خاص العهد

في ظل التحرك النسائي اليماني التعبوي والتوعوي ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، سيّرت الأنصاريات بمديرية بني الحارث قافلة "الوفاء المالية" رفدًا للقوة الصاروخية، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ومشاركةً لرجال الله في الميدان، في كلّ عملية وانتصار، تحت شعار "كن شريكًا في صناعة النصر".
قافلة الوفاء المالية جمعتها المنظمات من تبرعات ومشاركات حرائر مديرية بني الحارث وحدهن، واللواتي أنفقن حلِيَهنَّ وذهبهنَّ ومدَّخراتهن، وآثرن غزّة وأوجاعها، رغم الظروف المعيشية القاسية التي فرضها الحصار السعودي - الأميركي على الشعب اليمني، والمستمر منذ عشر سنوات.
وقد بلغت تبرعات أنصاريات مديرية بني الحارث وحدها في القافلة، ما يزيد عن سبعة ملايين ريال يمني.
تصرّح الأستاذة أسماء الشرفي - منسقة الهيئة النسائية في مديرية بني الحارث - لموقع "العهد" الإخباري وتقول: " تبذل المرأة اليمنية مالها وذهبها، فنراها تُخرج إنفاقًا شهريًا وقوافل كبرى على مدار العام، داعمةً إخوانها المجاهدين في الجبهات والقوّة الصاروخية والقوّة البحرية والطيران المسير والتصنيع العسكري، كما أن الهيئة النسائية بأمانة العاصمة تتحضر لإخراج قافلة كبرى بإذن الله تدشن بها فعاليات المولد النبوي لهذا العام".
من حرائر صنعاء إلى حرائر غزّة: لستنَّ وحدكن
في قافلة المدد والسند تحشّدت الصامدات مع غزّة بالمديرية في وقفة تعبئة ونصرة ونفير، تؤكد ثباتها، واستمرارها جهادًا وتضحيةً وبذلًا لله ولفلسطين.
بيان الوقفة استنكر بشدة "استمرار صمت وخنوع الأنظمة العربية والإسلامية عن الجرائم ومجازر الإبادة الجماعية الكبرى بحق غزّة".
وأكدّ "أن الشعب اليمني بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني العملي التحرري، لن يتراجع عن نصرة غزّة وكلّ فلسطين، ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأميركان وأدواتهم، وأن اليمانيين مستعدون لأي تصعيد مهما كان حجمه، متوكلون على الله، ومعتمدون عليه".
تحضر ابنة الأنصار مع ابنة غزّة
لقد أثبتت اليمانية دورها الفاعل والبارز في نصرة قضيتها الأولى.. عن دور نساء الأنصار تتحدث الشرفي لموقع "العهد الإخباري" المرأة اليمنية لها دور أساسي في تقويض الطغيان والاستكبار "الإسرائيلي"، وقد برز هذا الدور الإيجابي والمهم لدعم القضية الفلسطينية. فالمرأة اليمنية تدفع بسكنها زوجها، وسندها أخيها، وأبيها قرة عينها، وحتّى فلذة كبدها إلى مختلف الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية وغيرها، ثمّ هي من تكابد ظروف المعيشة وتوفر لقمة العيش لأسرتها، في ظل غياب ربّ البيت مرابطًا أو جريحًا أو أسيرًا أو شهيدًا، وتقوم بدور الرجل والمرأة معًا في محيطها، راجية من الله أن يكتب لها الأجر، جهادًا في سبيله وابتغاء مرضاته".
وتضيف الشرفي: " تبذل اليمانية روحها لإعلاء كلمة الله، فنجد حضورها القوي في مسيرات الموالاة لأولياء الله، والنصرة للقضية الفلسطينية، والمعادية لأعداء الله "إسرائيل" ومن يواليهم، ولا تكتفي بتلك المسيرات، بل تنظم البرامج التوعوية لمقاطعة البضائع الأميركية و"الإسرائيلية"، وتقيم الأنشطة الثقافية والمبادرات الاجتماعية في المجالس والمدارس وكلّ الميادين النسائية، لتنصر قضيتها وتتبرأ من عدوها.
ولا تكتفي بذلك... فنراها تنطلق لما تستطيع له من أعمال تنموية محلية داعمة للاقتصاد الوطني المقاوم، ليثبت اليمن في نصرة فلسطين".
وتختم الشرفي حديثها لموقع "العهد" الإخباري بالقول: "إن المرأة اليمنية مجاهدة تبذل الروح والمال، وهي الشريك الداعم والمكمل للرجل اليمني المجاهد، ولولاها ما كان لليمن أن يصمد".