اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي هل التفاهمات السورية "الإسرائيلية" خطر على المقاومة أم على سيادة لبنان؟

لبنان

امتحانات الشهادة الثانوية انطلقت بفروعها الأربعة: أجواء هادئة وإجراءات أمنية مشددة
لبنان

امتحانات الشهادة الثانوية انطلقت بفروعها الأربعة: أجواء هادئة وإجراءات أمنية مشددة

46

انطلقت امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية بفروعها الأربعة (العلوم العامة، علوم الحياة، الاقتصاد والاجتماع، والإنسانيات) في الأقضية كافة.

بيروت 

رئيس مجلس الوزراء نواف سلام قام بجولة تفقدية في عدد من مراكز الامتحانات الرسمية في بيروت، ترافقه وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، للاطلاع على سير الامتحانات والظروف التنظيمية والإدارية المحيطة بها.

وانطلقت الجولة من مركز سرطان الأطفال، حيث يقدم عدد من التلاميذ المصابين الامتحانات الرسمية. واطّلع سلام على الترتيبات الخاصة التي أُعدِّت لهم، وحيَّا شجاعتهم وإصرارهم على مواصلة التعليم رغم التحديات الصحِّية.

وشملت الجولة أيضًا كلًّا من مدرسة شكيب أرسلان الرسمية ومدرسة ابتهاج قدوره المتوسطة المختلطة، حيث التقى عددًا من التلامذة والهيئات الإدارية والتعليمية، واستمع إلى آرائهم حول تنظيم الامتحانات هذا العام.

في تصريح له، قال رئيس الحكومة: "التلاميذ هم أولادنا جميعًا، وأملنا في بناء المستقبل، نهنِّئهم لوصولهم إلى هذه المرحلة، رغم الصعوبات التي رافقت العام الدراسي، من التحديات اللوجستية إلى تداعيات الحرب، فضلًا عن الظروف التي واجهها الأساتذة والكادر التعليمي".

وأضاف: "إجراء الامتحانات الرسمية في موعدها، رغم كل الظروف، هو رسالة واضحة بأن الدولة تستعيد عافيتها، تمامًا كما أجرينا الانتخابات البلدية، كما نستعد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها".

وفي رسالة خاصة إلى تلامذة الجنوب وذويهم، أكّد سلام أن "أي تطوّرات أمنية - لا قدّر الله - سيتم أخذها بعين الاعتبار"، مشيرًا إلى أن "وزيرة التربية ستتوجه شخصيًا إلى الجنوب غدًا لمتابعة سير الامتحانات والاطمئنان إلى سلامة التلاميذ".

بدورها، أكدت كرامي أن "الأجواء في مراكز الامتحانات هادئة والأسئلة مناسبة وقد راعت الظروف الخاصة، وهذه المرحلة ستُعد نقلة نوعية تهدف إلى إعادة تقوية المنهج وتحسين إعداد الطلاب للمرحلة القادمة".

وقالت: "نعمل في ظروف استثنائية، لكن كان من المهم إجراء الامتحانات الرسمية؛ لإثبات أننا صامدون بكل الطرائق".

ولفتت إلى أنه "كان هناك تجاوزات في السابق، لكننا فتحنا صفحة جديدة. وعلى وزارة التربية استعادة عافيتها وأداء مهماتها كما يجب".

وأضافت: "لا شيء تعجيزيًا في الامتحانات الرسمية، ويبدو أن التلامذة مرتاحون حتى الآن و"انشالله خير"".

الجنوب 

في محافظة النبطية، توزع 3073 طالبًا وطالبة (بغياب 70 طالبًا وطالبة) على 15 مركز امتحان، على الشكل الآتي:

في قضاء النبطية بلغ عدد الطلاب 1924 (بغياب 75 طالبًا وطالبة) توزعوا على 8 مراكز للامتحانات هي: مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية، ثانوية النبطية الرسمية للبنات، مدرسة سمير كريكر الرسمية، مدرسة حسن حلال الرسمية حبوش، مدرسة زبدين الرسمية، مدرسة شوكين الرسمية، مدرسة ميفدون الرسمية.

في قضاء مرجعيون مركز واحد في مدرسة جديدة مرجعيون الرسمية.

في قضاء حاصبيا، مركزان:  ثانوية حاصبيا الرسمية، ومدرسة حاصبيا للصبيان الرسمية.

في قضاء بنت جبيل، 4 مراكز هي مدرسة دير انطار الرسمية، مدرسة تبنين الرسمية، ثانوية تبنين الرسمية ومدرسة برج قلاوية الرسمية.

وقد اتخذ الجيش الإجراءات الأمنية في محيط مراكز الاقتراع للحفاظ على سلامة الطلاب وسير الامتحانات، في حين تولت عناصر من قوى الأمن الداخلي حفظ الأمن داخل المراكز.

وقد شهدت مراكز الامتحانات في النبطية أجواء هادئة، لم تخلُ من توتر وقلق الطلاب من هاجس الوضع الأمني، ومسلسل الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومي الذي يطاول بلداتهم وقراهم.

من جهته، تابع رئيس دائرة الامتحانات في المحافظة رامي طفيلي سير الامتحانات وعملية تسليم الأسئلة ودخول الطلاب إلى قاعات الامتحانات، وذلك من غرفة العمليات في المنطقة التربوية في النبطية، فيما جال عدد من المفتشين التربويين على المراكز.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المنطقة التربوية في محافظة الجنوب أحمد صالح، خلال تفقده عملية انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية العامة الرسمية بفروعها الأربعة، في يومها الأول في الجنوب، ولا سيما في مدارس مدينة صيدا، أن هذا الاستحقاق ينطلق اليوم رغم كل الظروف الصعبة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ما يجعله واجبًا وطنيًا علينا جميعًا إنجاحه؛ لأنه يتعلق بمستقبل وطننا وأولادنا وطلابنا.

وقال، إن الامتحانات انطلقت بأجواء هادئة تخللها بعض المشاكل والثغرات، تمثلت بعدم التحاق بعض الأساتذة بمراكز عملهم لحالات عدة، ومنها نتيجة الحدث الأمني الذي وقع بالأمس جراء الاعتداءات "الإسرائيلية" في إحدى البلدات الجنوبية، وقد تم معالجتها، وباستثناء ذلك لم يكن هناك أي خلل لا سيما مع  وصول المسابقات إلى المراكز في موعدها المحدد.

وكان رؤساء المراكز قد عقدوا اجتماعات للهيئة التعليمية، بحسب صالح، وتم توزيع المراقبين، قائلًا: "نحن نعمل على إنجاز عملية إحصاء عدد الأساتذة والطلاب الذين تغيبوا عن هذا الاستحقاق". 

أما في ما يتعلق بعدد المراكز، فقد أعلن صالح، أن هناك 30 مركزًا للامتحانات، ومركزين للصعوبات التعلُّمية والحالات الخاصة، والتحق 1063 أستاذًا لإجرائها، أما الطلاب فقد بلغ عددهم 5560 طالبًا، توزعوا على النحو الآتي: شهادة العلوم العامة 586، علوم الحياة 2488 مرشحًا، الآداب والإنسانيات 24، واجتماع واقتصاد 2462.

أما المراكز فقد توزعت كالآتي:

13 مركزًا على صعيد قضاء صيدا، بلدة مغدوشة مركزان، وفي قضاء صور 12 مركزًا، والزهراني 3 مراكز، وجزين مركز واحد، آخذين بعين الاعتبار مراعاة عملية توزيع المراكز في كل المناطق الجنوبية، تسهيلًا لتنقُّل الطلاب والأهل وعدم تكبُّدهم أي معاناة أو مشقة. 

وأشار صالح إلى أنه وجه رسالة إلى مديري المدارس، وقد أكدوا بالمقابل عزيمتهم وأهمية دورهم وتعاونهم في إنجاح هذه الامتحانات، قائلاً: "كجنوبيين نخوض عمل مقاومة تربوية؛ كي يصل لكل طالب حقه، وبالتالي يؤدي واجبه كما يجب".

وأوضح صالح، أن وزارة التربية اتجهت هذا العام إلى منهجية إعادة الاعتبار والمكانة لهذه الشهادة التي اتَّسمت بها منذ عقود على المستويين المحلي والعالمي، عبر اتخاذ الوزيرة ريما كرامي قرارًا بعدم تقليص المناهج، وإلغاء نظام المواد الاختيارية، على أن تتسم الأسئلة بمعايير تراعي ما تعلمه الطلاب، لا سيما مع الاستبيان الذي أجري لكل المدارس؛ لمعرفة المناهج التي تناولتها في التدريس، وعلى ضوئها كانت مضامين أسئلة الامتحانات التي يؤديها الطلاب على قاعدة المعارف التي اكتسبوها. 
 
وأثنى صالح على تفاني وزارة التربية في عملها، سواء كان في مكتب الوزيرة أو المدير العام اللذين واصلا لساعة متأخرة من الليلة الماضية توقيع قرارات لبعض الطلاب الذين لم يتقدموا بطلباتهم، وفقًا للأصول كي لا يحرموا من هذه الامتحانات، آملًا أن تكون النتائج مشرفة وجيدة، وأن يأخذ وكل الطلاب والتلاميذ حقهم، ويعم النجاح على الجميع ويستفيدوا من هذه الفرصة الوطنية.

وحول المشاكل التي تعترض طلاب المنطقة الحدوديه هذا العام، قال صالح: "لا نستطيع القول، إن الأمور في الجنوب طبيعية، إذ هناك قرى أهلها هجروا منها بفعل الاعتداءات الصهيونية وسكنوا في المناطق القريبة من مدينة صور، وتم الأخذ بعين الاعتبار أوضاعهم وظروفهم لتمكينهم من تقديم الامتحانات بشكل جيد ضمن المعايير والشفافية المطلوبة".

وعن أجواء الامتحانات، قال صالح، إن انطباع الطلاب حول نوعية أسئلة المسابقات حسب جولتنا التي قمنا بها كان جيدًا، فطبيعة الأسئلة المطروحة تراعي المنهاج الذي تعلموه، إلا أن حالة الخوف لدى الطلاب مردُّها لتوترهم من الامتحان من جهة والوضع الأمني المستجد يوميًّا من جهة أخرى".

وختم صالح، آملًا أن تمر الامتحانات التي ستستمر على مدى أربعة أيام في ظل أجواء مريحة للطلاب وللأساتذة والأهل. 

بعلبك الهرمل 

وقد انطلقت صباح اليوم الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في محافظة بعلبك الهرمل، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أمام مراكز الامتحانات وداخلها، لضمان حسن سير العملية الامتحانية.

وتستمر الامتحانات لمدة خمسة أيام، ويبلغ عدد المتقدّمين نحو 2900 طالب وطالبة، موزّعين على 19 مركزًا في مختلف أنحاء المحافظة، على الشكل التالي:

- 6 مراكز في مدينة بعلبك. 
- مركز واحد في مدينة الهرمل. 
- 5 مراكز في قرى غرب بعلبك.  
- مركز واحد في بلدة عرسال. 
- مركزان في بلدة اللبوة. 
- مركزان في بلدة العين.  
- مركزان في رأس بعلبك.

ورغم الظروف الاستثنائية التي مرّ بها طلاب المنطقة، خصوصًا خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير، عبّر عدد من الطلاب عن جهوزيتهم لخوض الامتحانات بثقة وعزيمة، مؤكدين إصرارهم على تجاوز التحديات وتحقيق النجاح.

من جهته، أكد رئيس المنطقة التربوية في المحافظة حسين عبد الساتر، إثر جولته على بعض المراكز، أن "الامتحانات تجري بشكل جيد، ويسودها الانضباط والهدوء والجدية، وضمن أجواء تربوية مريحة"، وأضاف: "لمسنا رضا الطلاب عن مستوى المسابقات التي هي ضمن المنهاج المقرر وأسئلتها واضحة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة