اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ليبقى لبنان قويًّا

نقاط على الحروف

ما بعد براك: الإعلام المعادي يحتمي بنتنياهو!
نقاط على الحروف

ما بعد براك: الإعلام المعادي يحتمي بنتنياهو!

108

السابع من تموز، موعد زيارة المبعوث الأميركي توماس براك، تاريخ عوّلت عليه القوى السياسية المعادية للمقاومة. تاريخ تزامن مع حملات إعلامية تهويلية راحت تزايد حتّى على الأميركي نفسه، بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة، والتهديد بالحرب "الإسرائيلية" مجددًا على لبنان. حضر براك إلى بيروت، وخالفت حسابات الحقل حسابات البيدر كما يقال، وخرج براك بخطاب هادىء، وترك قضية سلاح المقاومة لتعالج في الداخل. مضمون لم ترض عنه هذه القوى، التي سرعان ما استنفرت على الشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي، للتعبير عن امتعاضها من هذا الكلام. نتوقف هنا، عند الأداء الإعلامي لبعض وسائل الإعلام المحلية التي لم تجد مخرجًا لهذا "المأزق" سوى الاحتماء بـ"الإسرائيلي"، ونقل الأجواء التهويلية مجددًا . منصات اتكأت على الخطاب "الإسرائيلي" وما يقوله في الداخل بخصوص لبنان، لتعيد "توازنًا" فقدته في التعويل على المبعوث الأميركي، الذي خيّب آمال هؤلاء. هكذا، عوّلت هذه المنصات على زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وربما إطلاقه الحرب من هناك، كما فعل في أيلول الماضي، حسبما كرّرت هذه الشاشات!.

الاستنجاد بنتنياهو!

دخلت وسائل إعلام محلية معادية للمقاومة، ضمن حلقة من إنكار الواقع السياسي، بعد كلام براك. إذ قررت الذهاب أبعد من هذا الواقع عبر الاستعانة بـ"الإسرائيلي". يمكن الركون هنا، إلى قناة mtv، التي استكملت حملتها التهويلية على اللبنانيين، والتحريضية على سلاح المقاومة. هذه المرة، اتكأت على زيارة نتنياهو لواشنطن، لعله يشعل الحرب على لبنان من هناك! فقد سألت في مقدمة نشرة أخبارها في السابع من تموز: "هل التفكير سيكون مشتركًا في واشنطن باعتبار أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" موجود هناك؟ بمعنى آخر هل سيكون هناك قرار أميركي - "إسرائيلي" منسق بعمل ما، أو سيكون هناك إطلاق يد أميركي لـ"إسرائيل" لتقوم هي بمعالجة موضوع سلاح حزب الله؟". وضمن تقرير إخباري لافت، بُث في النشرة المسائية تحت عنوان: "ما بعد براك مواجهة أم مهلة جديدة؟"، يستهلها المعدّ بكلام تصعيدي يقول فيه "ما بعد زيارة توم براك الثانية لن تكون كما قلبها"، استعاد الشريط حادثة اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليربطها بزيارة نتنياهو الحالية إلى واشنطن، وللتلويح بهذه الورقة بما أن عملية الاغتيال حدثت عندما كان رئيس وزراء العدوّ في الولايات المتحدة الأميركية. يورد التقرير بعدها سيناريوات "محتملة" من ضمنها إعطاء لبنان "فرصة إضافية غير مفتوحة"، وسيناريو آخر يتعلق بـ"رد فعل عسكري "إسرائيلي" قد يكون الأقسى" إضافة إلى تصعيد "شمال الليطاني"، وال

براك من ديبلوماسي إلى "لاعب غولف"!

بعد أن تصّدر اسمه الأيام الماضية، وعوّل كثيرًا على عودته إلى بيروت والضغط في سبيل نزع سلاح المقاومة، هكذا، بسحر ساحر، هبط براك إلى الدرك الاسفل بعد تصريحاته التي لم تأت على مزاج القوى السياسية المعادية للمقاومة. كان بارزًا هنا، التقليل من شأن براك، ومن مضامين خطاباته. نستند هنا، إلى صحيفة "نداء الوطن"، التي عنونت في 8 تموز: "مصادر في البيت الأبيض: يجب تجريد كلّ سلاح حزب الله في كلّ لبنان/ أي براك نصدق اللبناني أم الأميركي؟". في المضمون، بدا التخفيف من شأن براك من خلال القول بأن الرجل "جاء لينقل الأفكار وبدا واضحًا أنه ليس صاحب قرار فيها"، وصولًا إلى إنزال رتبته الديبلوماسية، ليتحول إلى "رجل أعمال وصديق شخصي لترامب في لعبة الغولف"!. وميّزت الصحيفة هنا، بين براك وبين "المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس الآتية من صلب الإدارة ولديها قدرة المناورة واتّخاذ قرارات والدخول في التفاصيل".

استكمال لعبة التهويل:

لم تنته الحملات الإعلامية المنظمة التي تهوّل بالحرب، وتنشر أجواء من الترقب. فعلى الرغم من الخطاب الهادىء لبراك، إلا أن الإعلام المعادي للمقاومة، أصرّ على ما أسماه "الضربة الاستباقية"، وعلى توقيتها كالتوقيت السابق في "أيلول آخر"!. كان لافتًا هنا، نشر صحيفة "النهار"، لما وصفته بـ"تحسّب حزب الله لعمل عسكري إسرائيلي"، والادّعاء بأنه أفرغ "معظم القرى الجنوبية والبقاعية من المقاتلين" الذين توجهوا إلى "أماكن إستراتيجية وجبهات قتالية" تحسبًا لأي عمل عسكري "إسرائيلي" بعد لقاء رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة