اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إحياء الليلة الثامنة من شهر محرّم في البقاع 

مقالات مختارة

هل من استفاقة للخلايا التكفيرية وماذا يفعل الأجانب على الحدود؟
مقالات مختارة

هل من استفاقة للخلايا التكفيرية وماذا يفعل الأجانب على الحدود؟

53

عماد مرمل - صحيفة الجمهورية

كثرت في الآونة الأخيرة الأنباء حول "استفاقة" خلايا إرهابية تمّ ضبطها في مناطق عدة، ليتبين لاحقًا انّ منها ما هو دقيق ومنها ما هو نصف صحيح، فيما بعضها الآخر لا يمتّ إلى الحقيقة بأي صلة.. فما سبب هذه البلبلة؟

من الواضح أنّ طبيعة المرحلة التي يمرّ فيها لبنان والمحيط أعادت تحريك جمر بعض الخلايا التكفيرية التي كانت كامنة تحت الرماد من جهة، ولكنها سمحت أيضًا بتضخيم أمور أخرى غير مثبتة، ولا تستند إلى حقائق موضوعية من جهة أخرى.

من تفجير كنيسة مار الياس في دمشق، مرورًا بمحاولة اللعب مجددًا على وتر الحساسيات المذهبية وتحديدًا السنّية ـ الشيعية في لبنان، وصولًا إلى تصاعد الضغوط الأميركية و"الإسرائيلية" لنزع سلاح حزب الله.. كلّ ذلك يمكن أن ينتج بطبيعة الحال تربة خصبة للعبث بالاستقرار الداخلي، إنما من دون ان يعني أنّ هناك خطورة استثنائية تستدعي القلق، وبالتالي لا داعي للهلع كما يؤكّد مرجع أمني لـ"الجمهورية"، معتبرًا انّه يجب وضع المسائل ضمن نصابها الصحيح وفق الحجم الذي تستحقه، بعيدًا من المبالغات، سواء في التخويف أو في الاسترخاء.

ويشدّد المرجع على أنّ الجزء الأكبر من العمل الأمني الاستباقي لمخابرات الجيش والأجهزة يتمّ بصمت، بغية ضمان فعاليته وجدواه، لافتًا إلى أنّ ملف الإرهاب موجود تحت المجهر لمنع أي مجموعة تكفيرية أو ذئب منفرد من تنفيذ اعتداء مباغت.

ويكشف المرجع، انّ مخابرات الجيش زادت اخيرًا وتيرة مداهماتها لمخيمات النازحين السوريين وتجمعاتهم، كذلك استطاعت بعد اعتقال والي لبنان في "داعش" المعروف بـ"قسورة"، توقيف اشخاص آخرين تحوم حولهم شبهات أمنية يجري التثبت منها حاليًا.

ويوضح المرجع، انّ التحقيق مع موقوفين آخرين لدى بعض الأجهزة لم يُثبت حتّى الآن انّهم كانوا في صدد التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية، وإن أظهرت هواتفهم وحواسيبهم انّه كانت لديهم صلات مع "داعش".

أما بالنسبة إلى الحدود السورية وما أشيع عن رصد حشود عسكرية لمجموعات من المقاتلين الأجانب هناك، قد تمهّد لشن هجوم على حزب الله، فإنّ معلومات مصادر رسمية موثوقة تفيد بأنّ تضخيمًا تمّ لهذا الأمر، موضحة انّه لوحظ بالفعل انتشار عناصر أجنبية تتبع لقوات "الرئيس" أحمد الشرع على الحدود الشرقية، ولكنه ليس انتشارًا هجوميًا ولا يعكس، أقلّه حاليًا، وجود استعدادات قتالية لمهاجمة الجانب اللبناني.

وترجح المصادر أن يكون وجود هؤلاء المقاتلين على الحدود عائدًا إلى شعور الشرع بأنّهم أصبحوا عبئًا في الداخل، حيث لا يريد لهم أن يكونوا على تماس مع المواطنين السوريين، خصوصًا بعدما التزم أمام الأميركيين بمعالجة وضعهم، فقرّر إرسالهم إلى الحدود مع لبنان، خصوصًا انّه لا يمكنهم العودة إلى بلدانهم الأصلية.

وتلفت إلى أنّ الطرف السوري إذا أراد مهاجمة حزب الله، فإنّه سيجد نفسه عمليًا في مواجهة الجيش اللبناني كونه يتمركز على الخط الحدودي الأمامي، ما يدفع إلى التساؤل عمّا إذا كان من مصلحة الجهات الخارجية الراعية للنظام السوري الجديد، أن تسمح له بمجابهة الجيش الذي تبدي تلك الجهات حرصها على دعمه حتّى يبسط سلطته حصرًا على كلّ الأراضي اللبنانية؟

الكلمات المفتاحية
مشاركة