خاص العهد
في ليالي عاشوراء، كانت الضاحية تنصت لصوت سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله، كما تنصت القلوب لنبضها. اليوم، تفتقده المنابر، وتبكيه الحناجر، ويبحث العاشقون عن ظله في ضوء القناديل. كنا نراه بيننا بكلماته، يمسح على الجراح، ويوقظ فينا الحسين (ع). واليوم، غاب الجسد، وبقي النداء فينا حيًا، عصيًا على الموت.
الضاحية تبكيك يا سيد، لا بكاء العاجزين، بل بكاء الواعين. الذين تربّوا على عينيك، واشتدّ عودهم تحت ظلالك. فاليوم، كل مجلس يُقام باسمك، كل شاب يلبس السواد، كل امرأة ترفع كفها بالدعاء، هو عهد جديد. أن نُكمل ما بدأته، وأن تبقى عاشوراء فينا كما أردتها: "كربلاء لا تموت".