عين على العدو

انقسام داخل الائتلاف "الإسرائيلي": "الحريديم" يأمرون نوابهم بالانسحاب
"معاريف": لا توجد "تسوية" بل توجد "صفقة": هذا هو موعد الانتخابات المرتقب والسيناريوهات
قرّر أعضاء "الكنيست" "الحريديم" من حزب "يهدوت هتوراة" الانسحاب من الائتلاف ومن الحكومة، مساء أمس الاثنين. وفي ختام مداولات طويلة بشأن قانون التجنيد، شملت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أشرف بنفسه على صياغة قانون التجنيد، أمر الحاخام "دوف لندو" والحاخام "هلل هيرش"، اللذان يقودان الجمهور الليتواني، أعضاء "الكنيست" بالانسحاب.
وفي مقال للكاتب أبراهام بلوخ في صحيفة معاريف "الإسرائيلية" لفت إلى أنّه "بعد انسحاب "ديغل هتوراة"، يقف الائتلاف عند 61 عضوًا إذا احتُسب آفي معوز، وعند 60 عضوًا إذا عُدّ من ضمن المعارضة". وأضاف "رسميًا، معوز قد انسحب، لكن فعليًا، خصوصًا في القضايا الحاسمة، يصوّت مع الائتلاف. وبناءً عليه، فإن انسحاب شاس من الائتلاف سيُسقط الائتلاف إلى 50 أو 49 عضو كنيست فقط".
وتابع الكاتب قائلًا: "في "يهدوت هتوراة"، على الأقل حاليًا، لا يخططون للتصويت لصالح حجب الثقة البنّاء عن الحكومة أو دعم قانون حل "الكنيست"، لكن وفقًا لقرار المستشارة القانونية للكنيست شغيت أفيك، يمكن تقديم 61 توقيعًا على قانون حلّ "الكنيست" حتّى يوم الأربعاء، ما يعني أنّ أمام المعارضة وقتًا لإقناع "الحريديم" بتمرير قانون حلّ "الكنيست" في الدورة الحالية على الأقل في القراءة التمهيدية. وفي جميع الأحوال، لن يُمرر القانون في الدورة الحالية في القراءة الأولى. فقط بعد عطلة الصيف سيتم دفع القانون، ومن المحتمل أن تُجرى الانتخابات في حدود شهر آذار/مارس 2026".
ووفق الكاتب فإنّ السيناريوهات الممكنة كما يلي:
أولًا، تسوية جديدة خلال الـ48 ساعة القادمة: أي إنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو انخرط فعليًا في صياغة قانون التجنيد. يمكن لنتنياهو أن يطلب من إدلشتاين تغيير نص القانون وإزالة البنود التي دفعت "الحريديم" إلى كسر الأدوات، أو أن يقيله من رئاسة اللجنة ليقوم عضو كنيست آخر بذلك. احتمال حدوث خطوة كهذه منخفض جدًا.
ثانيًا، لا يوجد تسوية ويتم التصرّف كحكومة أقلية خلال عطلة الصيف: وهذا يعني أنّه في حال انضم شاس إلى "يهدوت هتوراه" وانسحب من الائتلاف، فإن الحكومة ستُدار خلال عطلة الصيف كحكومة أقلية وكتحالف أقلية. عمل اللجان سيكون صعبًا على الائتلاف، وعلى الأرجح العديد من اقتراحاته ستسقط.
ثالثًا، لا يوجد تسوية، هناك صفقة، وسموتريتش وبن غفير يهدّدان بالانسحاب. وبحسب الكاتب فإنّ هذا السيناريو الكارثي لنتنياهو هو في حال لم يقتصر الأمر على انسحاب "يهدوت هتوراة" و"شاس" من الحكومة، بل انضم إليهما أيضًا حزب "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت". وفي "الكنيست" حاليًا، الجميع يشتمّ رائحة انتخابات. وإذا كانت هناك صفقة، والتي بحسب رأي الوزيرين إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، لا تحقق نصرًا في غزّة قبل الانتخابات، فهناك احتمال أيضًا أن يُعلنا عن انسحابهما، ما سيُبقي""الليكود" الحزب الوحيد في الائتلاف.
ويلفت الكاتب إلى موعد الانتخابات المرتقب معتبرًا أنّه "في كلّ واحد من السيناريوهات، من المتوقع أن تُجرى الانتخابات القادمة في الثلث الأول من سنة 2026، وعلى الأرجح في حدود شهر آذار/ مارس 2026. و"الكنيست" سيخرج إلى عطلة في 27 تموز/يوليو، ولذلك لا يمكن تمرير قانون حل "الكنيست" في القراءة الثانية والثالثة حتّى نهاية الدورة، إلا إذا أراد نتنياهو ذلك".
ويرى الكاتب أنّ "الاحتمالات ضعيفة لأنّ حلّ "الكنيست" الآن سيؤدي إلى انتخابات في شهر تشرين الأول/أكتوبر، وهو شهر غير مريح للائتلاف الحالي بسبب أحداث المجزرة في السابع من أكتوبر. وفي 19 تشرين الأول/أكتوبر، يعود "الكنيست" من العطلة، وحتّى يتم تمرير قانون حل "الكنيست" يمكن أن يمرّ شهر إلى شهر ونصف، ما سيؤدي إلى انتخابات خلال شهر آذار/مارس 2026، ختم الكاتب مقاله.