لبنان
تصوير: موسى الحسيني
لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر "السيد محسن"، أقامت بلدية حارة حريك مراسم إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد القائد الذي شيّد في مكان عروجه المبارك في حارة حريك، بحضور أعضاء كتلة الوفاء للمقامة النواب علي عمار، أمين شري، إبراهيم الموسوي، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت المهندس محمد درغام، علماء دين، رؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير، عائلة الشهيد القائد السيد فؤاد شكر، عوائل شهداء، وجمع من الأهالي.
افتتحت المراسم بالنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله، ثم كانت كلمة لقماطي شدد فيها على أن ما أنتجه قادة ومجاهدو المقاومة وحزب الله، هي العزة والكرامة، وما فعلته هذه المقاومة، لم ينحصر لا بالضاحية ولا في لبنان، لأن المقاومة كانت الضوء الذي انتشر على مستوى الأمة وفلسطين والعالم العربي والإسلامي، وعلى مستوى كل الأحرار في العالم.
وأشار قماطي إلى أن أعداء المقاومة وبعد كل العدوان، يضعون كل ثقلهم لأجل استسلامها، فالعدو "الإسرائيلي" يضغط بالنار يوميًا، فيما العالم الأجنبي والأوروبي والأميركي وبعض العالم العربي يضغطون بالسياسة، ويريدون أن يقضوا على قدرات هذا البلد وعلى نقطة القوة الوحيدة الشعبية التي ما تزال قائمة في المنطقة، والمتمثلة بالمقاومة الإسلامية وحزب الله.
وحذر قماطي من أن لبنان لم يعد مهددًا عند حدوده وأن العدو سوف يحتل جزءًا من أرضه فقط، فالخطر لم يعد كذلك، وإنما الخطر اليوم على لبنان ووجوده ككيان وكوطن وكصيغة سياسية وكتركيبة لبنانية وكعيش مشترك وسلم أهلي، وهذا التهديد والخطر يطال كل المكونات اللبنانية من طوائف وشرائح، وبالتالي بعض النكران لا يفيد، لأن التصريحات واضحة حول التهديد ببقاء هذا الكيان أو زواله.
وشدد قماطي على أنه ليس لدينا خيار إلّا أن نكون في وحدة وطنية وأن نتّحد جميعًا سياسيون واجتماعيون بكل القوى والقدرات لحماية وطننا إلى جانب الجيش اللبناني، وبالتالي، على البعض أن يقفوا عند حد الحقد، وعند حد الدوائر الضيقة والمذهبية والعصبية والحسابات الصغيرة أمام خطر كبير على وطننا.
وقال قماطي: "اليوم وبعد التجربة، تثبت المقاومة أنها حاجة ضرورية وحتمية وطنية لمصلحة لبنان وقوته وسيادته مع شركائها في الوطن، وفي رأس ذلك مع الجيش اللبناني والقوات الأمنية اللبنانية".
وختم قماطي مؤكدًا أنه "لن يستطيع أحد في هذا الكون أن ينهي هذه المقاومة، ومهما فعلتم وحاولتم وضيّقتم علينا، فلن يستطيع أحد أن ينال من هذه المقاومة".
سليم
بدوره، نائب رئيس بلدية حارة حريك صادق سليم ألقى كلمة قال فيها إن هذا النصب التذكاري الذي ندشّنه اليوم على مقربة من مكان استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر، هو عربون وفاء بسيط لرجل عظيم، وهو إن كان يحمل إسم السيد محسن، إلّا أنه يجسّد صورة كل الشهداء الذين سقطوا في هذه المعركة المقدسة دفاعًا عن الأرض والكرامة والمقدسات.
وتابع: "مهما فعلنا وقدمنا، فلن نوفي هؤلاء الأبطال حقهم، ولكننا نأمل أن يكون هذا العمل شاهدًا لأجيال قادمة على عظمة هؤلاء الرجال، وعلى أن في هذه الأرض رجال لا يعرفون الهزيمة، ورجال يشبهون السماء في صفائها، والجبال في صلابتها".
وفي الختام، أزاح الحاضرون الستار عن النصب التذكاري للقائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.