اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الحاج حسن: المشروع الأميركي-"الإسرائيلي" يهدد المنطقة ولبنان بحاجة لموقف وطني موحّد

عربي ودولي

اليمن يعيد رسم المعادلات ... أميركا تراجعت وغزة صمدت
عربي ودولي

اليمن يعيد رسم المعادلات ... أميركا تراجعت وغزة صمدت

رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية في رئاسة الجمهورية اليمنية: اليمن استطاع أن يحيد أميركا عن المعركة رغم أن الأخيرة عملت على تحييد جبهة الإسناد اليمنية عن غزة
69

توشك غزة على إتمام العام الثاني من مظلوميّة تتجاوز الوصف والمنطق، في ظل خذلان من دول عربية وإسلامية، حيث لم يكتفِ البعض بترك غزة غارقةً في دمها، بل صاروا يتهافتون على التطبيع مع اليهود.

غزة لم تعد تستجدي إخوتها، ولن تعوّل بعد اليوم على إيقاظ ضمائرهم، لكنها بصمودها وثباتها، ورغم كل المعوقات والتحديات وحجم المأساة، أكدت للعالم أنها منتصرة، وأن "إسرائيل" ليست سوى فقاعة.

على مدى الطوفان، ومن جبهة انتصار غزة إلى جبهة إسناد يمن الإيمان، وبعد الانتصار اليمني على العدوان الأميركي، أصبحت الخارطة الجيوسياسية للمنطقة والعالم تُقرأ من زاوية جديدة ومختلفة. وأمكن للمتأمّل بإنصاف أن يحدد على أرض الواقع: أين غطرسة الرأسمالية اليوم؟ أين أميركا؟ أين "إسرائيل"؟

في السياق نفسه، يتحدث الأستاذ زيد الغرسي – رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية برئاسة الجمهورية في اليمن– في تصريحٍ خاصٍ لموقع العهد الإخباري، ويقول: "برزت آثار الانتصار اليمني على العدوان الأميركي على مستوى المنطقة أولًا، وفي المقدمة الملف الفلسطيني. ولاحظنا ذلك من خلال تصريحات كيان العدو "الإسرائيلي" الذي شعر بالخيبة؛ فلأول مرة يتخذ الأميركي قرارًا دون أن يشاور الإدارة "الإسرائيلية"".

ويضيف الغرسي قائلًا: "إن أهم هذه الآثار هو أن اليمن استطاع أن يحيد أميركا عن المعركة، رغم أن الأخيرة عملت على تحييد جبهة الإسناد اليمنية عن غزة، لكن اليمن هو من حيّد أميركا عن الكيان "الإسرائيلي"".

ويؤكد الغرسي لموقع "العهد" الإخباري: "لقد ساهم اليمن بشكل كبير جدًا في إفشال المخطط "الإسرائيلي"، والعدو "الإسرائيلي" اليوم يعترف بأنه إذا أراد إيقاف الصواريخ اليمنية، فعليه إيقاف الحرب على غزة. وبالتالي سدّ اليمن كل الآمال التي كان العدو "الإسرائيلي" يسعى لتحقيقها، سواء ما يتعلق بتصفية قضية غزة نهائيًا أو عملية التهجير".

اليمن يرسم مع فلسطين ملامح مرحلة جديدة

ما قبل الطوفان ليس كما بعده، وما قبل العدوان الأميركي ليس كما بعد الانتصار اليمني، فاليمن المساند والمجاهد لأجل غزة وفلسطين احتلّ موقعًا جديدًا، مسهمًا مع المقاومة الفلسطينية في صنع متغيّرات كبرى.

وفي هذ الإطار يقول الغرسي: "لقد عزّز اليمن موضوع تعدّد الأقطاب، وقدّم أميركا ضعيفة، بل إننا نستطيع اليوم أن نخلق تحالفات كبيرة وقوية على مستوى المنطقة والعالم، مناهضةً لسياسة الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما سيظهر بعد طوفان الأقصى بإذن الله سبحانه وتعالى".

ويلفت الأستاذ زيد الغرسي في تصريحه لموقع العهد الإخباري إلى الدور اليمني، ويقول: "اليوم اليمن يتحول إلى رقمٍ صعب وسيغير المعادلات، وستكون هناك تداعيات كبيرة جدًا في قلب الطاولة على المشروع الأميركي "الإسرائيلي"، وسيمنع الكثير من المؤامرات على الشعوب العربية، بسبب وجود مشروع قوي يحمل القضية العربية والإسلامية في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، الذي كُسرت شوكته بعد أن مُنيت الشعوب العربية بخيبة أمل طوال سبعين سنة من الهزائم المتتالية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة