اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تقديرات جيش العدو: نقص بـ10,000 جندي وفجوة في جاهزية الدبابات وناقلات الجند 

ترجمات

تحليل غربي: التصعيد الأميركي ضد إيران سيقضي على رئاسة ترامب
ترجمات

تحليل غربي: التصعيد الأميركي ضد إيران سيقضي على رئاسة ترامب

40

توقف الكاتبان سكوت هورتون وجون ويكس، في مقالة نشرت على موقع "The American Conservative"، عند الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في حزيران/يونيو الماضي، وأنها جاءت لتتوج عقودًا من السياسات الأميركية الخاطئة وغير المنتجة حيال إيران.

كما أضافا أنّ: "مصير المنطقة، وربما العالم، أصبح يتمحور في ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستبقى مقيدة، أم ستستطيع أن تحرر نفسها من تلك "السياسة الفاشلة""، كذلك حذرا من أن القصف الأميركي لإيران ربما مهّد لتداعيات كارثية غير مقصودة على المستوى الاستراتيجي والجيوسياسي.

وشدّد الكاتبان على أنه يتعين على المؤسسة السياسية الأميركية الالتفات إلى التاريخ المضطرب في العلاقات الأميركية مع إيران. كما أردفا أنّ: "كثيرًا من القرارات التي اتخذت في واشنطن، خلال العقود الماضية، أنتجت سياسة أميركية حيال إيران دفعت بالولايات المتحدة إلى كارثة تلو الأخرى. كذلك تابعا أن: "هناك مسؤولية كبرى على عاتق إدارة ترامب، ويتعين على هذه الإدارة أن تلتفت إلى هذا السجل التاريخي إذا ما أرادت السير في الاتجاه الصحيح".

هذا؛ وأشار الكاتبان إلى أن الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش (الابن) سمى إيران ضمن "محور الشر"، وذلك في خطاب "حالة الاتحاد" الذي ألقاه في أوائل العام 2002، إلا أنهما لفتا إلى أنّ قرار بوش (الابن) جاء لمجرد أنّ إيران كانت تعدّ تهديدًا للهيمنة "الإسرائيلية" في الشرق الأوسط، فأدرجت ضمن "محور الشر".

وأضاف الكاتبان أن "إدارة بوش (الابن)، وفي سياق مساعيها للتعويض عن الإخفاق في العراق، اعتمدت سياسة دعم ما أسمياه "الجماعات السنية الراديكالية" في الشرق الأوسط، وذلك في سياق العودة إلى سياسة دعم مصالح ملوك الخليج و"الإسرائيليين". كما أردفا أن: "هذا شمل دعم الإرهابيين "المرتبطين بابن لادن" في لبنان وسورية وإيران، تمامًا كما فعلت إدارة الرؤساء الأميركيين السابقين: جيمي كارتر ورونالد ريغان وبيل كلينتون، في أفغانستان والبوسنة وكوسوفو والشيشان.

هذا؛ وذكّر الكاتبان بما كتبه الصحفي الشهير سيمور هيرش في آذار/مارس العام 2007 عن أن إدارة بوش (الابن)، وفي سياق محاولة تقويض إيران، تعاونت مع الحكومة السعودية في عمليات سرية ترمي إلى إضعاف حزب الله في لبنان، وعن مشاركة الولايات المتحدة في عمليات سرية تستهدف إيران وسورية. كما أشارا إلى أن الآثار الجانبية لهذه النشاطات كان دعم "الجماعات السنية المتطرفة".

كذلك تابع الكاتبان أن: "الرئيس الأسبق باراك أوباما نفذ من جهته عملية سرية ضد "النظام البعثي" في سورية، جعلت الولايات المتحدة تقف إلى جانب القاعدة، ما أدى إلى نشوء تنظيم "داعش"". وأردفا أن: "أوباما دعم السعودية والإمارات في "حرب إبادة" على اليمن، وأن أوباما اصطف مع "القاعدة" و"داعش" ضد أنصار الله في تلك الحرب".

ولفت الكاتبان إلى أن: "إيران قامت باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، في أواخر العام 2020، ما دفع بالبرلمان الإيراني إلى المطالبة بزيادة التخصيب إلى عشرين بالمئة".

كما تابع الكاتبان أن: "الرئيس السابق جو بايدن أبقى فعليًا على السياسة نفسها تجاه إيران التي ورثها من ترامب خلال ولاية الأخير الأولى، وبأن ذلك إنما أدى إلى صعود الولايات المتحدة وإيران على سلم التصعيد. كذلك قالا :"إنه وبينما ماطل فريق بايدن في المحادثات النووية غير المباشرة مع إيران، شنت "إسرائيل" حملة ضغوط قصوى خاصة بها؛ فكثفت عمليات الاغتيال وصعدت حملات التخريب ضد المنشآت النووية الإيرانية".

وأردف الكاتبان أن: "الإسرائيليين" اغتالوا في أيار/مايو العام 2022 الضابط في قوات حرس الثورة السيد حسن خدايي، وأن: "إسرائيل" كانت تستهدف أيضًا السفن الإيرانية في المياه الدولية والمنشآت العسكرية في إيران عبر المسيّرات.

كما أشارا إلى أنه، وفي شهر نيسان/أبريل العام 2021، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء ولاية بايدن، وبينما كانت بدأت للتو المحادثات غير المباشرة بين المسؤولين في إدارة بايدن وإيران في فيينا، نفذت "إسرائيل" عملًا تخريبيًا استهدف محطة نطنز. ولفتا إلى أنّ إيران رفعت نسبة التخصيب إلى ستين بالمئة ردًا على ذلك.

عقب ذلك، قال الكاتبان: "أن إدارة بايدن كانت غير مستعدة لاحتواء "إسرائيل"، وبدت أحيانًا وكأنها مؤيدة لممارساتها".

كما أضاف الكاتبان أن: "ترامب من جهته وبعد ما قبل بالمعيار الذي حدده نتنياهو الذي يرى أن أي قدرة على التخصيب في إيران هي بمثابة برنامج سلاح نووي، إنما وضع نفسه في فخ التصعيد المستمر". وتابعا أن :"ترامب إما سيضطر إلى التنازل في موضوع التخصيب، أو على الأرجح فإن ما يسمى حرب الاثني عشر يومًا ستكون الحلقة الأولى من دوامة تصعيد، وقد تتطلب محاولة تغيير النظام في طهران إذا ما كان ينوي ترامب بالفعل تنفيذ مطلبه "غير المنطقي" (أي صفر تخصيب).

وشدد الكاتبان على أن: "صاحب القوة هو واشنطن وليس "إسرائيل"، وعلى أن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة. وأردفا أنه: "يتعين على ترمب أن يتصرف بناء على رغبته في السلام، وحان الوقت كي تفسح له "إسرائيل" المجال في هذا السياق. كذلك أضافا أنه: "وفيما لو لم تفعل "إسرائيل" ذلك، فيجب إبعادها ووضعها في حجمها الطبيعي ضمن النظام الذي تقوده الولايات المتحدة".

كما حذر الكاتبان من أن عدم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة القائمة سيؤدي، بشكل شبه مؤكد، إلى حرب شاملة والقضاء على رئاسة ترامب، مع تأكيدهما أنّ الكرة في ملعب الأخير.


 

الكلمات المفتاحية
مشاركة