اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "الأورومتوسطي": لكل فلسطيني في غزة مساحة أقل من تلك المخصصة لمعتقل في "غوانتنامو"

ترجمات

كيف سيؤدي إسقاط الدولة في إيران إلى عودة الإرهاب إلى المنطقة؟
ترجمات

كيف سيؤدي إسقاط الدولة في إيران إلى عودة الإرهاب إلى المنطقة؟

علي زرق: استغلال الاضطراب الناتج عن تغيير النظام في إيران سيضع "داعش" في وضعية أفضل لتنفيذ تهديداته ضد الولايات المتحدة
40

نبّه الكاتب في موقع "The American Conservative"، علي رزق، من أنّ "إسقاط النظام" في إيران سيصبّ في مصلحة المجموعات الإرهابية التي أعلنت عن نيتها لمهاجمة الأراضي والمصالح الأميركية".

وأشار رزق، في مقال نشره الموقع، إلى أنّ "من أكثر الجماعات الإرهابية نشاطًا ودمويةً اليوم هي تنظيم "داعش خراسان"، موضحًا أنّ الأخير "أصبح اسمًا متداولًا بعد تفجيرات مطار كابول في عام 2021 خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان والتي أدّت إلى مقتل حوالي 169 مواطناً أفغانياً و13 جنديًا أميركيًا، حيث نفّذ الهجوم انتحاري من "داعش خراسان"".

ولفت إلى أنّ "التهديد الذي يشكّله هذا التنظيم ازداد خطوة خلال الأعوام الأخيرة"، مبيّنًا أنّ التنظيم "كان مسؤولًا عن هجمات مدينة كرمان الإيرانية في عام 2024، والتي أدّت إلى مقتل ما يزيد عن 90 شخصًا". كما ذكّر بأنّ التنظيم "أعلن عن مسؤوليته عن المجزرة التي ارتُكِبت في قاعة الحفلات في موسكو (بعد أشهر فقط من مجزرة كرمان)، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 140 شخصًا"، فـ"كِلَا الهجومين يُعَدّان من أكبر الأعمال الإرهابية في التاريخ المعاصر"، بحسب رزق.

وفي حين نبّه إلى أنّ "مسؤولين أميركيين حذّروا بدورهم من التهديد الذي يشكّله التنظيم المذكور"، استدل على ذلك بقول قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي مايكل كوريلا في شهر آذار/مارس 2023 بأنّ ""داعش خرسان" لديه القدرة والاستعداد لاستهداف المصالح الأميركية والغربية في الخارج في غضون 6 أشهر من دون سابق إنذار يُذكَر".

وتابع الكاتب قوله: "بينما لم يحصل حتى الآن السيناريو الذي حذّر منه كوريلا، إلّا أنّ إسقاط القيادة الإيرانية سيقوّي على الأرجح الجماعة ويقرّبه من تحقيق مثل هذه الأهداف". واعتبر أنّ "حصول التنظيم على موطئ قدم في إيران سيخدم أجندته بإنشاء "دولة خلافة" في منطقة خراسان التاريخية التي تحمل الجماعة اسمها".

وذكّر الكاتب بأنّ "هذه المنطقة تتضمّن أجزاء من إيران وباكستان وأفغانستان، بالإضافة إلى عدد من البلدان في آسيا الوسطى"، موضحًا أنّ ""داعش خراسان" ينشط أصلًا في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان"، مشدّدًا على أنّ "الفوضى الناتجة عن سيناريو "تغيير النظام" في إيران سيعطي دفعًا قويًا لطموحاته العابرة للحدود".

ووفق رزق، فإنّ "ذلك ربما هو أحد أسباب الموقف الباكستاني القوي الرافض للعمليات العسكرية "الإسرائيلية" الأخيرة ضد إيران".

كما حذّر الكاتب من أنّ "نشوء "داعش خراسان" في إيران سيساعد تنظيم "داعش" الأم على إعادة بناء صفوفه في العراق المجاور"، لافتًا الانتباه إلى أنّ ""داعش" يبدو عائدًا بقوة إلى سورية التي تجاور هي الأخرى العراق"، مستشهدًا في ذلك بالهجوم الإرهابي الذي استهدف "كنيسة مار إلياس" في دمشق موديًا بحياة أكثر من 20 شخص.

وفي حين رأى الكاتب أنّ "انهيار النظام في إيران قد يؤدّي إلى "هلال داعشي" يمتد من إيران عبر العراق وصولًا إلى سورية"، حذّر من أنّ "إيران ستصبح حينها المحور المحتمل الذي يربط تنظيم "داعش" في جنوب آسيا، وهو "داعش خراسان"، بتنظيم "داعش" الأم في منطقة بلاد الشام".

وحول المزاعم عن أنّ تغيير النظام في إيران سيعني زوال ما يُسمّى "التطرف الإسلامي"، اعتبر الكاتب أنّ "هذه المزاعم هي ملتبسة في أفضل الأحوال، وتتجاهل الحقائق الواضحة"، وذكّر بأنّ ""داعش" نفّذ هجمات دموية في إيران أكثر من مرة"، مضيفًا أنّ ""داعش" هو تهديد رئيس للأمن القومي الإيراني". كما أكّد أنّ "التنظيمات مثل "داعش" تستفيد من الفوضى وفراغ السلطة الناتج عن تغيير النظام"، ضاربا مثلًا هو السيناريو الليبي.

وبحسب رزق، فإنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد ما ألمح إلى دعمه لتغيير النظام في إيران، يبدو أنّه تخلّى عن الفكرة، أقلّه للوقت الحاضر، حيث حذّر من الفوضى الذي قد يندلع في هذه الحال".

وإذ شدّد الكاتب على أنّ "هذا القرار هو الصائب من منظار مصالح الأمن القومي الأميركي"، استحضر إعلان "داعش" عن نيته استهداف الأراضي الأميركية"، مضيفًا: ""داعش" تتبنّى ذات العقيدة السلفية الجهادية التي يتبنّاها تنظيم "القاعدة" المسؤول عن هجمات 11 أيلول (سبتمبر 2001)"، محذّرًا من أنّ "لدى "داعش" سِجِل في تشجيع الأفراد على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى الهجوم في مدينة نيو أورلينز مطلع عام 2025.

وخلص رزق في مقاله إلى القول إنّ "استغلال الاضطراب الناتج عن تغيير النظام في إيران سيضع "داعش" في وضعية أفضل لتنفيذ تهديداته ضد الولايات المتحدة، حيث سيصبح لدى التنظيم قاعدة أكبر للتخطيط وتجهيز العمليات الخارجية"، مؤكّدًا "ضرورة أنْ "يرفض (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب دعوات الصقور لتغيير النظام في إيران من أجل تجنُّب مثل هذه العواقب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة