اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي موقع أميركي: "بريكس" تتنامى والهيمنة الأميركية تتراجع

ترجمات

كاتب أميركي: اختيار براد كوبر قائدًا للقيادة الوسطى الأميركية مؤشّر لاستمرار التصعيد
ترجمات

كاتب أميركي: اختيار براد كوبر قائدًا للقيادة الوسطى الأميركية مؤشّر لاستمرار التصعيد

أوضح الكاتب أنّ "شهادة كوبر أمام مجلس الشيوخ إنّما تعكس المزيد من الاستمرارية في التوجهات نفسها بدلًا من التغيير".
77

قال الكاتب في موقع Responsible Statecraft، أ.ج. مانوزي، إنّها "المرة الثانية فقط في تاريخ الولايات المتحدة التي يجري فيها اختيار جنرال من القوات البحرية لتولّي منصب قائد القيادة الوسطى"، هو براد كوبر، الضابط البحري الذي من المقرّر أنْ يتسلّم منصبه الجديد خلفًا للجنرال الحالي مايكل كوريلا.

وأضاف أ. ج. مانوزي، في مقال نشره الموقع، أنّ "شهادة كوبر أمام مجلس الشيوخ إنّما تعكس المزيد من الاستمرارية في التوجهات نفسها بدلًا من التغيير".

وأوضح الكاتب أنّه "بينما تحدّثت إدارة الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب عن تغيير السياسة الأميركية نحو المزيد من ضبط النفس، فإنّ اختيار كوبر يفيد بأنّ التوجّه هو معاكس ونحو التزام مستمر بالتفوّق الأميركي في المنطقة؛ باسم محاربة "الإرهاب" والتنافس مع القوى الكبرى".

ولفت الكاتب الانتباه إلى ما قاله كوبر ردًا، على الأسئلة للمصادقة على تعيينه، بأنّه "يتعيّن على الولايات المتحدة إبقاء القوات في العراق وسورية من أجل "الحفاظ على هزيمة "داعش"" مبررًا بأنّ "السبب الأساس لذلك هو أنّ الوجود الأميركي يمنع "داعش" من الحصول على ملاذ آمن تستطيع منه استهداف الأراضي الأميركية"، وفق كوبر.

وتابع الكاتب قوله: "حتى إدارة ترامب نفسها تقول، إنّ "داعش" غير قادرة على أنْ تشكّل تهديدًا حقيقيًا للولايات المتحدة، وأنّ هناك أطرافًا أخرى في المنطقة لديها مصلحة في قمع "داعش"".

ورأى الكاتب، أنّ "انكشاف القوات الأميركية في العراق وسورية مشكلة تفوق أيّ مكاسب مزعومة"، فـ"البنية التحتية العسكرية الأميركية في العراق وسورية هي على مقربة من قوات إيرانية ومجموعات "متطرّفة"، فيما تفتقد (البنية التحتية الأميركية) إلى أنظمة الدفاع الجوي المتطوّرة"، بحسب  أ.ج. مانوزي.

كما أشار إلى ما قاله كوبر في شهادته عن "ضرورة أنْ تقوم أميركا بإصلاح عملية بيع السلاح من أجل ضمان استمرار نفوذها لدى الشركاء الإقليميين في مواجهة روسيا والصين"، وأورد حديث كوبر عن "دعمه الإصلاحات التي أجرتها إدارة ترامب لعملية بيع السلاح؛ بحيث لا تخضع لرقابة الكونغرس ولا تكون مشروطة بموضوع حقوق الإنسان".

ورأى الكاتب، أنّ "هناك خللًا في هذه المقاربة"، موضحًا أنّ "بيع السلاح لا يعني بالضرورة بناء النفوذ، فكلما استمر تدفُّق السلاح سينخرط الشركاء "المتهوّرون" بسلوكيات تهدّد بجر الولايات المتحدة إلى النزاعات أو انتهاكات لحقوق الإنسان"، مضيفًا أنّ ""إسرائيل" على سبيل المثال شنّت ضربات جوية على إيران بما تناقَض ورغبة الولايات المتحدة في التوصّل إلى اتفاق مع إيران عبر التفاوض"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "مبيعات السلاح تعطي شركاء أميركا "نفوذًا عكسيًا"، حيث يهدّد هؤلاء الشركاء بتنويع مصادر التسليح بما يؤدّي بالولايات المتحدة إلى تقديم تنازلات لا تصبّ في مصلحتها".

كذلك، أورد الكاتب حديث كوبر عن أنّ "إيران نووية" ستغيّر ميزان القوة في الشرق الأوسط بشكل جوهري، وتُمكِّنها من أنْ تصبح مُهيمنًا عالميًا وإقليميًا".

ووفق الكاتب، فإنّ "كل ذلك متوقَّع، إذ إنّ القيادات العسكرية الأميركية ومنذ أنْ نشأ نظام القيادات في عام 1986، تحوّلت إلى كيانات مركزية شبه مستقلّة في السياسة الخارجية الأميركية"، مشبّهًا هذه الجهات بـ"السفارات التي لا تخضع للمحاسبة وتقوم بتضخيم التهديدات". وقال: "هناك حوافز تدفع بالقيادات العسكرية إلى التعامل مع المشاكل الإقليمية على أنّها تهديد للأمن الأميركي، وذلك من أجل الحصول على المال والقوات".

وختم أ.ج. مانوزي مقاله قائلًا: "في الوقت الذي يحثُّ فيه بعض من في الإدارة الأميركية على عدم التعاطي مع الشرق الأوسط كأولوية، فإنّ خطاب القيادة الوسطى يهدّد بإبقاء الولايات المتحدة في المنطقة لمدة طويلة. تعيين شخصية أخرى من الصقور المعادين لإيران قائدًا للقيادة الوسطى يجب أنْ يدقَّ جرس الإنذار لدى هؤلاء الذين يريدون منع المزيد من التدخّلات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط".

الكلمات المفتاحية
مشاركة