إيران

أكدت طهران، أنها لن تسمح لأي طرف خارجي بفرض شروط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشددةً على أنّ أي مساع للوصول إلى اتفاق مع إيران يجب أن تراعي السيادة الوطنية، واحترام قيادتها ورموزها وعلى رأسهم آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وفي موقف لافت، صرّح وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقتشي، عبر منشور له على منصة "إكس"، بأنّ "الرغبة الصادقة في التوصل إلى اتفاق تستوجب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتخلى عن لهجته غير المقبولة تجاه سماحة المرشد السيد علي خامنئي"، معتبرًا أنّ "الخطاب المهين لا يخدم فرص التفاهم، بل يسيء إلى مشاعر ملايين الإيرانيين".
وشدّد عراقتشي على أنّ بلاده "لن تسمح لأحد بأن يقرّر مصيرها"، مضيفًا أنّ "إيران تعرف تمامًا ما تملكه، وتقدّر استقلالها، ولن تتردّد في كشف قدراتها الحقيقية إذا ما قاد الغرور أو الأوهام إلى أخطاء كارثية".
وأشار إلى أنّ "القيادة "الإسرائيلية" نفسها اضطرّت للاختباء تحت مظلّة الحماية الأميركية، في مواجهة الصواريخ الإيرانية، فكيف يمكن أن تُخيف إيران التهديدات؟".
وتأتي هذه المواقف الإيرانية في وقت يشهد تصاعدًا في التصريحات المتبادلة بين طهران وواشنطن، على وقع الحديث عن إمكان استئناف المسار التفاوضي النووي، وسط مؤشرات على استمرار الضغوط الأميركية، ومحاولات لاستثمار الملف الإيراني في سياق الحملات الانتخابية الأميركية المقبلة.