اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي خطة ترامب ونتنياهو بعد معركة إيران: إنهاء حرب غزة وتوسيع اتفاقيات التطبيع

لبنان

العلامة الخطيب: انتصار الجمهوية الإسلامية على الغرب انتصار لنا جميعًا
لبنان

العلامة الخطيب: انتصار الجمهوية الإسلامية على الغرب انتصار لنا جميعًا

64

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس في طريق المطار، وألقى خطبة الجمعة ، قال فيها "إننا في اليوم الاول من محرم ،ذكرى ثورة الحسين .ان توظيف عاشوراء للدفاع عن الامة ومصالحها كما ارادها سيد الشهداء في خطاب اعلان الثورة ضد السلطة الاموية الجاهلية الظالمة تمثل في:

* إحباط هدف السلطة لتثبيت شرعية سلطة القبيلة على حساب الرسالة ومبادئها 

*الحفاظ على جوهر الرسالة في الابقاء على جذوتها مشتعلة في نفوس ابناء الأمة حفاظا على اهدافها وعلى رأسها الحفاظ على وحدتها ودورها في مواجهة قوى الطغيان  والبغي الداخلي والخارجي".

ولفت الى أنه "أُريد للأمة ان تتحول الى خادمة للسلطة التي انقلبت على اهداف الرسالة وتحويل الانجازات التي تحققت الى قوة بيد السلطة لتحقيق اهدافها الخاصة، فكانت ثورة الامام الحسين (ع) التي أفشلت هذا الانقلاب وما زالت، ولم تزل هذه المعركة مستمرة وقائمة على وعي الامة في مواجهة محاولات السلطة في العمل على اثبات شرعيتها، اولا عبر تشويه اهداف الثورة ومحاولة التركيز على تصوير الحدث على انه مجرد صراع عائلي تاريخي على السلطة، فيما هي تجهد في اثبات  الشرعية لنفسها  التي ارادت ان تختصر الامة بها والغاء دورها ومصادرة قرارها". 

وقال العلامة الخطيب :"لقد أراد الامام الحسين (ع) ان يعيد للامة هذا الدور الذي صادرته السلطة الاموية التي تحولت الى سلطة غاشمة باسم الإسلام، مشوهة صورة الدين، واساءت الى الامة والغت دورها الرسالي الحضاري واصبح الاسلام مجرد طقوس وعادات، وتحولت امة بلا رسالة وبلا دور، وأمة تابعة تتناتشها الامم ، ومن أمة اريد لها ان تخرج الناس من الظلمات الى النور الى امة غارقة في الظلام والجهل، ومن امة حرة كريمة الى امة مستعبدة  لنظم لم تصنعها، وانما صنعتها ايدي القوى الدولية  الظالمة والغاشمة التي حولت العالم الى ساحة صراع على النفوذ والطغيان والبطش والابادة. لقد بقيت ثورة الامام الحسين  (ع) علامة الضوء والامل الوحيدة التي تدفع بحاملي قيمها ورسالتها الى مواجهة هذا الواقع المخيف والخروج من هذا النفق المظلم" .

وأضاف "لقد شكلت القضية الفلسطينية هذا التحدي للامة بين هذا الانحدار الى حد الانسحاق، وبين حالة الوعي لهذا الواقع الذي يبعث على التمرد والمواجهة والانبعاث من جديد، فكانت الثورة الحسينية هي المنبع الذي يمدها بالقوة لتلمس الحياة من جديد"، وتابع "لقد استلهمت الامة من هذه الثورة اليوم المدد الذي استطاعت به ان تنهض وبسرعة، فتسجل في جنوب لبنان اول مواجهة جدية نابعة من الاسلام المحمدي الاصيل الذي انبعث من فكر الامام السيد محمد باقر الصدر المتوقد والنافذ ، والامام السيد الخميني وثورته العظيمة والمباركة، والامام السيد موسى الصدر ونهضته المباركة، والائمة الاعلام ورثة أئمة اهل البيت ومدرسة عاشوراء لتمتد الى فلسطين، ولتشكل مع لبنان والجمهورية الاسلامية الايرانية واليمن العزيز ساحة المنازلة والجهاد مع قوى الطغيان العالمي وصنيعته الصهيونية في فلسطين، وتحقق واقعا جديدا في حياة الامة من التضامن والتأييد بين دولها وابنائها، وفاضحة لكل الاشاعات والفبركات التي سعت الى زرع الشقاق بين مكوناتها الطائفية والمذهبية، ليكون سدا مانعا من التفاعل بينها ولتتضح الصورة الحقيقية لابناء علي والحسين الذين لا يبغون سوى القيام بواجبهم الديني والاخلاقي في نصرة ابناء امتهم، وان اختلفت مذاهبهم وطوائفهم، فهم لم يعتبروا انفسهم الا نفسا واحدة واخوانا لمن هم من ابناء السنة والجماعة،والطوائف الاخرى، فانفسهم انفسنا وأعراضهم اعراضنا ودماؤهم دماؤنا،  ولا نبتغي من وراء نصرة اخواننا في غزة الا القيام بالواجب الديني والاخلاقي والإنساني".

وأكمل "لقد رأيتم بأمّ أعينكم كيف بهت الله المثبطين عن نصرة فلسطين، لما اثبتت ايران ان عداوتها للصهاينة حقيقية، وان قتالها لهم لم يكن ادعاء كما كان يصوره الأعداء، وان المقاومة في لبنان كانت النصير الوحيد مع الجمهورية الاسلامية لغزة والشعب الفلسطيني العزيز".

العلامة الخطيب أشار الى أن "انتصار الجمهوية الاسلامية الايرانية على الغرب متمثلا بالولايات المتحدة الامريكية واداتها العدو الصهيوني، شكّل انتصارا لنا جميعا وللأمتين العربية والاسلامية ولجميع المستضعفين والمظلومين في العالم. وكان من نتائجها هذا التقارب الاسلامي والعربي الذي سيتعمق اكثر فأكثر باذن الله، وعسى ان يكون ذلك قريبا وان يقف الجميع صفا واحدا في مواجهة العدو وسيكون ذلك اهم عوامل القوة في مواجهة العدوان والصلف الغربي الذي يبتز دولنا وشعوبنا وينهب خيراتنا".

وقال "عسى أن يكون في ما جرى من ثبات للجمهورية الاسلامية الايرانية  نتائج إيجابية على الساحة اللبنانية بسقوط المراهنات على العدو الإسرائيلي، وان يعلم الخائفون واصحاب الحسابات المادية الخائبة ان القوة لله جميعا، وان النصر بيد الله، وان الاستسلام للوهم والجبن لن تكون نتائجه الا الخزي والعار في الدنيا والاخرة، وانه لا كرامة ولا استقلال، ولا حفظ سيادة الاوطان الإ بالتضحيات، وان الآخرين لن يهبوك سلامة الا ان ياخذوا منك الكرامة والحرية".

وأكد العلامة الخطيب أن "السيادة  والكرامة والحرية لا توهب وانما تنتزع، وسيفكر العدو بعد فشله المدوي في عدوانه على الجمهورية الاسلامية الايرانية الف مرة، في بقائه محتلا لجزء عزيز من وطننا ، بل لن يزيده هذا الفشل الا خوفا على المستقبل، فلم يعد يشكل القوة الحاسمة في المنطقة، وقد كشفت هذه الحرب هشاشته وحاجته الى من يدافع عنه، وانه غير قادر على الدفاع عن نفسه. وهذا ما  يسلبه الشعور بالأمان، وهذا ما يستدعي الجهوزية من المسؤولين والمقاومة، وان يحذروا من تحركاته وتحركات واقوال داعميه ووسوستهم وضغوطهم وتخويفهم ومن شياطينهم، شياطين الانس والجن الذين ينفخون في ابواق الفتنة والتضليل في حروبهم النفسية التي يجيدونها".

وختامًا، لفت العلامة الخطيب الى أن "العدو اليوم يسجل مزيدا الاعتداءات في جنوب لبنان ،ولا نرى موقفا عمليا في مواجهة هذا العدوان والخروقات. ورأى أن "على الجميع الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدو ،لا ان يقف بعضنا ضد البعض وان يواجه المسؤولون ويرفعوا صوتهم لتحرير الارض التي يحتلها العدو".

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة