اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة .. ٧٠ شهيدًا خلال ٢٤ ساعة

إيران

الصحف الإيرانية: لتطوير البرنامج النووي الإيراني وسط الانفجار الاستثماري العالمي 
إيران

الصحف الإيرانية: لتطوير البرنامج النووي الإيراني وسط الانفجار الاستثماري العالمي 

58

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء 16 تموز 2025، بالحديث السائد عن البرنامج النووي الإيراني وضرورة العمل على تطويره، وخاصة في ما نشهده من انفجار استثماري نووي عالمي. كما اهتمّت باستثمار العدو الصهيوني بالأحداث العادية في إيران لبث الشائعات والخوف.

انفجار الاستثمار النووي

في هذا السياق، قالت صحيفة "وطن أمروز": "شهد العالم، في العقود الأخيرة، تحوّلًا جذريًا في النظرة إلى الطاقة النووية، فما كان يُربط سابقًا بالشك والقلق، أصبح يُعدّ اليوم أحد أهم الحلول لمواجهة أزمات المناخ وتوفير الطاقة المستدامة".

وأضافت: "أدى هذا التحول في النهج إلى موجة من الاستثمارات واسعة النطاق في الصناعة النووية، تتجاوز أبعادها وآثارها الحدود الجغرافية والقطاعات الاقتصادية؛ فمن الولايات المتحدة إلى الصين، ومن أوروبا إلى غرب آسيا، تُنفق الحكومات والشركات الكبرى مليارات الدولارات لتطوير تقنيات نووية جديدة، وبناء محطات طاقة جديدة، وتحسين البنية التحتية القائمة". 

وتابعت أن هذه الاستثمارات لا تُحدث تحولًا في صناعة الطاقة فحسب، هي تؤثر أيضًا في سلسلة التوريد العالمية والأسواق المالية والوضع الجيوسياسي للطاقة.

ورأت أنه: "بالنسبة إلى جمهورية إيران الإسلامية، تكتسب الصناعة النووية أهمية مضاعفة؛ فمن ناحية، ونظرًا للطلب المتزايد على الكهرباء وموارد المياه والغاز المحدودة اللازمة لتوليد الكهرباء، يُمكن للطاقة النووية أن تؤدي دورًا رئيسيًا في استقرار شبكة الكهرباء في البلاد ،وأن تُمثل بديلًا مناسبًا للوقود الأحفوري، ومن ناحية أخرى، يُعدّ إتقان التكنولوجيا النووية بوابةً للتطور العلمي والتكنولوجي في البلاد، والذي يمكن أن يضع إيران بين الدول التكنولوجية المتقدمة ويوفر قدرات جديدة في مجالات الطب والصناعة والبحث".

وأردفت أنه على مدار الأربعين عامًا الماضية، حافظت الولايات المتحدة على مكانتها من دون منازع قائدةً عالمية في إنتاج الطاقة النووية. وفي المرتبة الثانية تأتي فرنسا التي يبلغ إنتاجها نحو نصف إنتاج الولايات المتحدة. والفرق الأساسي بين فرنسا والولايات المتحدة هو أنه بعد أزمة النفط في السبعينيات، اتخذت فرنسا قرارًا استراتيجيًا بتأسيس كل إنتاجها من الكهرباء تقريبًا على الطاقة النووية. وقد جعل هذا القرار، والذي بدا جريئًا للغاية في ذلك الوقت، فرنسا اليوم واحدة من أكثر الدول استقلالية في مجال الطاقة في العالم. وفي المرتبة الثالثة تأتي الصين. 

وأكدت أن: "القدرة النووية قيد الإنشاء في العالم، ويشهد العالم ثورة غير مسبوقة في بناء قدرات جديدة للطاقة النووية، والصين هي الرائدة بلا منازع في هذه الموجة من التطوير".

وأشارت إلى: "الخطط المستقبلية والتجارب السابقة في تطوير الصناعة النووية في العالم قدمت دروسًا قيّمة للدول الأخرى، وخاصةً إيران. ويمكن لإيران، والتي تواجه تحديات مماثلة في مجال إمدادات الطاقة المستدامة، أن تستلهم من هذه التجربة؛ فبلدنا في وضعٍ يُمكّنه من أن يكون تطوير الطاقة النووية استجابةً مناسبةً للعديد من تحديات الطاقة التي تواجهها البلاد، مع تزايد استهلاكها للكهرباء، وتلوث الهواء في المدن الكبرى الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، والحاجة إلى الحفاظ على موارد النفط والغاز للتصدير. وتُظهر تجارب الولايات المتحدة والصين وفرنسا وغيرها أن الطاقة النووية لا تُلبي جزءًا كبيرًا من الطلب على الكهرباء فحسب، هي تُرسي أيضًا أساسًا متينًا للتنمية الاقتصادية والصناعية. وبطبيعة الحال، يتطلب هذا المسار استثمارات طويلة الأجل، وتنمية الموارد البشرية المتخصصة، وبناء الثقة العامة، وكل هذا يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا مستمرًا للسياسات الداعمة".

حرب العدو النفسية 

في سياق آخر، قالت صحيفة "همشهري": "كان بثّ جوّ من انعدام الأمن النفسي بين الرأي العام الإيراني إحدى الاستراتيجيات الرئيسة التي اتبعها العدو بعد انتهاء الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران، لمدة 12 يومًا، من خلال التطرّق إلى بعض حوادث الحرائق في مناطق مختلفة من البلاد".

وأوضحت أنه: "في الأيام الأخيرة، جذبت بعض الحرائق والانفجارات الناجمة عن تسربات الغاز في بعض مدن البلاد اهتمامًا خاصًا لدى الرأي العام الإيراني وشبكات التواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية، بينما تُظهر التحقيقات شيوع حوادث من هذا النوع، لا سيما في هذا الوقت من العام، إلا أن بعض وسائل الإعلام المعادية للثورة وحسابات المستخدمين التابعة للعدو الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي حاولت ربط هذه الحوادث بتخريب "الموساد"، ما أثار أجواءً من الخوف والرعب في البلاد، وألمح إلى أن ساحة المواجهة بين طهران و"تل أبيب" قد تحولت من صراع عسكري إلى إرهاب وتخريب، وأن عملاء "الموساد" ما يزالون يُلحقون الدمار في أنحاء متفرقة من البلاد".

وتابعت: "هذا على الرغم من أن المصادر الرسمية لم تُؤكد بعد أي عمليات تخريب في الحوادث الأخيرة، وأن سبب العديد من الحوادث التي وقعت في الأيام الأخيرة هو تسرب غاز والانفجار الناتج عنه؛ وهي مسألة لا يُثبت استعراض الحوادث المسجلة في السنوات السابقة أنها غير طبيعية"، مضيفة: "رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة مقارنة باتجاه هذه الحوادث، تشير الدراسات إلى اتجاه طبيعي لها، لا إلى زيادة احتمالية التخريب. ورغم أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يميلون، في ظل الأجواء النفسية التي شكّلتها حرب الاثني عشر يومًا، إلى ربط الحوادث الأخيرة بالتخريب، إلا أن الواقع يُظهر أن دراسات الخبراء تُشير إلى أن وقوع مثل هذه الحوادث في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 90 مليون نسمة، ولديه 30 مليون مشترك في خدمة الغاز، لا يُمكن أن يكون أمرًا غير طبيعي".

أهمية الدبلوماسية العامة لكشف الجرائم الصهيونية

بدورها، ذكرت صحيفة "رسالت": "يتزايد نطاق جرائم الكيان الصهيوني المحتل وغير الشرعي يومًا بعد يوم. وقد أدى الهجوم الوحشي الأخير لهذا العدو المكروه على أرض بلدنا إلى استشهاد عدد من أطهر وأخلص أبناء إيران".

وأردفت: "رغم أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت الرد بشرف وحزم على جرائم واشنطن و"تل أبيب" في هذه المواجهة وإجبارهما على الاستسلام، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية ملاحقة الجرائم المرتكبة ضد أميركا والكيان الصهيوني. ومن الإجراءات الرئيسة والضرورية في هذا الصدد التركيز على سرد أحداث عدوان العدو الذي استمر 12 يومًا وشرح أبعاده المختلفة لشعوب المنطقة والعالم. وأفضل منصة ممكنة لتحقيق هذا الهدف المهم هي الدبلوماسية العامة، في عالم اليوم، تؤدي وسائل الإعلام والرأي العام دورًا لا غنى عنه في تشكيل السياسات والأحكام الدولية". 

ورأت أنه يُمكن استخدام الدبلوماسية العامة كأداة فعّالة، لفضح الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الكيان الصهيوني، إذ تتجاوز الدبلوماسية العامة دبلوماسية الدولة التقليدية، وتهدف إلى التأثير على الرأي العام في الدول والحكومات في العالم من خلال التواصل المباشر والتبادل الثقافي والمعلومات الشفافة، بينما يبذل الكيان الصهيوني جهودًا حثيثة للسيطرة على الروايات الإعلامية والتصويرات الكاذبة له على الساحة الدولية. ويمكن للدبلوماسية العامة النشطة دحض هذه الروايات وكشف الحقيقة من خلال توفير وثائق وأدلة دامغة على جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي والتمييز المنهجي ضد الفلسطينيين، ودراسة الأبعاد المختلفة للجرائم الصهيونية في العدوان الأخير على إيران.

وقالت: "يجهل كثيرون في العالم الأبعاد الحقيقية لجرائم العدو الصهيوني أو يتلقون معلومات مضللة عنها. يمكن للدبلوماسية العامة، باستخدام أدوات متنوعة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والتوثيق وعقد الاجتماعات وورش العمل ودعم منظمات حقوق الإنسان، أن ترفع الوعي العالمي وتوقظ الضمير العام. بالطبع، على مدار العامين الماضيين، أدى اندلاع حرب غزة، وكشف جزء فقط من الحقائق الدموية والصادمة التي تجري هناك، دورًا مهمًا في كشف شرور الكيان الصهيوني". 

وختمت: "يمكن للرأي العام القوي أن يضغط على الحكومات لإعادة النظر في سياساتها تجاه الكيان الصهيوني، وستُجبر الحكومات، عندما تطالب شعوبها في مختلف البلدان بوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، على الرد. وقد يؤدي هذا الضغط إلى فرض عقوبات وإدانات دولية وتقييد الدعم المالي والعسكري لهذا العدو المعتدي والوحشي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة