عين على العدو

قال مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، إنّ المستوى السياسي في "إسرائيل" يرى في استمرار الحرب منذ قرابة عامين "إنجازًا ثلاثيًا"، يتمثل في المراوحة على ثلاث جبهات متزامنة: ميدانيًا في غزة، سياسيًا في محادثات الدوحة، ودوليًا بدعم أميركي وعالمي يوفّر الغطاء لمواصلة العمليات العسكرية.
وقال: "بدأ الجيش "الإسرائيلي" أمس مرحلة جديدة من حربه المستمرة على غزّة. ومن المقرر أن تتقدّم الفرقة 36 نحو دير البلح، أحد مخيمات اللاجئين في وسط القطاع. ووفقًا لتقديرات استخباراتية، يُحتجز عدد كبير من الأسرى في مخيمات الوسط، تشنّ "إسرائيل" حربًا على غزّة انطلاقًا من فرضية مفادها أنه كلما مارست قوتها على القطاع وحرمت حماس من مواردها، زادت مرونة حماس، مما سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى".
"إسرائيل"، وفق أشكنازي، لا تملك نقطة خروج ولا خطةً لما بعد الحرب. ما لديها هو خطةٌ لمواصلة الحرب - قدّمها رئيس الأركان، إيال زامير، مؤخرًا - لأنها تتصرف بضغطٍ من سموتريتش، الذي يتصرف كما لو كان يُمسك بالحكومة من خصرها. وترفض "إسرائيل" مناقشة إنهاء الحرب.
بحسب أشكنازي، فإنّ حماس تدرك أنّ لديها "خمسين جوهرة" على شكل خمسين أسيرًا. ولذلك، تُدرك حماس أنها لا تستطيع المرونة طالما لا يوجد أفق واضح للإفراج عن الأسرى. ومن هنا جاء تكتيك حماس لدفع "إسرائيل" للمراوحة على ثلاث جبهات: العسكرية، والمفاوضات، والدعم الدولي لاستمرار الحرب. إن وضع الجيش "الإسرائيلي"وحالة المجتمع "الإسرائيلي"نتيجة إطالة أمد الحرب معروفٌ جيدًا لصانعي القرار في الحكومة.