ترجمات

موقع أميركي: "بريكس" تتنامى والهيمنة الأميركية تتراجع
أكّد الموقع أنّ "من أكثر أهداف "بريكس" التي تقلق الولايات المتحدة هي التحرّر من هيمنة عملة الدولار".
قال الكاتب في موقع The American Conservative، تيد سنايدر، إنّه "بينما تتعرّض الهيمنة الأميركية للمزيد من الضغوط وتبرز مؤشرات الانكسار لنظام القطب الواحد بقيادة أميركية، فإنّ منظمة "بريكس" وكذلك "منظمة شنغهاي للتعاون" تواصل التنظيم والنمو".
وأشار سنايدر، في مقال نشره الموقع، إلى أهمية قمة "بريكس" التي عُقدت مؤخّرًا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، قائلًا: "بينما "بريكس" ليست معادية للولايات المتحدة، حيث إنّ العديد من أعضائها لديهم علاقات جيدة معها، إلّا أنّ المنظمة تسعى إلى إنهاء نظام القطب الواحد بقيادة أميركية واستبداله بتعدّد الأقطاب والأمم، حيث تكون العلاقات على قَدَم المساواة بغض النظر عن القوة الاقتصادية أو العسكرية".
وتابع الكاتب قوله: إنّ "بريكس" هي منظمة عالمية بالفعل، إذ إنّ أعضاءها هم من آسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، وهناك 10 دول شريكة أخرى مع المنظمة من مناطق مختلفة من العالم. أصبحت "بريكس" تمثِّل نصف سكان العالم ونسبة 41.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي".
وأضاف: "على الرغم من التحذيرات الغربية من غياب التجانس في المنظمة، فإنَّ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا نجح على ما يبدو في تحقيق هدف الحفاظ على وحدة الأعضاء".
وفيما أشار سنايدر إلى ما ورد في إعلان القمة عن "ضرورة منع اندلاع النزاعات من خلال معالجة جذورها" والتأكيد على أنّ "الأمن لدى كل البلدان غير مجزَّأ"، فسّر الكاتب القصد من "ذكر "جذور" النزاعات وعدم تجزئة الأمن" على أنه إعلان "دعم لروسيا ومطلبها؛ بأنْ لا يقوم الغرب بخدمة أهدافه الأمنية على حساب روسيا من خلال توسيع حلف "الناتو" ليشمل أوكرانيا"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "الإعلان أدان الضربات الأوكرانية الأخيرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، دون انتقاد روسيا أو تحميلها مسؤولية اندلاع الحرب".
وتطرّق الكاتب إلى إعلان القمة عن دعم إيران وإدانتها للضربات العسكرية على الجمهورية الإسلامية، واعتبارها "انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، واستحضر سنايدر ما جاء في الإعلان بأنّ "الهجمات المتعمّدة على المنشآت النووية السلمية هي انتهاك للقانون الدولي وقرارات "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"".
ووفق سنايدر، فإنّ "التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة على أيّ بلد يصطف مع "سياسات "بريكس" المعادية لأميركا" كانت تهدف إلى حماية الهيمنة الأميركية ووضع عقبة أمام نشوء التعدّدية القطبية".
غير أنّ الكاتب بيَّن، في المقابل، أنّ "التهديدات كان لها مفعول عكسي، إذ دفعت بالدول المستهدفة إلى أحضان "بريكس" بشكل أكبر، وإلى تكثيف التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في المنظمة، بما في ذلك التجارة بالعملة المحلية بدلًا من الدولار".
كما اعتبر الكاتب أنّ "من أكثر أهداف "بريكس" التي تقلق الولايات المتحدة هي التحرّر من هيمنة عملة الدولار"، مستدلًّا بكلام دا سيلفا عن أنّه "يتعيّن على العالم أنْ يجد سبيلًا لعدم الاضطرار إلى استخدام عملة الدولار في العلاقات التجارية".