خاص العهد

تمّ الإعلان رسميًا في تونس عن انطلاق أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزّة. جاء ذلك في ندوة صحفية عُقدت في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، جرى خلالها الكشف عن المسار والجدول الزمني الأوّلي للأسطول.
بحسب الإعلان سيكون الانطلاق من البحر الأبيض المتوسّط، من أوروبا وشمال إفريقيا وصولًا إلى غزّة؛ وذلك قبل انتهاء الموسم البحري أي أواخر الصيف وبدايات الخريف.
وتتولّى لجنة أسطول الصمود المغاربي قيادة الأسطول مغاربيًا ويتفرّع عنها عدد من لجان العمل المشتركة من تونس والجزائر وليبيا؛ وذلك في انتظار الالتحاق الرسمي للوفدين الموريتاني والمغربي.
خطوة نضالية مهمة
وأكد خالد بو جمعة عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين – وهي من الهيئات التونسية المشاركة والمنظمة في الأسطول" في تصريح خاص لـ"العهد الإخباري" أن هذا الأسطول هو خطوة نضالية مهمة وجديدة ضمن المسار النضالي المغاربي الذي يأتي في سياق إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته ".
وقال بو جمعة: إنه "في ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه غزّة مع استمرار الحصار وجرائم الإبادة الصهيونية، وبعد العراقيل التي واجهتها قافلة الصمود البرية نحو غزّة، تم إطلاق هذه المبادرة البحرية الجديدة بالتنسيق مع شركاء عديدين في المنطقة المغاربية وفي العالم". مشيرًا إلى أن أسطول الصمود البحري هو "مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني عبر البحر في إطار الأسطول العالمي للصمود".
وخلال الندوة الصحفية أكد صلاح المصري عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين أن هذا الأسطول يأتي في سياق الزخمِ العالمي الداعم للقضية الفلسطينية العادلة. وأشار إلى أن هذه المحطة النضالية هي مراكمة لمحطات سابقة منها قافلة الصمود البرية.
أما عن أهداف الأسطول فأوضح أنه يهدف "لكسر الحصار عن غزّة وإقحام الشعوب وأحرار العالم في عمليّة كسر الحصار، وتسليط الضوء على المجازر المُرتكبة والإبادة الجماعية في غزّة".
استعدادات لوجستية
وقد أصدرت الهيئة التنسيقية لأسطول الصمود المغاربي بيانًا أعلنت فيه عن انطلاق الاستعدادات العمليّة واللوجستية تجسيدًا للانخراط التام والفعلي في العملية المشتركة الثانية ضمن أسطول الصمودِ العالمي.
ولفت البيان إلى أن العملية البحرية بالكاملِ ستكون بمشاركةٍ عالمية واسعةٍ للإبحارِ في اتّجاه غزّة. وذلك مُواصَلةً للاشتباك المباشرِ مع الكيانِ الصهيونيّ والمنظومة الدولية الداعمة للإبادة ومع الأنظمة المتواطئة".
ودعا المشاركون في أسطول الصمود المغاربي أحرار العالم والقوى الداعمة للحقِّ الفلسطينيّ لإعلان حالةِ الطوارئ الأممية والمشاركة والانخراط الكامل في العمليّات القادمةِ لكسر الحصارِ عن غزَّة وإيقاف حرب الإبادة في إطار الحراك العالمي المتصاعد، وترجمةً ومواصلةً للديناميكية الشعبية والجماهيرية التي عرفتها قافلة الصمود، خلال مسارها على المستوى المحلي والوطني والمغاربي والزخم الإقليمي والدولي الذي أحدثته. وأكد المنظمون أن الأسطول البحري يأتي بعد العمليات الثلاث السابقة؛ توحيدًا للممارسة المشتركة وتطويرًا للعلاقات بينها.