اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي عندما لم يبقَ إّلا دُكان "أبو أحمد" في الرويس..

تحقيقات ومقابلات

تحقيقات ومقابلات

الهيئة الصحية الإسلامية .. اليد الحانية لمجتمع المقاومة

88

قدّمت الهيئة الصحية الإسلامية النموذج الأمثل في التصدي للأزمات الصحية. كانت اليد الحانية التي تمتد لتخفيف الألم وتضميد الجراح. حملت رسالة إنسانية سطّرت أسمى معاني العطاء، فباتت حاجة أساسية لمجتمع المقاومة، تشعّب دورها من خلال تقديمها العديد من الخدمات، وخطًا دفاعًيا صحيًا استمر في جميع الظروف التي مرَّت، على الرغم من كل الاعتداءات الصهيونية والعدوان الغاشم الذى طاول لبنان؛ فكانت إحدى دعائم صمود الأهالي وركائزه ومقوّماته.

تنتشر الهيئة الصحية، في 65 مركزًا، على امتداد الخريطة اللبنانية، منها 12 مركزًا تدمر كليًا جرّاء العدوان الصهيوني، فيما تضرر 17 مركزًا، بحسب نائب المدير العام للهيئة الصحية الإسلامية المهندس مالك حمزة.

يؤكد حمزة لموقع "العهد" أن الهيئة الصحية لديها خطط جهوزية دائمة لمواكبة أي حدث كارثي. ويشير، في هذا السياق، إلى أن الهيئة الصحية الإسلامية وضعت خطة شاملة لمساعدة النازحين والصامدين خلال الحرب، تهدف إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة بشكل فعّال.

تضمنت الخطة جمع البيانات الصحية المتعلقة بالنازحين وتحليلها، وتحديد الاحتياجات الطبية لكل فرد، بحسب ما يبيّن حمزة، ومتابعة الحالات الصحية ومعرفة ما يحتاج إليه المرضى، من رعاية وأدوية لضمان استمرارية العلاج. وقد قُسّمت مناطق النزوح إلى مربعات. في كل مربع أنشأت الهيئة مركزًا مستحدثًا، إما في شقة، أو في غرفة بمدرسة، أو عبر استحداث مستوصف في جميعة. ويلفت حمزة هنا إلى أن الهيئة أرسلت فرقًا طبية جوّالة للنازحين البعيدين عن هذه المراكز، تقوم بالمعاينات الطبية المجانية وتؤمّن لهم الأدوية المطلوبة، وجرى تحويل المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج إلى المراكز الرئيسة.

يقول حمزة: "طوال مدة العدوان، حافظت معظم مراكز الهيئة الصحية، في كل المناطق اللبنانية، على أبوابها مفتوحة، باستثناء المراكز على الحافة الأمامية، مقدمة خدماتها للأهالي الصامدين في قراهم والنازحين على حد سواء"، موضحًا: "استقبلنا الصامدين في مراكزنا أو عبر إرسال الفريق الطبي المتخصص إلى المرضى".

يؤكد حمزة أن الهيئة الصحية جهزت 10 مستوصفات نقالة، جالت على المدارس ومراكز النزوح، وقدمت الخدمات الصحية والطبية والارشادية التوعوية. وقامت بمسح الأعداد، والفئات العمرية، كما راقبت بيئة المركز أو المدرسة لمعالجة الثغرات أو رفعها إلى الجهات المعنية في حزب الله لمتابعتها.

ويلفت حمزة إلى أن الهيئة الصحية، أيضًا، قدمت الدعم النفسي للنساء والأطفال ولعوائل الشهداء والجرحى، عبر الفرق المتخصصة.

كذلك، عمدت الهيئة الصحية، وفقًا لحمزة، على تأمين الأدوية لمرضى الأمراض المزمنة، وإيصالها إليهم في مناطق نزوحهم. كما كانت فرق الهيئة الصحية على الدوام جاهزة لتلبية حاجات جرحى البيجر مؤكدًا أنها من المهمات الأساسية التي قمنا بها، حيث تابعنا أوضاعهم الصحية، ولبّينا حاجاتهم في تغير الضماد وتنظيف الجرح، وغيرها.

ولم تقتصر خدمات الهيئة الصحية على الرعاية الصحية الأولية وتوزيع الأدوية وإجراء الفحوصات وتقديم العلاجات الضرورية، تعدتها وأصبحت تؤمن الأطباء المتخصصين للمستشفيات في البقاع والجنوب، بعدما نزح العديد منهم نظرًا لخطورة الوضع.

بعد انتهاء العدوان، بات الهم الأساسي للهيئة الصحية الإسلامية هو إعادة ترميم المراكز المتضررة، وتأمين مراكز بديلة عنها (عدا مراكز الحافة الأمامية)، حفاظًا على استمرارية هذا المرفق الصحي. ويقول حمزة كما أطلقت الهيئة، بعد وقف العدوان، مشروع المستوصفات المتنقلة لتصل إلى القرى التي تفتقر إلى مراكز صحية، لتوفير الخدمات اللازمة للأهالي، كما استمرت بتقديم الخدمات المجانية للنازحين.

الكلمات المفتاحية
مشاركة