على خلفية حادثة انتحار أريئيل تمان، الذي خدم سابقًا في الحاخامية العسكرية "الإسرائيلية" في مهمة تحديد هوية الجثث، وقد عُثر عليه ميتًا في منزله يوم أمس الاثنين (28 تموز 2025)، وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقًا، سيُحوَّل إلى النيابة العسكرية عند انتهائه، على خلفية هذه الحادثة تحدث تسفيكا فلايشمان، الذي خدم كاختصاصي نفسي وضابط صحة نفسية ضمن ما يُسمى فريق "الدعم النفسي" في قاعدة "شورا" الصهيونية، في مقابلة مع موقع "واللا"، قائلًا: "شخصيًا، لم أعد كما كنت قبل الخدمة هناك. كنت أتعامل مع الجثث، وكنت منشغلاً تمامًا. لم يكن لأحد وقت للانشغال بأمور أخرى، كانت هناك فوضى كاملة. وحتى اليوم أعاني من أعراض مختلفة، ولست الوحيد. لقد شهدت الكثير من الحالات، ولا يزال الناس يحملون معهم الندوب حتى اليوم. قاعدة "شورا" لا تزال تعمل، وهناك جنود احتياط يتوافدون إليها بالتناوب. للأسف، لا يزال هناك تعامل مستمر مع الجثث، وهذا لم يتغير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. لا يزال جنود الاحتياط يتعاملون مع ذلك. يوجد فريق دعم نفسي في القاعدة، وعندما يكونون هناك، يكون العلاج جيدًا. المشكلة تبدأ عندما يغادر الجنود القاعدة".

وبحسب كلامه، "كلما مرّ الوقت، نفهم أن العديد من الجنود الذين أُعيدوا إلى منازلهم يحتاجون إلى أكثر من ذلك بكثير. هذه الخدمات غير متوفرة، ووزارة "الأمن" (الحرب) تفشل في توفيرها. أعاني من أعراض تعيقني في حياتي اليومية، وهي نتيجة مباشرة لما عشته. أنا أعرف أشخاصًا يعانون أكثر مني، لكننا جميعًا عدنا مختلفين بدرجات متفاوتة، لكن لا أحد عاد كما دخل إلى "شورا"".

وختم قائلًا: "هذا يوم صادم ليس لي فقط. العديد من الجنود يشاركون معاناتهم، وهذا يوم يكشف عن ضائقة موجودة دائمًا في الخلفية".

وبسبب الارتفاع الأخير في حالات الانتحار بين جنود الجيش "الإسرائيلي"، في الخدمة النظامية والاحتياط، توجه "معهد القدس للعدالة" إلى رئيس لجنة الخارجية و"الأمن" الجديد، عضو الكنيست بوعاز بيسموت، بطلب لعقد جلسة طارئة بخصوص الموضوع. وجاء في الرسالة: "على ضوء الارتفاع الدراماتيكي وغير المسبوق في عدد حالات ومحاولات الانتحار بين الجنود بسبب أعراض الصدمة النفسية والضائقة الشديدة، نطلب منك، بصفتك رئيس اللجنة، عقد جلسة طارئة في الأيام القريبة القادمة".

الكلمات المفتاحية