اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الأمم المتحدة: المستوطنون هجَّروا 2895 فلسطينيًا من الضفة الغربية منذ 2023

لبنان

العلّامة فضل الله: الكيان الصهيوني يستفيد من المجازر في سورية لزيادة تَدخُّله 
لبنان

العلّامة فضل الله: الكيان الصهيوني يستفيد من المجازر في سورية لزيادة تَدخُّله 

دعا إلى "تغليب لغة الحوار على لغة الاقتتال والدم والتفرقة والعمل على إزالة كل ما يعرّض هذا البلد إلى مخاطر الحرب الأهلية والتقسيم".
46

رأى العلّامة السيد علي فضل الله أنّ "من يدير سورية لم يُحْسِن إدارتها ولم يأخذ في الاعتبار الهواجس لدى هذه الطائفة أو تلك، ولم يساوِ بين المواطنين، ممّا أدى إلى ما شهدناه من اقتتال ومجازر"، مشيرًا إلى أنّ "الكيان الصهيوني استطاع أنْ ينفذ منها بحجّة دفاعه عن هذه الطائفة أو تلك ليستفيد من كل هذه المجازر وهذه الأحداث ويزيد من تَدخُّله في سورية".

وقال العلامة فضل الله، في لقاء حواري في "المركز الإسلامي الثقافي" في حارة حريك بعنوان "الكلمة وتداعياتها على المجتمع: "إنّنا في عصر الفتن، بحاجة إلى من يئدها لا من يسعّرها، وإلى من يبرّد القلوب لا من يثير مكامن الحقد فيها، وهذا لا يتمّ إلا بالكلمة الطيّبة التي تقرّب القلوب، وتعزّز أواصر الوحدة وتزيل التوترات والأحقاد من النفوس".

وفيما أكّد أنّ "الاختلاف أمر طبيعيّ، وهو سنّة من سنن الله في خلقه"، شدّد على أنّ "الله لم يشأ لهذه الاختلافات أنْ تتحوّل إلى فتن وتوترات ونزاعات تُربِك حياة الأفراد والمجتمعات، لذلك دعا الناس إلى التَنبُّه إلى كلماتهم في أحاديثهم وخطاباتهم وعبر وسائلهم الإعلاميّة ومواقع التواصل، وعندما يتحاورون أو يتخاصمون"، فـ"يجب أنْ يعمدوا إلى الأحسن في القول، والأحسن في الحوار، والأحسن في التعامل مع ما يصدر عن الآخرين من إساءات، وحَثَّهم على الابتعاد عن كل كلام مسيء ومستفزّ"، بحسب العلامة فضل الله.

وأضاف: "أنّ الله دعا إلى اختيار أحسن الكلام وأنّ ذلك ينعكس على علاقات النَّاس بعضهم ببعض، من خلال استخدام الكلام العقلاني الممزوج بالمحبَّة الذي يترك أثرًا طيبًا لدى من يستمع له أو من يقرأه، لا الكلام المُستفِز والذي يبعث على التوتر، والمملوء حقدًا وبغضاء". 

وأشار إلى أنّ "هذه الدَّعوة إلى الكلمة الطيبة والأحسن لم تقف عند من يطلق الكلام، بل وردت الدعوة إليها حتى عندما يتعرَّض الإنسان للإساءة من الآخرين"، لافتًا الانتباه إلى "الفتاوى التي حرّمت في الدائرة الإسلاميّة، وفي الدائرة الإنسانيّة، الإساءة بالسّباب أو اللّعن لرموز المسلمين الآخرين، وكلّ من يختلف معهم في الدّين أو الفكر أو الموقف، برغم الاختلافات والتحفّظات عمّا يصدر عنهم".

ودعا العلامة فضل الله إلى "تغليب لغة الحوار على لغة الاقتتال والدم والتفرقة والعمل على إزالة كل ما يعرّض هذا البلد إلى مخاطر الحرب الأهلية والتقسيم، حتى يعود لسورية دورها الريادي وتكون ملجأً لكل مكوّناتها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة