اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ قاسم استقبل لاريجاني: شكرٌ لإيران على دعمها للمقاومة وتأكيد على العلاقات الأخوي

مقالات مختارة

لاريجاني في بيروت داعمًا.. وقادة العدوّ يتجوّلون جنوبًا
مقالات مختارة

لاريجاني في بيروت داعمًا.. وقادة العدوّ يتجوّلون جنوبًا

69

صحيفة الأخبار

صباح أمس، حطّت في مطار بيروت، طائرة إيرانية خاصة قادمة من العراق، تحمل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني، ضمن جولة يقوم بها المسؤول المعروف بقربه من المرشد السيد (آية الله العظمى الإمام) علي الخامنئي. المسار الذي حلّقت به الطائرة من بغداد إلى بيروت، كان كافيًا ليدرك المسؤول الإيراني ما آلت إليه أحوال المنطقة بعد عامين من اندلاع الحرب "الإسرائيلية" على غزّة، ثمّ الحرب على لبنان وانهيار النظام في سورية والعدوان العسكري "الإسرائيلي" - الأميركي على إيران. إذ حلّقت طائرة لاريجاني فوق العراق، ثمّ صعودًا إلى الأجواء التركية، ثمّ باتّجاه البحر، وصولًا إلى مطار بيروت، بعدما منعت الحكومة السورية الجديدة الطائرة من دخول أجوائها.

لكنّ لاريجاني، أخيرًا، وصل إلى بيروت، رغم محاولات السلطة ممثّلة برئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجّي، تعطيل أو تعكير الزيارة، عبر إطلاق مواقف وبيانات وتسريبات، ضدّ إيران وتصريحات لمسؤولين فيها، تحت عناوين السيادة واستقلالية القرار اللبناني ومنع التدخّلات الخارجية. وفيما فخّخت السلطة طريق الزائر الإيراني، حظيَ الرجل باستقبال شعبي لافت، جرى بمبادرات فرديّة. وهو قام بزيارة تتّسم بطابع خاص حيث السير في حقول ألغام توجّب الكثير من الحذر والحكمة والتنبّه إلى ما خلف الوجوه المبتسمة والتصريحات الدبلوماسية.

وبينما يحطّ لاريجاني في ذروة ضغط أميركي - "إسرائيلي" - سعودي يستهدف المقاومة وسلاحها، بتواطؤ من الحكومة وكبار المسؤولين في الدولة والأحزاب، كان رئيس أركان جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إيال زامير، يشارك في حفل تسلّم وتسليم قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، لكنّه استغلّ المناسبة ليقوم بجولة تفقّد لمواقع عسكرية أقامها جيش العدوّ داخل الأراضي اللبنانية، وليس معلومًا كم ستبقى هذه الأراضي، "لبنانية محتلّة"، طالما أنّ بنيامين نتنياهو، الذي يشعر أنه "بمهمّة تاريخية وروحية"، حسب زعمه، عاد أمس، ليؤكّد أنه "مرتبطٌ جدًّا برؤية "إسرائيل" الكبرى".

وإذا كانت مواقع العدوّ في "أراضٍ محتلّة"، على حدود "إسرائيل" المزعومة التي نعرف حدودها اليوم، فإنه ليس معلومًا أبدًا إذا كانت هذه الأراضي ستبقى محتلّة، أو أنها ستكون جزءًا من أراضي "إسرائيل الكبرى" التي يرتبط بها نتنياهو، ويعمل على تحقيقها.

لاريجاني وصل إلى بيروت مبتسمًا، ومن غير سلاح، وباستقبال شعبي، فيما وصل زامير إلى موقع العدوّ في تلة الحمامص الحدودية، مدجّجًا بالسلاح، وبرفقته عشرات الجنود والطائرات الحربية والمسيّرة والمروحية.

وسط صمت وعمى من قبل سلطة تتصرّف مع الاحتلال على أنه "غير موجود"، فتصمت عن اعتداءاته، بينما تتفنّن في توجيه الإهانات للزائر الإيراني ودولته التي دعمت المقاومة طوال عقود، وساهمت وتساهم اليوم في إعمار البلاد وتعويض المتضرّرين من الحرب "الإسرائيلية"، مقابل تخلّي "حكومة الاحتلال الأميركي - السعودي" عن مسؤوليّاتها في هذا السياق. وما يعرفه الناس، أنه مهما حاول الإعلام اللبناني لصاحبته السعودية، تشويه الحقائق، فلن تجد، إلا مع الكثير من المال والدعوات، قليلًا جدًا من اللبنانيين، يقفون على الطريق في يومٍ حارّ وتحت شمس حارقة، لاستقبال موفد سعودي أو أميركي.

الكلمات المفتاحية
مشاركة