عين على العدو
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم الإسرائيلية" أن: "إعلان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران فاجأ المسؤولين الحكوميين، إذ جاءت هذه المفاجأة نتيجة الفجوة بين الزخم المتزايد، مع وجود أهداف أخرى، والاتفاق الليلي بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وقالت: "بعد ساعات على رسالة ترامب، أرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانًا رسميًا قال فيه "إنه عقد اجتماعًا للحكومة مع وزير الأمن (الحرب) ورئيس الأركان ورئيس الموساد، للإبلاغ عن أن "إسرائيل" حققت جميع أهداف عملية "الأسد الصاعد"، وحتى أكثر من ذلك بكثير"، مردفًا: "في ضوء تحقيق أهداف العملية، وبالتنسيق الكامل مع الرئيس ترامب، وافقت "إسرائيل" على اقتراح الرئيس بوقف إطلاق نار ثنائي، وسترد "إسرائيل" بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار، وعلى "المواطنين الإسرائيليين" مواصلة الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية حتى يتم تأكيد الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار".
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله: "أود أن أتقدم بأحر التعازي لعائلات ضحايا هذا الصباح في بئر السبع، مما لا شك فيه أن هذا الصباح يحمل في طياته مرارة"، بينما رد عضو الكنيست دان إيلوز "من الليكود" على وقف إطلاق النار، وأرسل انتقادًا ضمنيًا: "السؤال الكبير ليس ما إذا كنا قد تعاملنا مع التهديدات المباشرة لـ "إسرائيل"؛ ولكن ما إذا كان ابني البالغ من العمر عامًا واحدًا سيضطر إلى التعامل مع الجهات الفاعلة المهددة نفسها بعد بضعة عقود".
ولفتت الصحيفة إلى أن: "هناك معايير سياسية لا يجب تجاهلها، إذ هناك ألم إثر كل هجوم على الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" على الرغم من "الإنجازات"، وهو أمر لا يمكن تجاهله، وخاصةً هذا الصباح، وهناك أيضًا المعايير الاقتصادية، الصورة معقّدة حقًا".
أما رئيس المعارضة يائير لابيد، فقال من جهته: "والآن غزة، حان الوقت للانتهاء من هذا الموضوع أيضًا، إعادة "الرهائن" (الأسرى)، وإنهاء الحرب، وعلى "إسرائيل" أن تبدأ إعادة الإعمار".
وانتقد ليبرمان رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" قائلًا: "نهاية الحرب ضد إيران صادمة ومريرة للغاية، فبدلًا من الاستسلام غير المشروط - في إشارة إلى كلام ترامب الأسبوع الماضي- دخل العالم في مفاوضات صعبة ومملة، في حين أن نظام آية الله لا ينوي التنازل، لا عن تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية ولا عن إنتاج الصواريخ الباليستية وتجهيزها، ولا عن دعم وتمويل "الإرهاب" في المنطقة وفي العالم"، وفقًا لقوله، مضيفًا: "حذّرتُ، في بداية الحرب، من أنه لا يوجد ما هو أخطر من ترك أسد جريح، وإن وقف إطلاق النار من دون اتفاق واضح لا لبس فيه سيقودنا حتمًا إلى حرب أخرى، خلال عامين أو ثلاثة أعوام، وفي ظروف أسوأ بكثير".
