اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قطاع صيدا في كشافة الإمام المهدي (عج) كرم القادة العاملين في الإحياء العاشورائي

إيران

الصحف الإيرانية:
إيران

الصحف الإيرانية: "إسرائيل" تحاول التعويض عن الإخفاقات العسكرية بخلق الفوضى الداخلية

37

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 27 تموز 2025 بالأوضاع المحلية والتحديات الإيرانية الداخلية، وبالخصوص مع استمرار نهج العقوبات الغربية، ومساعي الكيان الصهيوني لاستخدام تقنية انعدام الأمن في إيران بعد الحرب.

الاقتصاد المقاوم يعتمد على القدرات المحلية

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة رسالت: "في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد، كمحدودية موارد النقد الأجنبي والحاجة إلى توظيف أكثر استدامة، أصبح تعزيز أسس الإنتاج وجذب الاستثمار المحلي كاستراتيجية رئيسية وأولوية اقتصادية أكثر أهمية من أي وقت مضى. في الواقع، يمكن القول إن الإنتاج هو العمود الفقري لأي اقتصاد، ولكن في السنوات الأخيرة، ولأسباب مختلفة مثل التقلبات الاقتصادية وضعف البنية التحتية، وأحيانًا عدم وجود تعاون فعّال بين المؤسسات التنفيذية والقطاع الخاص والمستثمرين، واجه نمو هذا القطاع عقبات. وبناءً على ذلك، تُظهر المسوحات الميدانية والتقارير الرسمية أن جزءًا من الطاقة الإنتاجية للبلاد لم يتم تفعيله بعد بالقدر المطلوب أو يعمل بطاقة منخفضة؛ وفي مثل هذه الظروف، يتطلب تفعيل القدرات المحلية المحتملة تآزرًا ودعمًا تنفيذيًا وشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع العام". 

وأضافت: "يعتقد الخبراء الاقتصاديون أنه من أجل زيادة الاستثمار وتحسين دورة الإنتاج على أكمل وجه ممكن، يجب على الحكومة تغيير دورها من مجرد الإشراف إلى التسهيل والضمان الاقتصادي وتقليل العقبات. في هذا الصدد، يُمكن للتعاون مع القطاع الخاص أن يُسرّع عملية التعافي. من جهة أخرى، يُعدّ كسب ثقة الجمهور لزيادة الاستثمار وتعزيز مشاركته العامة، من خلال التعاونيات وصناديق الاستثمار وأسواق رأس المال ودعم الشركات الصغيرة، جزءًا هامًا من هذا المسار. عمومًا، ما دامت الحكومة تضع سياساتٍ مثل تسهيل التمويل وإصلاح الهياكل المصرفية وتقديم الحوافز الضريبية والتسهيلات، فسيُمهّد ذلك الطريق أمام القطاع الخاص لدخول مجال الإنتاج أكثر من ذي قبل، وسيتمكن المنتجون المحليون، مستفيدين من قدرات الشركات القائمة على المعرفة، من تقديم منتجات محلية بجودة عالية وأسعار تنافسية. في المقابل، ستتعزز المشاركة العامة في الاقتصاد من خلال الاستثمار الجزئي في الشركات ومن خلال استهلاك الإنتاج المحلي، مما سيؤدي إلى استدامة دورة الإنتاج". 

وتابعت: "في هذا الصدد، يُمكننا الإشارة إلى التجارب الناجحة للشركات القائمة على المعرفة التي استطاعت توطين التقنيات المتقدمة بالاعتماد على المعرفة والقدرات المحلية. كما مهدت الحكومة الطريق لها لدخول الأسواق العالمية من خلال أدوات دعم مثل توفير التمويل من خلال تسهيلات فعّالة وتشجيع الصادرات غير النفطية. لذلك، يمكن القول عمومًا إن التعاون بين الأطراف الثلاثة، الإنتاج والاستثمار والشعب، سيُثمر في نهاية المطاف نتائج عظيمة، تشمل خلق فرص عمل مستدامة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي".

مشروع انعدام الأمن بعد الحرب

من جهتها، ذكرت صحيفة وطن أمروز: "في غضون ساعات قليلة، شهدت إيران هجومين إرهابيين في مناطقها الحدودية: هجوم على قاعدة الحرس الثوري الإيراني في محافظة أذربيجان الغربية ودائرة العدل في زاهدان (محافظة سيستان وبلوشستان)".

ورأت أن تقارب الهجمات الإرهابية في اذربيجان الغربية وزاهدان، والتشابه في استهداف المؤسسات السيادية والعسكرية يعززان من إمكانية وجود غرفة قيادة مشتركة، موضحة أن غرفة القيادة هذه، التي يجب البحث عنها في الأراضي المحتلة، تنسق عمليات هذه الجماعات ضد بلدنا.

وقالت: "لم يكن هدف هذه الهجمات التسبب في خسائر بشرية فحسب، بل كان بلا شك يهدف إلى تفاقم الانقسامات العرقية والدينية وخلق جو من انعدام الأمن داخل إيران"، مردفةً: "لطالما كان خلق انعدام الأمن في إيران أحد الركائز الأساسية لعقيدة الأمن لدى الكيان الصهيوني".

وتابعت أن "لدى "إسرائيل" التي ترى في إيران تهديدًا وجوديًا، وجهة نظر خاصة بشأن قدرات الجماعات الإرهابية الانفصالية".

ولفتت إلى أنه "خلال الحرب المفروضة على إيران والتي استمرت 12 يومًا، أمل مسؤولو الكيان الصهيوني أيضًا في منع إيران من التركيز على الجبهة العسكرية من خلال خلق فوضى داخلية، وكانت المحادثة الحصرية بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والشبكة الإرهابية الدولية دليلًا واضحًا على هذه الجهود. وعلى الرغم من فشل هذه الاستراتيجية بسبب يقظة قوات الأمن الإيرانية والتماسك الاجتماعي، إلا أنها توضح أهمية مشروع انعدام الأمن بالنسبة للكيان الصهيوني".

وأردفت: "يبدو هذا المشروع الآن أكثر حيوية لـ "إسرائيل" من أي وقت مضى، يمكن تحليل الهجمات الإرهابية في هذا الإطار: محاولة للتعويض عن الإخفاقات العسكرية من خلال عمليات بالوكالة". 

وأشارت إلى أن "الفشل العسكري في حرب الـ 12 يومًا المفروضة والفشل في تحقيق الأهداف المحددة مسبقًا، بما في ذلك الإطاحة بالجمهورية الإسلامية وتفكك إيران، قد أُجبر العدو على التركيز أكثر من أي وقت مضى على استخدام الجماعات بالوكالة."

حرب الـ12 يومًا والنظام الجديد في المنطقة

بدورها، كتبت صحيفة جوان: "احتاج الغرب إلى ذرائع لتبرير الجرائم التي ارتكبها، وخلال السبعة والأربعين عامًا التي تلت انتصار الثورة الإسلامية، جرّب كل السبل الممكنة، وآخرها لعبة نتنياهو، الذي هاجم إيران نيابةً عن هذه القوى العالمية المعادية، رغم أنه يُعرف بأنه أكثر رئيس نظام مكروه في العالم". 

وأكدت أن دعم القادة الغربيين وتحركهم الميداني دعمًا لرئيس الكيان الصهيوني لا يأتي بذريعة الملف النووي الإيراني، بل ضمن خطة طرحها في السنوات الأخيرة في مختلف المحافل تحت عنوان الشرق الأوسط الجديد لتنفيذ مخططات قادة القوى المهيمنة، المتمثلة في تغيير موازين القوى وإعادة رسم الخريطة السياسية لمنطقة غرب آسيا بشكل مختلف. وهذا نظام سيصبح فيه الكيان الصهيوني، بدعم من هذه القوى، اللاعب الوحيد في المنطقة وسيسعى إلى التفوق والهيمنة على المعادلات الكبرى للمنطقة في ضوء دعمها. وبما أنه بعد التطورات في المنطقة في السنوات الأخيرة وجرائم العدو في غزة ولبنان، رأى النظام أن جمهورية إيران الإسلامية هي العقبة الوحيدة أمام تحقيق هذه الخطة، فإنه بدأ حرب الاثني عشر يومًا ضد إيران بيقين النصر. ولكن الآن، ومع ذلك، فإن عمق هذه الهزيمة قد أصاب العدو الصهيوني لدرجة أن وسائل الإعلام التابعة له تطالب بتعويضات عن التكاليف التي تكبدها في هذه الحرب من الدول الغربية التي تقوم بهذا العمل القذر نيابة عنه". 

وأشارت إلى أنه "لو نجح الكيان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، في تحقيق أهدافه في مواجهة إيران، وخاصة تغيير النظام السياسي وتقسيم إيران، لكانت الولايات المتحدة والغرب قد حققوا رغبتهم القديمة في هزيمة النظام الإسلامي". 

وقالت: "لكن رغم جميع الحسابات الاعتيادية للعدو الصهيوني وأنصاره، واعتبارهم النصر في هذه الحرب حتميًا، إلا أن ردّ إيران التاريخي في هذه الحرب المفروضة، بفضل الله وتوجيه القيادة والدعم الشعبي، بضربات صاروخية وطائرات مسيّرة مدمرة شنّتها القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيان الصهيوني، والتي أجبرت الولايات المتحدة في نهاية المطاف على دعمه علنًا، لم يُفشل هذه الخطة فحسب، بل أجبر الولايات المتحدة على الدعوة إلى وقف الحرب، بل فتح أيضًا فصلًا جديدًا في تاريخ التطورات الإقليمية، من أبرز دلالاته مركزية إيران وقوى المقاومة في هذا السياق".

الكلمات المفتاحية
مشاركة