انتقدت مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، ثلاث دول أوروبية لـ"توفيرها ممرًّا جويًّا آمنًا" لرئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، المطلوب لـ"المحكمة الجنائية الدولية" بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزّة، مطالبة هذه الدول بتقديم توضيحات رسمية.

وأشارت ألبانيز، في منشور على منصة "إكس" الأربعاء 9 تموز/يوليو 2025، إلى أنّ "فرنسا واليونان وإيطاليا، وهي دول أطراف في نظام روما الأساس المؤسس لـ"المحكمة الجنائية الدولية"، وفّرت ممرًّا جويًّا آمنًا لنتنياهو أثناء توجُّهه إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أنْ يستمر في زيارته حتى يوم الخميس".

وقالت ألبانيز: "يجب على حكومات إيطاليا وفرنسا واليونان توضيح سبب توفيرها الممر الجوي والممر الآمن لبنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة، والتي يتعيّن عليها اعتقاله بموجب التزاماتها في إطار نظام روما الأساس".

وأضافت أنّ مواطني هذه الدول "يستحقّون معرفة أنّ كل إجراء سياسي ينتهك النظام القانوني الدولي، يُضعفهم ويضعفنا جميعًا ويعرّضنا وإياهم للخطر".

وكانت "المحكمة الجنائية الدولية" قد أصدرت، في 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2024، مذكّرة اعتقال بحق نتنياهو على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكِبت بحق الفلسطينيين في غزة، فيما أكّدت مفوضية الاتحاد الأوروبي دعمها للمحكمة، مشدّدةً على أنّ "جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، بما في ذلك تلك المتعلقة بنتنياهو".

وتنصّ المادة 89 من "نظام روما الأساس" على التزام الدول الأعضاء بالتعاون الكامل مع المحكمة في تنفيذ أوامر الاعتقال، ممّا يجعل مذكّرة اعتقال نتنياهو اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام المجتمع الدولي بمبادئ العدالة الدولية.

ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، يشنّ الكيان الصهيوني، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 194 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، إلى جانب مجاعة متصاعدة.

الكلمات المفتاحية