اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تظاهرة أمام سفارة العدو في لندن رفضًا لجريمة التجويع في غزة 

ترجمات

كاتب أميركي: الدعم المطلق لـ
ترجمات

كاتب أميركي: الدعم المطلق لـ "إسرائيل" لا يخدم أميركا استراتيجيًا

69

قال الكاتب الأميركي ليون هدار "Leon Hadar" إنه حان الوقت لإعادة تقييم العلاقات الأميركية "الإسرائيلية" من منظار الواقعية السياسية، بدلًا من التعلق العاطفي أو الحسابات السياسية الداخلية، في الوقت الذي تستمر فيه التحولات في الشرق الأوسط، وتواجه المصالح الأميركية تحديات عالمية جديدة.

وفي مقالة نُشرت على موقع "National Interest"، أضاف الكاتب أن "الشراكة الأميركية "الإسرائيلية" أُسست بشكل أساس خلال الحرب الباردة، عندما كانت "إسرائيل" مكسبًا استراتيجيًا في مواجهة النفوذ السوفييتي في الشرق الأوسط"، مردفًا أن "قدرات "إسرائيل" العسكرية وتعاونها الاستخباراتي و"حكمها الديمقراطي" (وفق تعبير الكاتب)، جعلت منها حليفًا جاذبًا في منطقة "تهيمن عليها أنظمة استبدادية كانت في الكثير من الحالات متحالفة مع موسكو"، معتبرًا أن "الحرب الباردة انتهت قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود، وأن المشهد الاستراتيجي شهد تحولًا جوهريًا".

كذلك، قال الكاتب إن ما يحدد المشهد في الشرق الأوسط اليوم ليس التنافس بين القوى الكبرى، وإنما النزاعات الطائفية والدول الفاشلة، والصراع على القوة الإقليمية، والتي ليس لها ذاك الأثر على المصالح الحيوية الأميركية. 

ورأى أن ما يقال عن أن "إسرائيل" هي مكسب استراتيجي لا غنى عنه، كلام يستحق التدقيق. وسأل عما إذا كانت العلاقة تخطت الأساس المنطقي، بحيث باتت تتمحور أكثر حول السياسة الداخلية والتقارب الأيديولوجي، مما تتمحور حول حسابات واضحة تتعلق بالمصلحة القومية.

وأضاف الكاتب أن السياسة الخارجية الأميركية حيال الشرق الأوسط أصبحت رهينة أكثر فأكثر لضرورات العلاقة الأميركية "الإسرائيلية"، والمحصلة هي أن مصالح "الدولة الوكيلة" هي التي ترسم سياسات الدولة الراعية، بدلًا من أن تخدم مصالح الدولة الراعية.

وأشار الكاتب إلى أحداث غزة، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والمقاربة "الإسرائيلية" حيال إيران، حيث قال إن كل هذه الملفات تفرض على واشنطن مواقف محرجة، اذ يضطر الدبلوماسيون الأميركيون إما إلى تقديم الدعم غير المشروط للممارسات "الإسرائيلية"، أو تقديم الدعم المعلن إلى جانب الضغوط خلف الكواليس، مردفًا أن أيًّا من هذين النهجين لا يخدم مصداقية أو فاعلية أميركا في المنطقة.

الكاتب الأميركي شدد على أن الشرق الأوسط يختلف كثيرًا عما كان عليه عندما ولدت الشراكة الأميركية "الإسرائيلية"، فنشوء قوى إقليمية جديدة مثل تركيا ودولة الإمارات، والخصومة المستمرة بين السعودية وإيران، إلى جانب نشوء قوى من غير الدول كلاعبين أساسيين أوجد نظامًا إقليميًا متعدد الأقطاب.

ولفت إلى أنه في مثل هذا المناخ الجديد، فإن شراكة أميركا الحصرية مع "إسرائيل" قد تحد من النفوذ الأميركي بدلًا من أن تعززه، مضيفًا أن قوى إقليمية جديدة تنظر إلى دعم واشنطن غير المشروط لـ"إسرائيل" على أنه دليل أن أميركا لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا في النزاعات الإقليمية. 

كذلك، قال إن هذا التصور يضعف أوراق أميركا الدبلوماسية في الوقت الذي هناك حاجة ماسة إلى فن الحكم المتقن.

وأكد الكاتب أن الموضوع الأهم هو أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا استراتيجيًا غير مسبوق من الصين، والذي يتطلب إعادة توجيه الموارد والاهتمام الأميركي نحو منطقة المحيط الهادئ. 

وأضاف أن السؤال الذي يجب أن يطرحه الاستراتيجيون الأميركيون هو ليس ما إذا كانت "إسرائيل" صديقًا أو حليفًا، بل ما إذا كان شكل العلاقة القائمة اليوم تخدم المصالح الاستراتيجية الأميركية في فترة تنافس بين القوى الكبرى. 

كذلك سأل عما إذا كان الدعم غير المحدود للسياسات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة يساعد القدرة التنافسية الأميركية حيال الصين، وعما اذا كان هذا الدعم يقوي موقف أميركا في أفريقيا أو أميركا اللاتينية أو جنوب شرق آسيا، حيث تنظر الكثير من الدول في هذه المناطق إلى سياسات "إسرائيل" الاستيطانية على أنها انتهاك للقانون الدولي.

وتحدث الكاتب عن أهمية تحرير سياسة أميركا في الشرق الأوسط من فرضية وجود تطابق بين المصالح "الإسرائيلية" والأميركية أيًّا كانت الظروف، حيث قال إن هذه الفرضية هي في غير محلها. 

ورأى أنه حان الوقت للانتقال من نموذج الحرب الباردة الذي رسم معالم العلاقات الأميركية "الإسرائيلية"، باتجاه شراكة تتناسب أكثر مع التحديات الاستراتيجية في القرن الحادي والعشرين، وذلك يعني التقليل من الدعم غير المشروط والمزيد من "الصداقة المشروطة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة