اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العفو الدولية: غارات "إسرائيل" على سجن إيفين جريمة حرب تستوجب تحقيقًا دوليًا

إيران

الصحف الإيرانية: بين مساعي الاستقلال ومخاطر الهيمنة الأميركية
إيران

الصحف الإيرانية: بين مساعي الاستقلال ومخاطر الهيمنة الأميركية

75

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 22 تموز/يوليو 2025، بالمساعي الداخلية الدائمة للاستقلال والاكتفاء في مقابل الهيمنة الأميركية التي تتجلى بشكل واضح في العقوبات، كما اهتمت برصد الوضع العالمي خاصة مع فرض التقارب الصيني الأميركي.

فشل العقوبات في مواجهة الصادرات النفطية الإيرانية

بداية، كتبت صحيفة كيهان: "سعت الولايات المتحدة إلى تدمير الاقتصاد الإيراني بأكثر من 600 عقوبة نفطية، لكن صادرات البلاد من النفط لم تتوقف فحسب، بل سجلت أيضًا رقمًا قياسيًا، فتسبب بإلحاق هزيمة تاريخية بأغلى أداة للسياسة الخارجية لواشنطن".

ولفتت الصحيفة إلى أنّه: "لطالما قال الأميركيون منذ سنوات إنه يجب خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، كما وضعوا بعض العقبات على طول الطريق. سعت الحكومات الأميركية المختلفة إلى تحقيق هذا الهدف بطرق مختلفة، [...] ومع ذلك، تُظهر الأدلة الإحصائية التي نشرتها مصادر غربية عكس هذه الوعود". 

[...] ويمكن اعتبار فشل العقوبات ضدّ إيران نتيجة لخبرة البلاد في إنشاء وتوسيع شبكات تجارية معقّدة، لا سيما في منطقة الخليج العربي.

ومن خلال الاستفادة من الطرق غير الرسمية والشركات الوسيطة والآليات المالية البديلة، تمكّنت إيران من الالتفاف على جزء كبير من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات. 

[...] أصبحت العقوبات النفطية الأميركية ضدّ إيران، والتي كانت تُسمى ذات يوم أقسى العقوبات في تاريخ الحضارة الإنسانية، رمزًا لتراجع الهيمنة المالية الأميركية. وكما اعترف أنتوني بلينكين، فإن إيران لم تحيد العقوبات فحسب، بل حصلت أيضًا على الأموال اللازمة لتعزيز نفوذها الإقليمي بإيرادات بلغت 80 مليار دولار من مبيعات النفط.

[...] في الوقت نفسه، يتّجه التعاون الإيراني الصيني نحو مزيد من التعمق خلال التطورات الجيوسياسية الأخيرة، ويسعى البلدان إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية، والتي يمكن أن تكون بمثابة سلاح فعال ضدّ الأحادية الغربية، وذلك باستخدام دول وسيطة مثل باكستان وأفغانستان.

وقالت الصحيفة: "يتوسع التعاون الاقتصادي بين إيران والصين بشكل كبير. يمكن أن تؤدي هذه الجهود إلى إنشاء تحالف اقتصادي أقوى يفيد كلا البلدين ويعمل كسلاح ضدّ الضغوط الغربية".

ووفقًا الصحيفة: "عززت إيران والصين علاقاتهما الاقتصادية في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والتجارة والتكنولوجيا. لقد وفرت التغييرات في السياسة الدولية، وخاصة بعد التطورات الأخيرة والتوتّرات التجارية، الأساس لتعزيز هذه العلاقات، والتي تُتابع على شكل مشاريع مشتركة ذات منافع متبادلة".

على حافة الهاوية

هذا؛ وكتبت صحيفة وطن أمروز: "بعد أيام من الاشتباكات العرقية والدينية الدامية في السويداء، تلقت القوات الخاضعة لقيادة الجولاني أخيرًا أمرًا من دمشق بالانسحاب ومغادرة السويداء؛ وهو أمر صدر نتيجة ضغط النظام الصهيوني على الحكم الجديد في سورية. وكان قصف مقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري، والذي أصبح قيادة القوات الخاضعة لقيادة الجولاني، وإطلاق طلقات تحذيرية حول القصر الرئاسي السوري في مرتفعات دمشق، حيث يقيم الجولاني، فعّالًا في هذا الانسحاب. إلا أن قوات الجولاني أبدت استياءً شديدًا من هذا الأمر، وبمتابعة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لمختلف الجماعات التكفيرية السورية ومتعددة الجنسيات، يمكن للمرء أن يستشعر بسهولة شدة غضب التكفيريين واشمئزازهم من الجولاني الجديد".

وتابعت الصحيفة: "لقد وصفوا الجولاني أنه العلماني الذي يرتدي البدلات وهذا أمر لا يُطاق، وفي الحرب الأخيرة خالفوا أوامره بقبول وقف إطلاق النار والانسحاب، لكن في النهاية، تمكّنت قوات الأمن التابعة للجولاني من التغلب عليهم وتثبيت وقف إطلاق النار". 

ووفقًا لأحدث التقارير، هدأ الوضع في السويداء إلى حد ما، وتمكّنت دمشق من احتواء القوى السلفية العنيفة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، على الأقل في الوقت الحالي. وأعلنت دمشق انتهاء الصراع المسلح الذي استمر أسبوعًا في محافظة السويداء الجنوبية، وعودة المنطقة إلى سيطرة الحكومة. 

[...] أصبحت إدارة وضبط جماعات إرهابية متعددة، لكل منها هويتها وهدفها وراعيها، تحديًا يفوق قدرة حكومة الجولاني المُنصِّبة ذاتيًا؛ تحديًا تعجز دمشق عن السيطرة عليه. 

فالتكفيريون، وفقًا للصحيفة، الذين ارتكبوا حتّى الآن جرائم قتل ونهب وجرائم مروعة على الساحل السوري وفي المناطق الدرزية، لا يخضعون لأي هيكل حكومي أو قيادي، وكلٌّ منهم يعزف على هواه. في بداية سقوط الحكومة السورية، شبّه كثيرون هذا الانهيار بعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، لكن الحقيقة هي أن طالبان تتمتع بقوة وتماسك وتركيز قيادة أكبر بكثير. هذا في حين أصبحت سورية ساحة للتنافس والمواجهة بين جماعات ودول تختلف أهدافها وقياداتها اختلافًا كبيرًا. من الجيش السوري الحر إلى الجماعات التابعة لتركيا و"هيئة تحرير الشام" و"داعش" ذات الجذور القاعدية، بالإضافة إلى الجماعات الأوزبكية والطاجيكية والتتارية التي وطأت أرضها بدافع القتال ضدّ روسيا، سلك كلٌّ منها طريقه الخاص.

والآن، كلّ هذه الجماعات ظاهريًا تحت لواء حكومة جولاني الموقّتة وقواتها المسلحة، لكن هذا التحالف كان أكثر من حقيقي، نتيجة وجود عدو مشترك، حكومة بشار الأسد؛ عدو أصبح التحالف ضدّه أيضًا بلا معنى بعد إزالته من المعادلة السورية، ختمت الصحيفة.

القلق الأوروبي

بدورها، كتبت صحيفة رسالت: "إنّ الشركات والحكومات الأوروبية لا تزال تجهل دورها في مواجهة الحرب الاقتصادية الأميركية، من ناحية، يشعرون بالقلق إزاء عدم القدرة على التنبؤ بسلوك ترامب في معركة التعريفات الجمركية هذه، ومن ناحية أخرى، ينظرون إلى المفاوضات الجارية حاليًّا بين واشنطن وبكين في هذه القضية، سواء أكانت رسمية أم غير رسمية". 

وترى الصحيفة أنّ بروكسل تشعر بالقلق من أن يتم حلّ المسألة في نهاية المطاف في خضم الحرب الاقتصادية الحالية في النظام الدولي، ما سيفيد الولايات المتحدة والصين ويضر بمنطقة اليورو!

[...] منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، أعلن أكثر من 50 تعريفة جمركية جديدة أو قيد المراجعة من الولايات المتحدة. مع استمرار عدم اليقين في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تفكر العديد من الشركات الأميركية في مصادر توريد بديلة. في هذه الحال، يمكن لأوروبا أن تؤدي دورًا رئيسيًا كمصدر وكمستورد على حد سواء. 

[...] في السنوات الأخيرة، أصبحت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قضية رئيسية في الاقتصاد العالمي. ورغم هذه التوترات، فإن أي اتفاقية تعريفات جمركية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تكون لها آثار بعيدة المدى على دول ومناطق أخرى، وخاصة الاتحاد الأوروبي. 

[...] القلق الرئيسي للاتحاد الأوروبي هو أن الاتفاق الثنائي بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى تحويل التجارة. إذا توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق يتضمن تخفيضات جمركية لبعضهما البعض، فقد يمنح هذا الشركات الأميركية والصينية ميزة غير عادلة على شركات الاتحاد الأوروبي. وقد يؤدي أيضًا إلى انخفاض صادرات الاتحاد الأوروبي إلى كلا البلدين، حيث تصبح المنتجات الأميركية والصينية أكثر تنافسية بسبب انخفاض التعريفات الجمركية.

[...] يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن يكون للاتفاق بين الولايات المتحدة والصين آثار جيوسياسية. إذا عملت الولايات المتحدة والصين معًا لحل خلافاتهما، فقد يؤدي ذلك إلى تغيير ميزان القوى العالمي وإضعاف موقف الاتحاد الأوروبي. يعتقد الاتحاد الأوروبي أنه من المهم الحفاظ على نظام متعدد الأقطاب مع علاقات قوية مع كلا البلدين. إن أي اتفاق ثنائي يضعف علاقات الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة أو الصين قد يكون ضارًا إستراتيجيًا بالاتحاد الأوروبي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة