اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة .. ٨١ شهيدًا خلال ٢٤ ساعة وخدمات المستشفيات مهدّدة بالتوقف

إيران

إيران

"ممر داوود" والمشهد السوري محط اهتمام الصحف الإيرانية

58

تناولت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو 2025، التطورات الإقليمية المتسارعة، مركّزة على الجبهة مع العدوّ الصهيوني، وتحليل الوضع الداخلي في الكيان المحتل، إلى جانب الوضع السوري المتأرجح.

"ممر داوود": حلم نتنياهو الذي لم يتحقّق

قالت صحيفة "وطن أمروز": "إن النظام الصهيوني لفت، في الأيام الأخيرة، أنظار المحللين والمراقبين الدوليين بهجماته المكثفة والواسعة النطاق على الأراضي السورية"، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات استمرت حتى بعد سقوط النظام السابق وصعود أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) إلى السلطة، والذي وصفته الصحيفة بأنه "دمية في يد الولايات المتحدة والنظام الصهيوني"، وكان في طليعة التحالف لتطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية.

وأوضحت الصحيفة أن الكيان الصهيوني لم يكتفِ بشنّ هجمات صاروخية على أهداف استراتيجية، مثل وزارة الدفاع السورية، بل ذهب أبعد من ذلك بتهديد غير مسبوق باغتيال الجولاني، في خطوة تشير إلى تعقيد سياسات تل أبيب وأهدافها الخفية في المنطقة، متذرّعةً بالتوترات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سورية.

ورأت الصحيفة أن وجود الجولاني في السلطة أو غيابه ليس أولوية الكيان الصهيوني، بقدر ما يسعى إلى تأمين مصالحه الإستراتيجية طويلة الأمد، ولو تطلّب الأمر التضحية بحلفائه. وأضافت أن هذا النهج يثير تساؤلات عن طبيعة الأهداف الحقيقية خلف هذه الهجمات.

ولفتت "وطن أمروز" إلى أن المشروع الصهيوني يتلخّص في محورين رئيسيين:

1. الوصول إلى مناطق النفط: إذ يسعى النظام إلى السيطرة غير المباشرة على حقول النفط في محافظتي الحسكة ودير الزور عبر خلق الفوضى وإضعاف الدولة المركزية.

2. الوصول إلى كردستان العراق وتطويق إيران: وذلك عبر ما يُعرف بـ"ممر داوود"، وهو جزء من استراتيجية بعيدة المدى لربط الأراضي المحتلة بكردستان العراق، ما يوفّر ضغطًا أمنيًا على إيران ويقطع خطوط دعمها لحلفائها.

وأكدت الصحيفة أن مشروع "ممر داوود" ليس مجرد طريق جغرافي، بل هو ممر استراتيجي ذو أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية قد يعيد رسم خرائط النفوذ في المنطقة، ويحوّل النظام الصهيوني إلى قوّة مدمّرة.

لكن الصحيفة حذّرت من تحديات كبرى تواجه هذا المشروع، منها الوجود الإيراني والروسي في سورية، وتعقيدات العلاقات مع واشنطن وأنقرة، إلى جانب المقاومة الشعبية في سورية، والتي وصفتها بـ"الشباب السوري المتحمّس"، القادر على إفشال أي تمدّد للنظام الصهيوني على غرار ما حصل مع حزب الله في لبنان.

الركود الاقتصادي في الأراضي المحتلة

من جهتها، حذّرت صحيفة "رسالت" من ركود اقتصادي خطير في الكيان الصهيوني نتيجة الحرب مع إيران، ناقلةً عن وسائل إعلام اقتصادية "إسرائيلية" أن نسبة البطالة تجاوزت 10%، وأن نحو نصف مليون شخص أصبحوا عاطلين عن العمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القفزة غير مسبوقة، إذ ارتفع معدل البطالة من 4.2% في أيار/مايو (نحو 196 ألف شخص) إلى 10.1% في حزيران/يونيو (نحو 465 ألف شخص)، ما يعكس انهيارًا واسعًا في سوق العمل.

وأضافت الصحيفة أن تقريرًا صادرًا عن شركة "فاكتو ستراتيجيك ريسيرش" التابعة لصحيفة "كالكاليست" أظهر أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية دفع "الإسرائيليين" إلى تغيير أنماطهم الاستهلاكية والتخلّي عن عدد من المواد الأساسية.

وأكّدت الصحيفة أن هذا التدهور انعكس على الوضع المعيشي، حيث أفاد 52% من المشاركين في استطلاعات الرأي بأن أوضاعهم المالية تدهورت، في حين قال أكثر من 25% إنهم يعتمدون على العائلة أو الجمعيات الخيرية لتلبية احتياجاتهم، ما يدلّ على أثر الحرب في إعادة تشكيل الحياة اليومية داخل الكيان.

تأمّلات في المشهد السوري

أما صحيفة "همشري"، فرأت أن المفاوضات العلنية والسرية بين "هيئة تحرير الشام" والنظام الصهيوني، رغم هدفها المعلن لتطبيع العلاقات، لم تمنع تصاعد الصراعات الداخلية في سورية، وظهور بوادر حرب أهلية جديدة.

وقالت الصحيفة "إن اختزال الأزمة السورية إلى اشتباكات ميدانية أو اختلافات فئوية هو طرح مضلّل، تنقله وسائل الإعلام الصهيونية والأميركية، مؤكدة أن فهم التطورات يتطلب التعمّق في الأسباب الجذرية".

ورأت الصحيفة أن هناك ثلاث نقاط محورية ينبغي الالتفات إليها:

1. تقسيم المنطقة عرقيًا: وهو ما عدّته استراتيجية أميركية–صهيونية ممتدة لعقود.

2. زيف فرضية التعايش مع الأعداء: إذ إن الأزمة الحالية تعكس فشل رهانات دمشق على التسويات، وأن أميركا والنظام الصهيوني لا يستطيعان تسويغ تدخلهما من دون خلق الأزمات.

3. الدعوة إلى التلاقي لا التفريق: على العالم الإسلامي استخدام التنوّع الديني والعرقي أداةً للتقارب والتصدّي للمخاطر المشتركة، لا لتحويل الاختلافات إلى خلافات.

الكلمات المفتاحية
مشاركة