اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  جيش الاحتلال سيُطلق خطّة واسعة لتجنيد "الحريديم"

عين على العدو

لهذه الأسباب انتحر الجندي الإسرائيلي دانيئيل أدري
عين على العدو

لهذه الأسباب انتحر الجندي الإسرائيلي دانيئيل أدري

70

تطرّق الكاتب الي أشكنازي، في مقالة كتبها في موقع "والا الإسرائيلي"، إلى قضيّة انتحار الجندي الإسرائيلي دانيئيل أدري، والتي بيّنت حجم التدهور النفسي الذي وصل إليه الجنود الصهاينة جراء زجّ رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو إياهم في حروب قاسية، فقال :" قبل شهر؛ احتفل أدري بعيد ميلاده الرابع والعشرين، لكنه لم يكن يومًا سعيدًا. كان غارقًا في ضائقة نفسية عميقة، يُحاول التعايش مع الألم والمشاهد والروائح التي لا تفارقه من الحرب في لبنان وقطاع غزة. لكن أول من أمس (السبت- 5 تموز 2025) لم تُسعفه قواه أكثر، فأنهى حياته في غابة بيريا، الغابة "الجميلة" القريبة من صفد، المدينة التي وُلد ونشأ فيها".
 
وتابع أشكنازي: "إلى جانب تلك المشاهد القاسية كلها، اضطر أدري أيضًا إلى مواجهة مقتل اثنين من أصدقاء الطفولة في "مجزرة نوفا" — إليساف بن بورات وغبريئيل يشاي برئيل. كان يرغب بالوصول إلى مجمّع في رعيم لمساعدة أصدقائه، لكنه لم يتمكّن. لقد ظل موتهم يلاحقه ويمزقه من الداخل"؛ على حد تعبير الكاتب.
 
ولفت الكاتب إلى محاولات والدة الجندي المنتحر المتكررة لدفن ابنها في جنازة عسكرية، لكنها باءت بالفشل، قائلًا :"دانيئيل، الابن الثالث بين أربعة أشقاء، فقد والده وهو في سن صغير جدًا. والدته سيغال تطالب "الدولة" (الكيان) أن تحترم ابنها، وتسمح بدفنه في جنازة عسكرية؛ وحتى الآن، لم يُلبّ طلبها". 
 
وبحسب والدته، خدم الجندي لأوقات طويلة في الدعم القتالي في الجبهتين الجنوبية والشمالية، وروى لها أنه نقل جثامين قتلى من الجيش الإسرائيلي عدة مرات. وقال لها: "أمي، أشمّ رائحة الجثث طوال الوقت وأراها أمامي".
 
سيغال أضافت أن: "حالته أخذت بالتدهور، فلجأ للحصول على دعم نفسي. بدأ بإجراءات اعتراف من وزارة "الأمن" (الحرب)، وتلقى مخصصات وعلاجات. وروت أن هناك أيامًا كانت تعتريه نوبات غضب قاسية، وفي بعض الأحيان كان يخرّب شقته. وكان يخشى أن يؤذي نفسه، وطلب قبل أسبوع أن يُنقل إلى جناح نفسي. في المستشفى طُلب منه الانتظار، وأُبلغ بأنه سيدخل قريبًا إلى "بيت موازِن" (مركز علاجي). الوقت كان ضده، ولم يعد قادرًا على تحمّل الألم. على الأقل، بعد وفاته، ليستحق الراحة والاحترام، وأن يُمنح التكريم الذي يستحقه عن خدمته. من حقه جنازة عسكرية"؛ وفقًا لتعبير والدته.

الكلمات المفتاحية
مشاركة