك للدفاع عن الوطن في جميع وسائل الإعلام.

ولكن في الوقت نفسه، تبدو ضرورات أخرى ضرورية أيضًا، والاهتمام بها بشكل أكبر وأسرع سيخلق ظروفًا أفضل لنا في الحرب الإعلامية. في هذا الصدد، يمكن تقديم بعض الاقتراحات:

أولًا: إنشاء مقر واحد ومركزي للإبلاغ عن الحرب بحضور وسائل الإعلام. يبدو من الضروري وجود غرفة أخبار فاعلة على مدار الساعة، تنقل الأخبار الموثوقة والوثائق الموثوقة إلى وسائل الإعلام مباشرةً وفي أسرع وقت ممكن، وتتّخذ إجراءات دحض الأخبار الكاذبة، مع إمكانية الوصول إلى مصادر موثوقة.

[...] ثانيًا، بناء الجاهزية والفهم الواقعي لظروف الحرب لدى الشعب. إن سير الحياة بشكل طبيعي في ظل عمليات الحرب والدفاع التي شهدناها هذه الأيام والليالي هو تعبير عن ثقة الشعب الراسخة في منظومة الدفاع الوطني، ولكن من المهم أن يكون لدى الشعب فهم واقعي، دون مبالغة أو استخفاف بظروف البلاد. لا شك أن إثارة القلق وزعزعة استقرار الناس وإثارة الجهاز العصبي للمجتمع من خلال تسليط الضوء على الأخبار الكاذبة والمضلّلة يُعدّ خيانة للوطن، ويجب على النظام القضائي والقانوني في البلاد التعامل مع مؤسسيه فورًا وبحزم.

[...] ثالثًا، تثقيف الناس. تتحقّق الحياة والسلوك الفعّال في ظروف الحرب من خلال توعية الناس باستهلاكهم الإعلامي وإنتاجهم له. ومن الأهمية بمكان مواجهة الأخبار بشكل صحيح، وتقديم معلومات آنية حول أساليب الدعاية للعدو، وكيفية دعم نظام المعلومات في البلاد في تحييد أعمال التخريب. ومن القضايا التي تتطلّب تثقيفًا وتوعية المجتمع، الإبلاغ الفوري عن الأخبار المشبوهة أو المكالمات الهاتفية التي تهدف إلى إثارة المشاعر بأرقام محلية أو أجنبية، أو الانتباه إلى عواقب التقاط صور للأضرار المحتملة والإحداثيات المحيطة ونشرها عشوائيًا بهدف جذب المتابعين". 
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة